راسل القرشي - التجهيل والتضليل وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية
منذ بداية عدوانهم على اليمن قبل أكثر من ثلاث سنوات وهم يواكبون اعمالهم العسكرية بحملة إعلامية هدفها تجهيل اليمنيين وتضليلهم بالأخبار الكاذبة المليئة بالمغالطات وتشويه الحقائق ونقل صورة عكسية لما يحدث على الواقع ..
الإعلام لديهم الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة الطرف الآخر وقد يكون في نظر الكثير منهم الأكثر تأثيرا على المجتمعات من الإعمال العسكرية ..
في الحالة اليمنية اصر هؤلاء على اعتماد هذا النهج الإعلامي بهدف تضليل وتجهيل اليمنيين وخاصة بعد فشلهم في تحقيق اهدافهم العسكرية في أكثر من مكان ..
يعتقدون أن اساليب الكذب والمكر والخداع التي يمارسونها كفيلة بتمرير سياساتهم وتوجهاتهم العدوانية على اليمنيين .. وغاب عنهم ان اليمنيين لا يمكن أن تنطوي عليهم تلك الأكاذيب فهم بحد ذاتهم وسائل اعلامية تعري وتفضح ما يقولونه وتكشف زيف ادعاءاتهم بالقول والصورة في آن ..!!
انظمة العدوان تعتمد في بلدانها وتجاه شعوبها سياسة التجهيل ولهذا استمرت في تضليل شعوبها وتغييب عقولهم كهدف يضمن بقاءها في السيطرة على الحكم .. ولهذا نرى أن الوعي السياسي لدى شعوبهم غائب تماما..!!
قيادات هذه الأنظمة لا تخجل عندما تفرض تدخلها في الشئون الداخلية للبلدان وتتحدث عن الديمقراطية والحريات والمشاركة الشعبية في الحكم.. فيما شعوبها راضخة تحت سياسة القمع والتجهيل التي تنتهجها وتسير عليها دون حياء..!!
رأينا وسمعنا قيادات هذه الأنظمة وهي تتحدث عن اليمن واليمنيين وكأنها الوصي عليها وعليهم ..
مارسوا كل الأساليب القذرة التي تضمن لهم تحقيق اهدافهم من العدوان ..؛ حتى ذهبوا في اتجاه استخدام النزعة الطائفية والمذهبية والمناطقية بما أدى إلى انعكاسها على بعض اليمنيين الذين ذهبوا يؤججون لها دون دراية بمخاطرها وآثارها المدمرة على حياة المجتمعات المحلية اليمنية على المستويين المعيش والقريب والبعيد ..!!
والعجيب أن القيادات الحزبية اليمنية التي تحالفت معها ذهبت تروج لهذه النزعات وحولتها إلى ثقافة بين اتباعها ومناصريها .. ومازالت تروج لها حتى الآن دون خجل أو وجل !!.
لغة عنصرية منحطة وجد فيها قادة العدوان وإعلامه هدفا لتحقيق غايته ..
لم يكتفوا بقتل اليمنيين وتدمير بلادهم بصواريخ الدمار والموت بل ذهبوا لاثارة هذه اللغة العنصرية بصورة منحطة وبشعة وتكشف حقيقة اهدافهم القذرة التي جاءوا من أجلها إلى اليمن !!
منذ البداية حذرنا في كتاباتنا من استخدام هذه اللغة ولكن لا حياة لمن تنادي .. وها نحن نرى نتائجها الكارثية على الواقع الوطني المعيش كراهية واحقاداً تنمو وتتزايد !!
يجب تجريم كل من يكتب بلغة عنصرية وطائفية ومذهبية ويروج لها كون أضرارها وخيمة على وحدتنا الوطنية والاجتماعية وعلى حياة مجتمعنا بشكل عام ..
ويفترض بنا جميعا إدانة هذه اللغة والاستمرار في تبيان اضرارها وخطورتها بشكل عام .. كونها ستقود إلى حروب وصراعات لم ولن تهدأ أو تموت على مر السنوات القادمة ..
وبداية المعالجة والتصحيح تأتي من قبل بعض الأحزاب والمكونات السياسية وقياداتها كونها اسهمت بل كان لها الدور الأبرز في ظهورها والترويج لها وتتحمل المسئولية الأولى في محاربتها ومكافحة هذه "الثقافة" أو الفكر المتطرف ونشر ثقافة المحبة والسلام والتآخي ونحن بأمس الحاجة إليها الآن وليس غدا..
ويجب هنا أن ندرك أن العدوان لا يمكن أن يأتي بالخير للبلد المعتدَى عليه ولا لشعبه .. فكل اساليبه وممارساته تدميرية وقاتلة للإنسان وللحياة بشكل عام.
|