د. علي الزنم -
لاشك أن المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي يمر بها الوطن عموما والمؤتمر الشعبي العام على وجه الخصوص في ظل عدوان غاشم على الوطن وانقسامات حادة وضعت المؤتمر والمؤتمريين في اختبار حقيقي بعد أحداث جسام وفي المقدمة رحيل القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح وأمينه العام رحمهما الله وكل شهداء الوطن الأبرار.
واليوم وفي ظل قيادة جديدة برئاسة الأخ المناضل صادق بن أمين أبو رأس وهو يقود مرحلة عصيبة ستثبت للعالم مدى جسارة وصمود وثبات تنظيمنا الرائد الوسطي المؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية والرأي والرأي الآخر التي تأسس عليها ويناضل كل قياداته وأعضائه لمواصلة هذا النهج الذي عاهد عليه شعبنا اليمني ومع كل القوى السياسية الحية التي تؤمن بالدولة المدنية دولة المؤسسات الضامن الأساسي لخلق تعايش سلمي وآمن بين كافة أبناء اليمن أياً كان انتماؤهم وتوجهاتهم ومذاهبهم..
ومن هذا المنطلق فإن مهمة قيادات المؤتمر الشعبي العام الحفاظ على وحدة التنظيم ولايوجد لدينا بل ولن نسمح بأن يشطر المؤتمر أو أن يكون هناك مؤتمر الداخل ومؤتمر الخارج.. المؤتمر وُجد ليبقى موحدا وتماسكه والحفاظ عليه جزء لا يتجزأ من وحدة الوطن الكبرى والمتمثلة في تنظيمنا المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل كل أبناء ومناطق اليمن من صعدة حتى المهرة وبالتالي لاخوف عليه طالما وهو ملتحم بالشعب اليمني وقريب بل ومتماهٍ كليا مع قضايا الوطن والشعب المصيرية وسيواصل رسالته الحقة أياً كانت الظروف.. ونردد ماقاله الشيخ صادق أبو رأس بأن المؤتمر قد يمرض لكنه لايموت وهو توصيف دقيق للمرحلة الحالية التي يمر بها المؤتمر وتآمر كبير على وحدته وسنتجاوزها بعقلاء التنظيم أينما وُجدوا في داخل الوطن وخارجه برئاسة أبورأس الذي يجب مساندته وباعتباره من القيادات التأريخية للمؤتمر ورفيق درب القائد المؤسس..
و أما مايحدث أو نقرأ عنه من مناكفات وتبادل لاتهامات بين قيادات المؤتمر في الداخل أو الخارج أقول لهم بأن من يحرص على المؤتمر ووحدته الداخلية هو من يلتزم بنظامه الداخلي ودليله الفكري الميثاق الوطني.. ومن يغرد خارج سرب وحدة التنظيم ندرك أن لديه ارتباطات خارجية مشبوهة وقد يكون كلف للقيام بدور تخريبي لكن بلباس ومنطق الواعظ الزاهد الناصح.
نقول لهؤلاء عودوا إلى جادة الصواب فلن نقبل إساءات من أحد يطل علينا من شرفة دول الخليج.. ومن أراد أن يرتبط بوطنه وتنظيمه عليه بصنعاء هي عاصمة اليمن الموحد ومنها تقاد البلد والتنظيم لا من غرف الفنادق وشاشات التلفزيون المستعارة التي تدس السم في العسل.. ونأمل أن يعي الجميع خطورة التلاعب بوحدة وصف المؤتمر الشعبي العام الذي يعول عليه اليمنيون دوراً أكبر في قادم الأيام كحزب له تأريخ وخبرة سياسية وإدارية واقتصادية وسيسهم بفاعلية مع كل القوى الخيرة التي تريد لهذا البلد الأمن والاستقرار بعد دحر العدوان ومرتزقته في الداخل والخارج.
|