د. فضل حراب - سأتناول في مادتي لهذا الأسبوع بعض ما بين السطور للقاء المهم الذي جمع المجلس الطبي والاتحاد العام للمنشآت الطبية الخاصة والذي عقد نهاية الأسبوع قبل الماضي..
اللقاءات الدائمة او الدورية والاجتماعات التي تنعقد بين الفينة والأخرى هدفها التشاور حول المنجزات التى تحققت لتقييمها والاستفادة من أسباب نجاحها التى لم تاتِ عفويا.. واستعراض القضايا العالقة والبحث عن حلول للمتعثرة منها والنقاش حول أسباب تعثرها.
فإذا عرفت الاسباب فهذا طبيا يسمى التشخيص الصحيح الذى يسهل العلاج الصحيح لأي قضية مهما بلغت الأسباب والمسببات.
كان اللقاء يوم الاربعاء 4 مايو الماضي بين رئيس وأعضاء المجلس الطبي مع الزملاء والأخوة مديري المستشفيات الأساسية والكبيرة الخاصة والتي تنضوي تحت الاتحاد العام للمستشفيات الخاصة مثمرا.. ومبدئياً نقول إن اللقاء حقق أغلب النقاط المعلقة.. وتم توضيح بعض سوء الفهم من قبل الجميع الناتج عن القصور فى اللقاءات العامة والشاملة التى تراكمت خلال أكثر من سنة ونصف منذ اللقاء الاول والذى كان ناجحا بكل المقاييس.
تم استعراض أغلب المواضيع التى كانت عبارة عن مقترحات فى اللقاء وتمت تغطيتها إعلاميا من قبل بعض الصحف الالكترونية (وقد قمنا بإعادة نشرها) ولكن ما تم تحقيقه والاتفاق عليه كان عظيما وتفسيراته هي من خلال ما بين السطور التى طبعا لا تغطيها الصحف بتحقيق واحد وتكشف عن بعض الاحتقانات بسبب سوء الفهم للتباعد والأهداف والغايات المشتركة التى نؤكد ان محورها اصلاح القطاع الصحي بشكل عام والقطاع الخاص بشكل منفرد..
يؤثر إيجاباً أيضا على المستشفيات الحكومية عامة والتعليم الجامعى والمناهج التى يجب تطويرها والتعليم الطبى والصيدلانى والفني المساعد التى بضعفها تؤثر سلبا على المنتج الأخير او ما تسمى بالمخرجات النهائية التى هى الوقود والطاقة الاساسية التى تستخدمها المستشفيات بشكلها ومعرفتها وعلومها التى تلقتها خلال مراحل طوال وهي الآن الأساس فى تقديم الخدمات الطبية عموما وبشكل مباشر مع المريض الذى يشعر من اول لحظة اسلوب استقباله ولقائه بالممرض او الطبيب الاختصاصي فى مراكز وعيادات الاستقبال او الطوارئ بحسب حالة الزبون طالب الخدمة الطبية وانقاذ حياته وجاهز لدفع القيمة كاملة مقابل خدمة تساوي ما سيدفعه..
ومن الأخطاء الشائعة ان يطلب من الزبون المريض مقابل مادي ضخم دون خدمة تساوي ما دفعه او ما سيدفعه..
نقاط إضافية مهمة
نكرر ان التعليم الضعيف والمناهج الضعيفة وبعض القصور فى التدريس من قبل بعض الكوادر المتخصصة عالية التأهيل وايضا القصور في التدريب والتطبيق على جميع الحالات التى قد تصادف الطبيب المؤهل بعد حصوله على الشهادات النهائية.. وتدريبه على أهمية البحوث المستمرة والرصد والمتابعة واكتساب الخبرة العملية يوماً بعد يوم يؤثر على جودة ونوعية الخدمات المطلوبة منه اثناء عمله في المستشفى ومباشرة مع المرضى دون مساعدة عاجلة من زميل إذا وضع فى مكان حساس يلتقي مع المريض او المسعف وجها لوجه وليس لديه إلا دقائق لإنقاذ حياة إنسان وصل راجيا وطالبا بعد الله من الطبيب والكادر المساعد إنقاذ حياته.
لذا كان الاتفاق الذى باركه جميع الحاضرين على اهمية التعليم المستمر واللقاءات العلمية المستمرة واقامة ورشات عمل لكل تخصص على حدة وايضا بين التخصصات التى تربطها علاقة مباشرة وتصب فى صالح حالة مرضية معينة في مستشفى معين على سبيل المثال.. ولا حاجة للشرح المطول هنا.
فعلاً.. ذكر بعض الأخوة الزملاء سواء أكانوا من المدراء المباشرين للمستشفيات او مساعديهم من الأطباء من ذوي التخصصات العليا فى العلوم الطبية ان هناك لقاءات وورش عمل ونقاشات طبية تجرى فى كثير من مستشفياتهم وتعتبر تجارب ناجحة ويفتخرون بما حققوه حتى يومنا هذا.. ولكننا طرحنا ان التعليم الطبي والصيدلاني والفني واللقاءات المساعدة الطبية عموما لن تقتصر على قسم في مستشفى او مركز صحي معين ولكن المستهدفين هم من كل المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة الكبيرة منها والصغيرة ولضمان التزام الجميع بالساعات المطلوب تحقيقها فى الحصول على دبلوم او شهادات معتمدة من جهات معتمدة ومن ارفع الكوادر المتوافرة فى جامعاتنا والمراكز التخصصية اليمنية ومستقبلا ايضا الاستعانة بأرفع الكوادر الطبية التعليمية المتخصصة من مختلف دول العالم..
والاتصال والتواصل حاليا بواسطة كافة برامج التواصل الاجتماعي ستكون مفعلة طوال الوقت.
طموحاتنا كبيرة وعظيمة ومفيدة وسنبدأ بها على هذا المستوى العالمي المفروض.. وان كنا متأخرين قليلا خير من ان نعلم ما يجري فى بقية دول العالم المتقدم فى كافة مجالات العلوم الطبية والصيدلانية والفنية المساعدة بكافة اشكالها وانواعها وتسمياتها ولا نبدأ نحن بها وبأي شكل !!
|