عبدالجبار سعد - حين قاتل سيدنا الامام علي -عليه السلام- كلاً من أمنا عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين لم يسب نساءهم ولم يغنم أموالهم فأنكر عليه الخوارج ذلك وقالوا له كيف حلت لنا دماؤهم ولم تحل أموالهم ونساؤهم؟
فأجابهم سيد الأولياء عليه السلام:
أرأيتم إن قسمت لأحدكم عائشة هل يحل له منها ما يحل له من السبايا وهي أمه بنص الكتاب؟؟! قالوا:لا،، قال فكذلك الاموال.
**
لاتحل أموال المؤمنين في قتال بين طائفتين من المؤمنين..
وإنما جاز مصادرة السلاح حتى لا يستعان به على إطالة الحرب..
ان القتال بين المؤمنين يحكمه قول الحق جل وعلا:" وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين *إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ".. الحجرات
إن وصف المؤمنين بالغدر والخيانة والعمالة وغيرها لا يغير من طبيعتهم كمؤمنين لمن اتقى الله وتولى أولياءه وعادى أعداءه.. ولا يحل له منهم ماحرم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم منهم وما حرمه سيدالأولياء الخليفة الراشد عليه السلام.. ورحم الله سيدنا الامام محمد بن ادريس الشافعي حين قال عن سيدنا الامام علي عليه السلام وموقفه هذا " رحم الله أبا الحسن..لولا قتاله للبغاة ماعلمنا كيف نعاملهم "
وبداهةً فإنا نسترشد في مواقفنا السياسية بكتاب ربنا وبهدي المصطفى صلوات الله عليه وسلامه بغض النظر عن معرفتنا أو عدم معرفتنا بالمخطئ والمصيب في كل قتال بين المؤمنين لكن نعرف فقط أن على المنتصر أن لا يأسر مؤمنا ولا يصادر ماله ولا يمسه في عرضه ولا شرفه..والله من وراء القصد.
"يا أيها الذين آمنوا , آمنوا بالله ورسوله..."
صدق الله العظيم.
|