|
|
|
التقاه/ يحيى علي نوري - في هذا الحوار مع الكاتب والصحافي محمد علي اللوزي يتم الوقوف امام العديد من القضايا التي تعتور العمل المؤتمري طوال 36 عاماً من مسيرته.
وهوا أمر نحرص عليه بـ»الميثاق« ان نجعل من ذكرى التأسيس محطات تشخيص لمشكلات المؤتمر بعيداً عن الاساليب الشعارية وبما يساعد المؤتمر على مواصلة مسيرته برؤى اكثر عمقا تترجم فكره وسلوكه..
وما طرحه ضيفنا من آراء قد تصل بعضها الى الحدية إلا انها تفتح الباب لمزيد من المناقشات الاكثر عمقا والكفيلة بتقديم الصورة الكاملة للمشهد المؤتمري وتحدد بدقة متناهية مكامن القوة والضعف ليستفاد منها في رسم التوجهات المستقبلية وبما يجنبه مزالق الوقوع ثانية في أتون الاخطاء القاتلة التي اسهمت في تشكُّل الواقع الراهن..
فإلى الحصيلة:
استنهاض الهمم
< تأتي ذكرى التأسيس الـ36 للمؤتمر في ظل متغيرات عاصفة.. كيف تنظرون لهذه المناسبة؟
- لعل المؤتمر الشعبي العام وهو يعيش الذكرى الـ36 لتأسيسه لا يفترق اليوم عن بقية الاحزاب الاخرى من ناحية التجاذبات ليبقى غير قادر على تجاوز حالة الوهن الشديد لتكون المناسبة مجرد ذكرى عابرة أو مؤشراً على وجود جرح حقيقي في جسد المؤتمر انعكس أثره على الوطن باعتبار انه كان التنظيم الاكثر حضورا وفاعلية وقدرة على انجاز مشاريع حياة لولم يقع في متواليات من الاخطاء الفادحة ادت به الى غرفة الانعاش وهوما يجعلنا نتساءل هل سيطول به المقام في هذه الغرفة؟ وهل سيتجاوز حالة الشلل وفقدان التوازن لينهض من جديد؟ وهل يمكنه ان يحظى بالحضور الجماهيري الذي كان يلتف حوله؟ أم انه سيبقى فاقد القدرة على لملمة نفسه وبالتالي يعيش كغيره من الاحزاب مجرد عنوان اولافتة بلا معنى؟ عموما القادم من الايام يجيب على ذلك.. وما نتمناه في هذه المناسبة ان يستنهض المؤتمر قواه الحقيقية وان يعبر محطات الالم ويتجاوز عثرات صنع بعضها هو نفسه وعموما فإن هذه المناسبة بقدر ماهي جرس يقرع للجماهير المنضوية فيه هي ايضا تعبر عن واقع مؤتمري ضعيف لم يسبق له أن مر به لكونه لم يعد الفاعل والمحرك الرئيس في صناعة القرار السياسي والسيادي للبلد باعتباره اليوم محتوى من قوى اخرى يتكالب عليه الداخل والخارج بنفس المستوى ليحيله بتركته الى اشبه برجل مريض مجرد ديكور كما اشتغل هو على هذا الامر سابقا وجعل من التعددية السياسية والحزبية مجرد لافتة لتعزيز موقعه السلطوي الفردي.
قوى لا منتمية وقوى انتهازية
< في نظركم ماابرز التحديات الراهنة التي تواجه المؤتمر؟
- التحديات كبيرة وعديدة، داخلية وخارجية.. التشظي اولى هذه التحديات فالمؤتمر الشعبي العام لم يعد السند القوي للعمل الوطني.. إنه الآن كغيره من الاحزاب يعيش حالة من التردي المخيف ومالم تسارع القوى الحية والفاعلة والوطنية في ايجاد حلول تتجاوز بها رتابة الواقع المؤتمري فإنها ستصبح هي الاخرى قوى لامنتمية وقوى انتهازية معطلة للفعل السياسي بمعنى أنها ستتحول الى مدانة بحكم انها تواجدت ابان فترة حكم المؤتمر الزاهية واستفادت منه وربما اثرت من خلاله وحازت على مناصب في الدولة فيما هي الآن تتفرج عليه ولم تسهم في تحريك المياه الآسنة.. ودعني اقول لك ان اعتماد المؤتمر الشعبي العام خلال 36 عاما على السلطوي على الزعيم الفرد وعلى المال بصورة وصلت الى حد البذخ واعتماده على الدولة وامكاناتها وعلى وجه الخصوص في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتماده على الوجاهات الاجتماعية كل ذلك لم يمكنه من ان يكون تنظيما قويا وصلبا في مواحهة المتغير لانه ارتكز على السلطة ونما من خلالها وسار عليها وفيها ولم يدر بخلده يوما انه سيكون معارضة ولم يعمل على هذا الاحتمال ولم يستثمر امواله في هذا الاتجاه.. لذلك يعيش اليوم حالة تخبط وعدم القدرة على الفعل الوطني الحقيقي لأنه مستلب في قراره ويجب ان ندرك هذا دونما مكابرة ولعل الاحزاب قد عانت من هذا بفعل قدرته سابقا على افراغها من مضامينها وتفريخه لها بحيث جعل منها قوى مفككة ضعيفة ظنا منه ان ذلك يفسح له المجال للبقاء في السلطة والسيطرة على مفاصل الدولة الا ما يتفضل به على البعض منها كرشوة.. هذا التفريخ جعل الاحزاب تعيش ضعفا اثر بلاشك على الحياة السياسية بشكل عام وتحديدا في هذه المرحلة.. وكأن المؤتمر قد عطل الحياة السياسية وهو اليوم من ذات المنهل يشرب ولو انه امتلك القدرة على استشراف المستقبل واعمل القدرات الفكرية والثقافية من خلال مراكز ابحاث ودراسات واسترشد بما تقدمه من رؤى وتصورات لربما كان الامر اليوم غير ماهو الآن ولكانت قوة التعددية السياسية والحزبية هي قوته التي يستند اليها اليوم وبمعنى آخر ان ضعف الحزبية التي اشتغل عليها المؤتمر انعكست بقوة على مسار العمل الديمقراطي وعلى المؤتمر نفسه الذي ركن الى السلطة والثروة والقوة حتى اذا ماغدا احداها تبخر الكل وتساقطت كما ينفرط عقد السبحة ليصير مثله مثل س او ص من الاحزاب التي تعجز اليوم عن تحديد ابسط موقف امام معترك الراهن السياسي الكبير بما يجعلنا نقول إن المؤتمر قد جنى على نفسه حين اقصى الآخرين واحبط التعددية السياسية والحزبية ليبقى هو السلطة المطلقة وهو ما يشكل تحديا قويا اليوم يجعلنا نسأل: هل بمقدوره ان يكون حزبا معارضا وقد ادمن السلطة زمنا غير قصير؟ وهل يعبر مناطق الاعاقة من خلال تآزر جماهيري ونخب ثقافية تعي الراهن وتعمل وفق المتاح؟ هل يستطيع ان يقف على رجليه امام المرآة ليلاحظ اخاديد الزمان ويعرف مكامن الشيخوخة ويعمل على شد البشرة ولو قليلاً؟ أم انه سيبقى في حالة استرخاء لليوم ويكتفي كغيره من الاحزاب بالبسيط امام الراهن غير العادي والمهم والمفصلي في حياة الوطن؟
هل لديه قيادة فعلية؟
< كيف يمكن له تجاوز ذلك؟
- المؤتمر الشعبي العام مطالب بفهم هذا التحدي وادراكه وهنا عليه ان يعتمد على قدراته وامكاناته التي صارت في حكم المتواضعة يمكنها ان تشكل وقودا صلبا للانطلاق إن هو اشتغل على الجماهير بوعي وادراك وبمصداقية وراهن عليها واستحثها لتؤازره.. على المؤتمر لتجاوز السلبي ان يؤمن بالعمل الديمقراطي وعيا وممارسة وليس شعارت موسمية تستهلك ولم تعد مقبولة او تحظى بأي مصداقية.. لابد من انتهاج العمل الديمقراطي وجعله اساسا في كل خطوة يقدم عليها ولابد من اعادة هيكلة التنظيم وفق الضرورة والحاجة وتفعيل مكوناته واحترام التراتبية الحزبية والعمل بالميثاق الوطني كدليل نظري لممارسة عملية وتحديدا في هذا المنعطف الخطير الذي يحتاج الى ايديولوجيا قادرة على انجاز تطلعات الجماهير والحفاظ عليها.. يحتاج المؤتمر لتجاوز التحديات المثقف الحقيقي الذي اشتغلت القوى الانتهازية على اقصائه ليخسر التنظيم انبل مافيه لصالح قوى رأت في المؤتمر غنيمة ومكاسب ذاتية حتى اذا ماتعرض لهزة رأيتها تدير الظهر بحثا عن مصالحها في جهات اخرى وعمل آخر.. ويحتاج الى قيادة عليا للتنظيم يتوافق عليها الجميع دونما الوقوع في المركزية الشديدة، لابد من قيادة رئيس وامين عام ولجنة عامة ودائمة تعبر عن التنوع في اطار الوحدة وان لا تبقى المسألة رهن قرارات تصعيدية خارج العمل الديمقراطي.. فلقد أخَلَّ هذا بقدرات المؤتمر كثيرا وجعله عاجزا عن العمل السياسي لان ثمة قوى انتهازية تسللت اليه واحتلت اهم مواقع فيه على حساب القوى الحقيقية والفاعلة.. على المؤتمر ان يراهن على الجماهير وينتمي اليها ويعبر عنها وان يخطو نحو المستقبل مستلهما آمال وتطلعات الجماهير فالجماهير تتوق اليوم الى من يقودها ويعبر عنها ويؤازرها ويستقي منها التطلعات وستقف معه تمنحه الريادة والفعل الخلاق..لكن هل يستطيع فعل ذلك؟ هل يمتلك قيادة حالية تؤمن بالعمل الديمقراطي وتشتغل عليه وتلتحم بالجماهير وتقدم الوعي على ماعداه بدلا من العشوائية والارتجال؟
نقد موضوعي وهادف
< مناسبة التأسيس هل تراها محطة مهمة للمراجعة والتقييم؟
- ستكون محطة مهمة وفاعلة ومثمرة ان استطاع المؤتمر الوقوف امام مسيرة 36عاما بنقد موضوعي وبناء وهادف يقف على الاخفاقات بمسئولية ويقسو على نفسه ليحقق قدرا من المصداقية في انه جاد في التغيير وانه اليوم احوج مايكون الى الفعل السياسي الواعي بإرادة قوية يستمدها من الجماهير لمواجهة الصعاب وتجاوز العثرات ومن ايديولوجيته بالتمثل الواعي للميثاق الوطني.. فعلاً يستطيع المؤتمر اذا تخلص من النتوءات ومن القوى الانتهازية التي احتلت مساحة فيه أن يتجاوز السلبي الذي يعيشه بروح تعي مكامن القوة وتعمل على تعزيزها ومكامن الضعف وتعمل على تجاوزها وأن يفسح المجال للقدرات الفكرية لتسهم في هذا المجال بوعي خلاق وناضج والتفتح على التعددية السياسية والحزبية والعمل من اجل خلق عمل منهجي سليم دونما اقصاء من اي كان لاي كان واعتبار الكل مسئولاً في تجاوز الراهن المؤلم وان الكل عليه ان يتلمس بضمير وطني صادق طرق النجاة.. عليه ايضا ان يراجع عمله السياسي وفق الواقع المتاح لديه بمعنى ان يدرك انه لم يعد القائد الاوحد والوحيد والرمز والضرورة ؛لم يعد هو المركز والآخر هو الهامش ولاهو القوة والثروة والآخر الفقير الضعيف.. عليه ان يدرك واقعه وحالته التي هو فيها وان يتعامل وفق مقتضيات الراهن بوعي عميق ودراية بالعمل السياسي بروح جمعية وضمير وطني وشراكة مع بقية القوى السياسية فلا مجال للالغاء والاقصاء.
أخطاء جسيمة
< هناك اخطاء كبيرة للمؤتمر خلال مسيرته ما أبرز هذه الاخطاء من وجهة نظركم؟
- من الاخطاء الجسيمة التي وقع فيها المؤتمر اعتماد التنظيم على سلطة الفرد وعدم احترام التراتبية في الهيكل التنظيمي ودخول عدد لابأس به الى مفاصل التنظيم بقرارات وليس عبر انتخابات كل ذلك كان على حساب القوى المؤتمرية الفاعلة والصادقة وعلى حساب العملية الديمقراطية التي اقصاها التنظيم من مكونه الذي جاء منه وهو خطأ فادح فلقد كان المؤتمر الى ماقبل 1994م مظلة للجميع ثم تحول مظلة لشللية معينة ولقوى انتهازية وصولية نخرت المؤتمر من الداخل حتى اذا ما تعرض لاهتزاز تخلت عنه لتبحث عن مكاسبها الذاتية في اماكن اخرى؛ من الاخطاء ايضا التي ارتكبها المؤتمر اقصاء الآخر من الاحزاب والسخرية من التعددية السياسية والحزبية واضعافها والوصول الى تفريخ البعض منها ليصير الحزب اكثر من واحد وهذا اخل بالعملية الديمقراطية واضر بالمؤتمر نفسه وهو اليوم يعاني ماعاناه الآخرون من الاحزاب؛ عليه اذاً ان يؤمن بالشراكة والتعددية السياسية والحزبية بصدق واخلاص؛ كما ان من الاخطاء التي وقع فيها المؤتمر اقصاءه للقدرات الفكرية والثقافية والحط من شأنها والسخرية منها وتعطيل مراكز البحوث والدراسات وادارة الظهر للميثاق الوطني وجعله في الرف فقط الى جانب ان المؤتمر بقي مجرد آلة دعائية كبيرة للسلطة والنفوذ وتحريكه فقط في المواسم الانتخابية بمعنى انه كان مجرد ديكور سياسي ولم يكن تنظيما يشتغل بكامل قدراته ومكوناته وفق عمل سياسي منظم ومنضبط لذلك وقع فريسة سهلة للقوى الانتهازية اللامنتمية وكان القرار في يد الرجل الواحد وله مطلق التصرف في كل خطوة؛ لذلك وقع في اخطاء غير عادية جنت عليه وعلى الوطن واوصلت الامر الى ان يكون اشبه بانتحار سياسي.
< يعني من كلامك ان هذا شكل تركه عصيبة على القيادة الحالية؟
- نعم التركة كبيرة ومؤلمة وتجاوزها يحتاج الى صبر وارادة ووعي جماهيري وايديولوجيا والى غربلة لكل مفاصل المؤتمر والى قيادة فاعلة نموذجية واعية تستقي ارادتها من الجماهير وتطلعاتها.
فارغ المحتوى
< اعتمد المؤتمر على كوادر من خارجه لفترات طويلة.. الى اي مدى أثر ذلك عليه؟
- اعتماده على اخرى ربما اجبنا على هذا السؤال في ثنايا الاجابات السابقة لكن لابأس من القول ان الكثير ممن جاءوا الى المؤتمر لم تكن المسألة لديهم قناعات بقدر ما كانت بحثا عن مكاسب ذاتية بروح انتهازية هذا جنى على الكوادر الحقيقية الصادقة وجعل المؤتمر مخترقا من داخله لصالح قوى مهمتها الاشادة والتملق والنفاق لغايات خاصة بها حتى اذا تعثر المؤتمر انسحبت جميعها لتبحث عن فرص اخرى في اماكن اخرى.. وحقيقةً لقد كانت بعض مواقع في المؤتمر الشعبي العام ومنها اللجنة العامة اشبه برشوة لبعض الشخصيات الاجتماعية وقد قبلت بهذا ولم تكن مخلصة للعمل التنظيمي؛ وهذه من الاخطاء الجسيمة على حساب القوى المؤتمرية الواعية والمخلصة والصادقة ليبقى في نهاية المطاف هيكلاً فارغا من محتواه.
تفعيل الميثاق الوطني
< قبل ان ينعقد المؤتمر العام القادم ما الذي يتطلب من الإدارة التنظيمية القيام به؟
- تكثيف التوعية بالراهن والدعوة الى التآزر الجماهيري وعقد اللقاءات الموسعة وممارسة النقد بروح المسئولية والحفاظ على المكون المؤتمري من خلال صياغة جديدة لعمل سياسي يراعي مقتضيات الحال ومتطلبات المستقبل وتعزيز دور الجماهير لتفرز من بين صفوفها قياداتها وتفعيل مضامين الميثاق الوطني والخروج به من الشعاراتية الى الواقع والعمل على تمكين القدرات الثقافية لتكون اكثر فاعلية وتفعيل ادبيات المؤتمر وصياغة رؤية وطنية تعترف بالآخر والاعتراف بأخطاء الماضي ومعالجتها بروية وصدق.
علاقة شبه معطلة!
< تقييمكم لعلاقة المؤتمر مع النخب الفكرية والثقافية وما مآخذكم على هذه العلاقة؟
- لقد كانت العلاقة بين النخب الثقافية وقيادة المؤتمر شبه معطلة ومقصية ليحضر بدلا عنها المثقف الانتهازي التبريري الذي يجمل اخطاء الفرد وينفخ فيه العظمة ويجعل منه الواحد الاحد على حساب المثقف الحقيقي القادر على العطاء وتقديم الرؤى والتصورات العميقة التي كان على قيادة المؤتمر ان تبني معها علاقة صحيحة دونما تهميش وصل في بعض الاحيان الى ان يكون المثقف الواعي والمتميز محل سخرية من ذات القوى الانتهازية التي كانت تغار من اي قدرات فاعلة وهو ما ادى الى انتكاسات كبيرة للمؤتمر بفعل القوى الانتهازية من المثقفين الذين جاءوا اليه بحثا عن مكاسب ذاتية وبفقدانها كانوا اول الخارجين واكثرهم قدرة على تدمير المؤتمر لانها قوى كانت تفهم مكامن الخلل والقصور وقد اشتغلت عليها بجدارة؛ ودعني اقول لك لو ان المؤتمر اعتمد على المثقف العضوي واستطاع تمكينه من تقديم دراسات منهجية لما وقع هذا الخراب الكبير الذي جناه على نفسه وعلى الوطن وعلى التعددية السياسية والحزبية والعملية الديمقراطية للأسف الشديد.
فترة عصيبة
< كلمة اخيرة؟
- اذا كان هناك من كلمة اخيرة فهي اننا في فترة عصيبة جدا والعواصف تحيط بالوطن من كل الاتجاهات وتريد ان تقتلع الجذور الوطنية وتتآمر بقوة على مقدرات وطن وامكانات شعب وتحاول ان تنال من التاريخ ومن الحضارة وتضرب بقوة اي فاعلية سياسية قادرة على ان تشكل وعيا وطنيا.. وامام هذه الاحباطات الكبيرة يبقى الانسان بوعيه وبإرادته وبقوة تحمّله ومدى اعترافه بالآخر وبتحمله المسئولية في تآزر جمعي وبسعيه الدؤوب نحو تحقيق افضل سبل النجاح والنجاة مما يراد للبلاد ان تقع فيه من تشظٍّ وتشرذم.. ولعل المؤتمر هنا مطلوب منه ان يكون اكثر إلماماً بالواقع وابعاد الصراع وان يسعى الى الاسهام في خلق تحولات وطنية مبنية على رؤى وقناعات وقيم ومبادئ جاء منها وكان معبراً عنها ذات زمن وتخلى عنها لبعض زمن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|