|
|
|
حاوره/توفيق عثمان الشرعبي - أكد المهندس عائض الشميري عضو اللجنة الدائمة للموتمر الشعبي العام أن الاحتفاء بالذكرى الـ36 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يعد وقفة سنوية للموتمريين لمراجعة الماضي واستشراف الآتي في مسيرة المؤتمر الوطنية.
وقال عايض الشميري نائب رئيس فرع المؤتمر بأمانة العاصمة في حوار مع صحيفة »الميثاق«: البرنامج الاحتفائي بهذه المناسبة لهذا العام سيُكرس لثقافة المحبة والتلاحم والتماسك المؤتمري والدعوة لمزيد من رص الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان.
لافتاً الى أن الداعين لعدم التفاعل مع احتفائية التأسيس يعانون من خلل في ولائهم التنظيمي ولا يهمهم بقاء المؤتمر أو تعافيه..
وأشار الشميري الى أن المؤتمر في ظل القيادة العليا التي نالت ثقة المؤتمريين وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر وعلى رأسها الشيخ صادق أبو راس سيعود الى المشهد السياسي أكثر قوة وحيوية.
قضايا أخرى وطنية وتنظيمية مهمة في مضامين الحوار التالي:
< أيام قليلة وتحل علينا الذكرى الـ36 لتأسيس الموتمر الشعبي العام.. ما القيمة الدلالية التي يحملها الاحتفاء بهذه المناسبة خصوصاً هذا العام؟
- هذه المناسبة الوطنية والتنظيمية تذكرنا أولا بالاوضاع قبل تأسيس المؤتمر وبداية تاريخه الذي جاء مخاضا لاجماع القوى الوطنية أو أغلبها ومشاركتهم في صياغة ميثاقه وادبياته وانضوى فيه هامات وطنية كبيرة ومثقفة لصنع سيرة هذا التنظيم.. كما أن هذه المناسبة تذكرنا بالانجازات التي حققها المؤتمر والمتعلقة بالتنمية والمشاريع المتعددةوالمتنوعة والمكاسب العملاقة ومن خلالها نقف على تاريخ عظيم لتنظيم بحجم وطن قدم برامج سياسية وخططاً تنموية واستوعب كل ما من شأنه بناء ونهضة اليمن الحديث.
ودلالات هذه المناسبة أعمق من أن نحصرها في لقاء صحفي ويكفي أن نتحدث إجمالاً عن هذا الحدث الكبير في تاريخ اليمن يوم ميلاد المؤتمر الشعبي العام من رحم هذا الوطن والذي انضوى فيه خيرة أبناء اليمن ومنذ تأسيسه وهو يكبر بكبر منجزاته ويتعملق بعملقة عطاءاته وتوسعت قاعدته الجماهيرية بتوسع مشاريعه التنموية والسياسية وأصبح المنتمي لهذا التنظيم يفاخر ويعتز بانتمائه له، وحتى غير المنتمي للمؤتمر لا يجد أمامه من بُد إلا أن يثني على التجربة المؤتمرية وما تحقق خلالها من انجازات يفتخر بها كل اليمنيين..
والاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر لا تعني المؤتمريين فقط وإنما كافة جماهير الشعب اليمني التي تنتمي الى الوطن ومكاسبه وانجازاته التي كان للمؤتمر النصيب الأوفر في تحقيقها وفي مقدمة تلك المنجزات تحقيق الوحدة اليمنية حلم كل اليمنيين.
< الاحتفاء بالمناسبات الوطنية والتنظيمية لا تعني فقط التغني بالماضي والتفاخر بما تحقق، وإنما -أيضاً- استغلالها في تقييم التجربة والنظر صوب المستقبل وما يتطلبه سواء معالجة الاختلالات إن وجدت أو من خلال عمل خطط وبرامج مستقبلية لتطوير أدائه؟
- لا خلاف حول ما أشرت له في سؤالك، ونحن في المؤتمر لا يعني أننا سنقف في الذكرى الـ36 لتأسيس المؤتمر للتغني بالماضي -وإن كان هذا من حق كل مؤتمري- ولكننا أيضاً سنستغل المناسبة لتكريس ثقافة المحبة والتلاحم والتماسك المؤتمري وتجسيد مدى الالتفاف خلف قيادة التنظيم وعلى رأسها الشيخ صادق أمين أبو راس رئيس المؤتمر.
وكذلك الدعوة من خلال هذه المناسبة الوطنية العظيمة الى مزيد من رص الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الغاشم الذي طغى وبغى وارتكب بحق شعبنا ووطنا أبشع الجرائم والدمار.
< فيمَ تتمثل استعدادات قيادات المؤتمر سواءً في الأمانة العامة أو في الفروع للاحتفاء بهذه المناسبة؟
- هناك برنامج احتفائي معد من أجل ذلك خصوصاً من قبل الأمانة العامة للمؤتمر وفرع الأمانة وسيتم تقديم الاحتفال بالمناسبة الى يوم الثلاثاء الموافق 14 أغسطس 2018م نظراً لأن 24 أغسطس سيوافق أيام اجازة عيد الأضحى المبارك..
ومثلما أشرت لك سابقاً أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم جماهيري كبير وعلى امتداد خارطة الوطن وبالتالي أياً كانت فعالياته الاحتفائية على مستوى ميدان أو صالة يكون برنامجها ثرياً وفاعلاً بثراء وفاعلية تاريخ المؤتمر وقياداته وقواعده.
< مما لاشك فيه أن المؤتمر خلال أكثر من ثلاثة عقود قد مر بتحديات جمة وكبيرة ولاتزال بعضها ماثلة أمامه.. ما أبرز هذه التحديات؟
- في الماضي كانت التحديات أغلبها إن لم تكن كلها تصب في بناء الوطن وقد نجح المؤتمر وتغلب الى حدٍ كبير في تجاوزها وتقديم تجربة رائدة في تاريخ اليمن المعاصر تكللت بمنجزات لا يستطيع أحد انكارها،كونها وجدت في الواقع ولمسها المواطن أما التحديات في الحاضر فهي كبيرة ومعقدة وشائكة ومنها ما تمس المؤتمر مباشرة ومنها ما يتعلق بالوطن ومنجزاته وثوابته والمؤتمر ليس بمعزل عنها أيضاً.. ولكن مثلما تمكن بخبرات قياداته وكوادره في السابق من صنع تاريخ اليمن الحديث، هو أيضاً اليوم بقياداته المجربة وكوادره وكفاءاته قادر الى جانب القوى السياسية الوطنية الأخرى على تقديم الرؤى السياسية وبذل الجهود والمساعي حتى الوصول الى حل الأزمة بإذن الله..
< يعني ما أولوياته في هذه المرحلة وأمام كل هذه التحديات؟
- من أولوياته لملمة المؤتمريين في الداخل والخارج في اطار المؤتمر وتحت قيادته العليا التي منحت الثقة حسب النظام الداخلي وعلى رأسها الشيخ صادق أمين أبو راس والحفاظ على وحدة المؤتمر وتنشيط العمل المؤتمري في مختلف التكوينات والفروع لاستعادة الدور الريادي للتنظيم في خدمة وطنه وشعبه.
< هل بعد كل هذه الهزات العنيفة التي مرّ بها المؤتمر الشعبي العام تعتقد أن قيادته قادرة على استعادة الدور الريادي والوازن للمؤتمر في المشهد اليمني؟
- مثلما قال رئيس المؤتمر الشيخ صادق أبو راس بأن المؤتمر يمرض ولكنه لا يموت.. وأؤكد أنه بتفاعل المؤتمريين قيادات وكوادر وقواعد واستشعارهم مسئوليتهم التاريخية كلاً من موقعه والتفافهم خلف قياداتهم التنظيمية سيتعافى المؤتمر سريعاً وسيعود الى المشهد السياسي أكثر قوة وحيوية.
< لكن ما نلاحظه من خلال تصريحات بعض قيادات المؤتمر التي في الخارج وأيضاً التي في الداخل لا تبشر بألفة مؤتمرية وإنما توحي بمزيد من التنافر حد التمزق في المواقف؟
- معك حق فيما طرحت وهذا يجعلنا نخاطب العقل في تلك القيادات بأن إفراغ المؤتمر الشعبي العام من دوره الوطني والعبث بوحدته الداخلية ليس في مصلحة أي مؤتمري بل العكس يخدم من يحاول ان يقلل من شأن المؤتمر والمؤتمريين .. يجب أن نحكِّم عقولنا ونبتعد عن العواطف قليلاً لأن المرحلة خطيرة وخطيرة جداً على الوطن وعلى المؤتمر.
< ندرك جميعاً أن المؤتمر أمام وجهتي نظر فالبعض يرى بل يتآمر على المؤتمر لاجتثاثه أو تمزيقه والبعض الآخر يرى في بقاء المؤتمر ولو بزخم أقل ضرورة وطنية، كيف تقرأهما؟
- بالنسبة لأصحاب رؤية الاجتثاث فهؤلاء هم من يريدون العمل خارج نطاق الديمقراطية وبطرق مختلفة للوضول الى السلطة بعيدا عن الاخرين لادراكهم ومعرفتهم بقوة المؤتمر ومنافسته ومن هو المؤتمر في مضمار المنافسة..
أما أصحاب الرؤية الأخرى فأهدافهم ومراميهم تجاه ما يتمنون للمؤتمر تتفاوت من مكون سياسي الى مكون سياسي آخر ولكلٍ رؤيته السياسية وهذا من حقه..
وبعيداً عن وجهتي النظر السابقتين هناك إرادة شعبية هي التي تنتصر للمؤتمر وتراهن عليه لانقاذ اليمن، هذه الارادة الشعبية هي التي تمنح البقاء والفاعلية للمكونات السياسية في كل البلدان الديمقراطية وعليها يراهن المؤتمر ومن أجلها سيتعافى ليكون عند مستوى ثقة الشعب به.
< مشكلة هذه البلاد عدم الثقة بين مكوناتها السياسية ولهذا كل من يسيطر ولو لأيام يكرس كل جهده للانتقام من المكونات المعارضة له.. لماذا لا تكون هناك تطمينات لبعضها البعض من أجل انقاذ الوطن الذين يضيع من بين أيدي الجميع؟
- المؤتمر الشعبي العام عبر مسيرته السياسية وهو يعتمد الحوار نهجه الأساسي مع الآخرين وكذلك إيمانه المطلق بأهمية وضرورة الشراكة مع المكونات السياسية الأخرى مهما كانت معارضتها له ما دامت الشراكة ستكرس في خدمة الوطن ومصالحه العليا..
المؤتمر تنظيم سياسي جماهيري سلمي ديمقراطي مدني ليس له ميليشيات ولا قوات مسلحة.. سلاحه الصندوق للمنافسة والوصول الى السلطة.. المؤتمر لا ينشط على إرث أحد ولا ينهض على انقاض أحد ولا يتحرك على حساب أحد، واضح في سياسته وبرامجه وخططه ونشاطاته ولا يعمل من تحت الطاولة أو في الكواليس ويتعايش مع الجميع وهذه باعتقادي أعلى مراتب التطمينات لأي مكون سياسي يعرف قدرته على الواقع واتمنى من الجميع ان يحذوا حذوه ويتبعوا نفس النهج.
< كل الوفود أو السفراء أو المبعوث الأممي أو كل من زار اليمن مؤخراً والتقى بقيادة المؤتمر بصنعاء يثمن رؤية المؤتمر السياسية لحل الأزمة ويؤكد على أهمية دوره لمستقبل اليمن.. باعتبارك عضو الوفد الوطني للمؤتمر ما الخطوط العريضة لرؤية المؤتمر، وما سر هذه المراهنة الدولية على دور المؤتمر في مستقبل اليمن؟
- رؤية المؤتمر لا تنفصل عن الواقع ومتطلباته وهي نتاج بحوث ودراسات وقراءات عميقة للأزمة ونقاشات مستفيضة ويقف وراءها استشعار للمسئولية الوطنية وهدفها وطني بحت وخطوطها العريضة تنعكس في مواقف المؤتمر والبيانات الصادرة عن اجتماعات لجنته العامة، فدائماً ما يطالب المؤتمر بسرعة وقف العدوان وفك الحصار وفتح الموانئ وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي، ويشدد على أن يكون الحل للأزمة اليمنية شاملاً كاملاً غير مجزأ ويدعو لمصالحة شاملة لا تستثني أحداً، ويمد يده للسلام، سلام الشجعان لا الاستسلام والاذعان..
أما بخصوص المراهنة الدولية على دور المؤتمر في مستقبل اليمن فمرد ذلك لأكثر من سبب ومنها أنهم في المجتمع الدولي خصوصاً يبنون مواقفهم من خلال قراءة الواقع أو قياس الرأي العام.. والتنوع المجتمعي الذي يحويه المؤتمر الشعبي العام وانتشاره على كل الخارطة اليمنية وكذلك تسامحه ووسطيته ومدنيته ومواقفه تجاه التطرف والغلو والإرهاب كل هذا وغيره من السياسة التي ينتهجها المؤتمر فيما يتعلق بكثير من القضايا المحلية والاقليمية والدولية تجعل المواقف الدولية تراهن على دور المؤتمر في مستقبل اليمن.
< المبعوث الجديد قام بتحركات كثيرة منذُ تعيينه التقى خلالها كافة الأطراف ذات الصلة بالقضية اليمنية، تقييمك لتلك الجهود، وهل يمتلك هذا المبعوث فرصاً لم تتح لمن سبقه لحلحلة الملف اليمني؟
- نحن عايشنا التفاوض في الكويت ولمدة ستة أشهر تقريباً وأدركنا كيف يتعامل المبعوث آنذاك ولد الشيخ مع الملف اليمني ولصالح من كان يتحرك.. وعندما جاء هذا المبعوث مارتن غريفيث تفاءلنا خيراً باعتباره قادما من رحم المجتمع الغربي الذي يرأس العدوان على اليمن والمحرك الاساسي لهذه الحرب لتحقيق مصالح شخصيةوبدأ خطوات للتشاور تشجع المتابع لها لحسن الظن به، لكن ما يتكشف لنا يوماً بعد آخر أن هناك تسويفاً وتأخيراً في تحريك الملف اليمني وعمل الحلول وهذا التأخير يبعث على القلق.. فهناك شيء يدور خارج عن اطار اليمنيين..
ما يميز هذا المبعوث عمن سبقه هو أنه يعلم ما الذي تريده دول الغرب وتحديداً ماذا تريد أمريكا وبريطانيا وهذه الميزة يبدو أنه يستغلها في مهمته لصالح تلك الدول وليس لصالح الشعب اليمني المظلوم الذي لم يعد يحتمل معاناة أطول جراء العدوان والحصار.
< قبل أن اختم معك استاذ عايض الشميري أعود بك الى ذكرى التأسيس ودعوات البعض إلى عدم المشاركة في هذه المناسبة، بل وتخوين كل من يدعو أليها.. ما تعليقكم؟
- لا أمتلك إلا أن أقول: إن العقل زينة!!
ويجب استخدام العقول لا العواطف أو المصالح.
< لكنهم يتحدثون باسم المؤتمر ويدعون بصفتهم مؤتمريين؟
- لا أعتقد أن من يطلق مثل هذه الدعوات أو التصريحات أو المناكفات له صلة صادقة بالمؤتمر وربما تشوب افكاره اشياء اخرى أو أنه لا يهمه بقاء المؤتمرواستعادة عافيته.
< كلمة أخيرة؟
- أقول لقيادات المؤتمر: اتقوا الله في المؤتمر، ووحدوا موقفكم على الأقل احتراماً للقواعد العريضة التي تنتمي لهذا التنظيم.. يجب أن تنسقوا فيما بينكم الذين في الداخل والخارج للأدوار التي تحددها مصلحة المؤتمر وجماهيره ،وترسمها قيادته التنظيمية لسير التنظيم في هذه المرحلةللوصول به الى عقد المؤتمر العام الذي ستحدد جماهيرالمؤتمر قياداته الجديدة بعد الوضع المتأزم الذي يعيشه الوطن ويعاني منه نتيجة العدوان، فمواقفكم المتضاربة انعكست سلباً على القيادات الوسطى والقواعد الدنيا في المؤتمر وأوجدتم خللاً كان المؤتمر في غنى عنه.. حافظوا على تاريخكم النضالي في اطار المؤتمر ولا تجعلوا التاريخ يسجل أنكم فشلتم في مرحلة من المراحل باعادة ترتيب وضع المؤتمر الشعبي العام والعبور به الى بر الأمان والنهوض به ليقوم بواجبه لكي يتمكن من عقد مؤتمره العام لاختيار قيادة عليا.
ولا يفوتني هنا أن أثمن الجهود التي تبذلونها في صحيفة »الميثاق« لسان حال المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة والظروف الصعبة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|