موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سقطريون لـ" الميثاق" : لا بد من مواجهة المحتل وطرده من أرضنا - 30 نوفمبر.. بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية في العالم - المجيدي: لن تمنعنا الظروف من تحقيق الانتصار وإعادة السيادة والاستقلال لأرضنا - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة محمد خالد الأغبري - مجلس النواب يستعرض عدداً من التقارير - الأمين العام يعزي الشيخ محسن هارون - 189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 02-سبتمبر-2018
أحمد الزبيري -
صراعات مرتزقة تحالف العدوان في تعز انتهت بانتصار مؤقت لصالح ميليشيات حزب الاصلاح الاخواني على ميليشيات أبو العباس السلفية لكن هذا لايعني ان الفوضى ستنتهي ومعها المواجهات والاغتيالات والأعمال الارهابية وجرائم النهب والتقطعات وغيرها والتي منذ بداية العدوان على اليمن أريد لتعز ان تكون منطقة فوضى وصراعات متسلسلة تخرجها من كونها المدينة والمحافظة الحاملة لمشروع الدولة المدنية اليمنية واعطي دور إدخال مشروع الفوضى إليها حمود المخلافي وأطلقوا عليه قائد "المقاومة" وتحت هذا الشعار أصبحت تعز المدينة موقعاً لكل الجماعات التكفيرية الارهابية والتي وصلت في ذروتها وتحديداً من ابنائها الى أكثر من خمسين فصيلاً.. اكتمل دور قائد "المقاومة" حمود المخلافي بنجاح جعل تعز تحت سيطرة الاوباش من داخلها وشذاذ الافاق القادمين إليها من خارجها لتختزل المسميات في ميليشيات عادل فارع وأبو العباس وميليشيات الاصلاح وكلهم يتحركون وفقاً لأجندة الداعمين لهم وتحديداً السعودية والامارات.
تعز الحالمة حولت هذه الميليشيات الارهابية احلام اجيالها في مختلف مراحل الكفاح والنضال الوطني وما تبقى من أبنائها المتطلعين للتغيير وقيام الدولة اليمنية المدنية القوية والعادلة التي يحتكم فيها الجميع الى المؤسسات المنبثقة عن عقد اجتماعي يحقق دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية.. كل ذلك حوَّلته الميليشيات الى كوابيس معاشة في حفلات القتل والسحل والذبح والسلخ..
كوابيس من الدمار والخراب والنهب.. لقد وظفوا اوجاع تعز لتأجيج مشاعر الحقد الاعمى والكراهية العدمية لتحقيق مشاريع اعداء اليمن والطامعين في السيطرة على موقعة الاستراتيجي وثرواته.
وهكذا استبدلت تعز مشروع الدولة المدنية بمشاريع دول النفط الخليجية وسيلتها الدينية الدنيئة المدمرة المتمثلة في الفكر الوهابي التكفيري الارهابي مضافاً اليها النزعات المناطقية والطائفية كتوابل لاكمال طبخة تعز الخبيثة.
كل هذا يجعل يجعل صراع الميليشيات في تعز هو النتيجة الطبيعية كما اراد تحالف العدوان الزج بتعز فيه .. معركة تحالف ميليشيات حزب الاصلاح الاخواني مع ميليشيات ابو العباس السلفية لم تنته.. لا أحد يصدق كذبة حزب الاصلاح بان المعركة بين ما اطلقوا عليه هم الجيش الوطني مع السلطة المحلية في تعز وميليشيات الارهابي ابو العباس فالكل في تعز ميليشيات وارهابيون.
وامام ما حدث الف علامة استفهام وتعجب.. التسريبات تتوزع في عدة اتجاهات منها ان ميليشيات الاصلاح لم تجبر ميليشيات ابو العباس انما الشيخ السلفي الحجوري واخرى تتحدث عن اتفاق سعودي اماراتي لترك تعز للإصلاح واخرى ميليشيات ابو العباس للاستفادة منها في جبهات أخرى في سعيهم لاحتلال اليمن وخاصة جبهة الساحل الغربي والذي فيها الدور الرئيسي للامارات وابو العباس وميليشياته تابع لها ..
لتأكيد هذه الحقيقة بن بريك القائد السلفي في عدن الموالي للامارات يغرد في تويتر انه سينصر ابو العباس بقوة سلفية لها اول وليس لها آخر ضد الميليشيات الاخوانية المنافقة في تعز ومعروف ان بن بريك في جبهة واحدة مع الحراك الانفصالي الانتقالي الذي فجأة تلاشت نزعتهم العنصرية ضد الشماليين ولانحتاج لإعادة ما حصل ويحصل لأبناء الشمال البسطاء الباحثين عن لقمة العيش في عدن وبعض مناطق الجنوب.. والاشارة إلى تغريدة بن بريك ومواقف الزبيدي وشلال شائع لعل وعسى ان يعرف ابناء تعز وابناء الجنوب الذين لايفهمون او لايريدون ان يفهموا حقيقة هذا العدوان على وطنهم والدور الذي تلعبه الادوات الذين صنعوا ليكونوا قادة ونخباً عسكرية وسياسية وإعلامية لتبرير غزو واحتلال اليمن وتقسيمه وهؤلاء مع ابو العباس وحمود المخلافي من بقية المحسوبين على القوميين واليساريين بعد ثلاث سنوات من الحرب العدوانية الاحتلالية القذرة .. اصبحت الادوار واضحة في الجنوب والشمال من المهرة وحتى الساحل الغربي مروراً بالجزر وحتى الحدود مع مملكة بني سعود.
ابو العباس سلم مواقع في مدينة تعز لميليشيات الاخوان وسيغادرها ويتركها للإصلاح حسب كلامه لقناة ابو ظبي.. والسؤال هنا إلى أين ؟!.. بكل تأكيد لو لم يكن هذا وفقاً لاتفاق اماراتي سعودي لما سلم أبو العباس وعلى هذا النحو لما تدخل الحجوري الذي يأتي في هذا المنحى لتجري الامور على طريقة اخراج القاعدة من المكلا لتدخلها قوات الامارات ومرتزقتها قبل عامين مع بعض الفوارق في التفاصيل .. ويستفاد من ميليشيات أبو العباس في اشغال الجيش واللجان الشعبية حتى لاتتركز جهودهم في مواجهة الغزو والاحتلال في الجزء الجنوبي من جبهة الساحل الغربي والذي يتبع محافظة تعز وهذا يفسر تواجد ميليشيات ابو العباس في منطقة الكدحة منذ بداية معارك الساحل الغربي .. وبعضهم سيعززون جبهة معركة محاولة احتلال مدينة الحديدة الفاشلة .. وبكل تأكيد هناك جبهات منهم سيبقون خلايا نائمة بالمدينة في إطار ادارة السعودية والامارات للفوضى فيها والمحافظة الاعلى في الكثافة السكانية والتي كانت من الناحية التعليمية والثقافية قبل ان يعيدها مال التحالف السعودي الاماراتي الخليجي النفطي وادواتهم الاصلاحيون "اخوان اليمن" الى الخلف عقوداً من الزمن بسيطرة تنظيمي القاعدة وداعش الوهابيين..
في هذا السياق لا معني لخروج ميليشيات ابو العباس أو بقائها ولا معني للجدل حول هذا الموضوع عدا ان هذه الميليشيات محسوبة على اللواء 35 لما يسمى بالجيش الوطني وهذا بحد ذاته تأكيد ضمني ان هذا الجيش ليس الا تنظيمات ارهابية سلفية قاعدية وداعشية وهذا ما يجب ان يفهمه ابناء تعز ليدركوا ويستوعبوا ان مستقبل تعز مرهون بوعيهم الذي يتطلب منهم اعادة تصويب بوصلة مواقفهم باتجاه الدفاع عن اليمن ووحدته ومشروع الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمواطنة والمتساوية لكل اليمنيين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
فريق دكتور/ قاسم لبوزة*

الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

نوفمبر الجلاء.. في مرمى التحديات
الشيخ/ محمد هزاع القباطي*

في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)