موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-سبتمبر-2018
احمد الحسني -
لم تتاخر مفاوضات جنيف عن موعدها و قد كان وفدنا الوطني موفقا كثيرا حين اختار ان يبدأها هذه المرة من صنعاء و هذه هي المرة الأولى التي نبدأ فيها التفاوض موفوري الكرامة دون أن نتأخر في مطار او تمنع طائرتنا من العبور في اجواء السيسي و قد كان رائعا ان نفكر بالحفاظ على كرامتنا قبل ان نهرع الى طاولة تقديم التنازلات. .
حرصنا على السلام جعلنا نذهب إلى جولة مفاوضات جنيف الاولى مفترضين أنه و لو لم يكن لدى الطرف الآخر رغبة في السلام فإنه سيحترم الاعراف الديبلوماسية او على الأقل لن تسمح الأمم المتحدة له بانتهاكها معتبرين ان تأمين الوصول اللائق الى مكان المفاوضات و الاقامة اللائقة و العودة الطبيعية من المسلمات المتعارف عليها حتى في المجتمعات البدائية و مسألة لا تحتاج الى نقاش و لم نتوقع ان يظل وفدنا 24 ساعة في مطار جيبوتي و لا ان يرفض السيسي و البشير عبور طائرة الوفد في اجوائهما . و في مفاوضات الكويت اعلن المبعوث الأممي تعليق المفاوضات مدة شهر للتشاور ثم تمت عرقلة عودة الوفد الوطني و ظل في مسقط ضيفا على سلطنة عمان لما يقرب من ثلاثة أشهر و لما تزل حقائب اعضائه هناك حتى اليوم و الاستياء الوحيد الذي ابداه المبعوث الأممي حينها و بمنتهى الوقاحة كان من تدميرنا للبارجة الاماراتية ..
لقد منعت الطائرة العمانية التي اقلت الوفد الوطني من صنعاء ان تعيده اليها متهمة للسلطنة بتهريب الاسلحة و اشترطت المملكة و تحالفها احد أمرين الاول إرسال مفتشين الى مسقط و هو ما رفضته السلطنة بشدة باعتباره انتهاكا لسيادتها معتبرة ان اتهامها بتهريب الاسلحة اساءة بالغة في حقها اما الثاني فهو ان تمر الطائرة على مطار بيشة للتفتيش و هو مارفضه الوفد الوطني اما الامم المتحدة فقد عرضت اولا طائرة صغيرة لتقل 15 شخصا من الوفد المكون من 35 شخصا ثم عرضت لاحقا طائرة تقل الوفد بشرط التوقيع على استمارات الاخلاء التي تعفي المنظمة من تحمل اية مسؤلية عن ركاب الطائرة في حال اسقطت او خطفت و كلا العرضين رفض من قبل الوفد كان الهدف هو احتجاز الوفد الوطني بصغيته الثنائية لمفاوضات اخرى في حال فشل قرار نقل البنك المركزي في تفجير الوضع الداخلي و حسم المعركة و كان واضحا أن وضع تلك الشروط التعجيزية لعروض التحالف و الامم المتحدة المؤكد رفضها من قبل الوفد هو محاولة لإخلاء مسؤلية الأمم المتحدة من فضيحة احتجاز الوفد و القاء اللائمة بذلك على عدم قبول الوفد الوطني بتلك العروض و شروطها المهينة للوفد و المسيئة لسلطنة عمان الشقيقة .
اصرار الوفد الوطني اليوم على ان تقله الطائرة العمانية الى جنيف كان قرارا صائبا و حكيما و مهما و ضروريا أيضا ليس لأنه يندرج ظمن إجراءات السلامة البدنية لاعضاء الوفد فالحياة و الموت بيد الله و الاخطار التي يمكن ان تهدد الطائرة الاممية يمكن أيضا ان تهدد الطائرة العمانية كما انه ليس ضمانة بعودة الوفد فالوفد الذي احتجزه التحالف طوال ثلاثة أشهر في مسقط كان قد سافر من صنعاء بطائرة عمانية.. ما فعله و فدنا الوطني اليوم كان ضروريا لأنه
1- تأكيد على الصفة الديبلوماسية للوفد دون انتقاص لأي من مقتضيات هذه الصفة وحصاناتها التي كفلتها المواثيق و الاعراف الدولية كاملة و بما يظمن التمثيل اللائق للطرف الثي تمثله في هذه المفاوضات
2- رد اعتبار لسلطنة عمان الشقيقة و الدور الإنساني و القومي النبيل الذي تقوم به منذ بداية الحرب و تعبير عملي عن رفضنا المطلق لكل ما يسيء اليها و في مقدمتها فرية تهريب السلاح التي اخترعها تحالف العدوان لتبرير منع الطائرات السلطانية من الاستمرار في تقديم خدماتها الجليلة للشعب اليمني
3 - ان استمرار الحصار و اغلاق مطار صنعاء ليس موضوعا للتفاوض و انما هو عقبة امام اي تفاوض .
لم تتأخر مفاوضات جنيف كا العادة و انما بدأت قبل موعدها بيوم و بطريقة صحيحة و موفقة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)