عبدالجبار سعد - تتداعى وجاهات محافظة تعز في الفترة الأخيرة لتبني مبادرات من شأنها رفع العناء عن المحافظة وأهلها.
في الواقع ما من أحد من اليمنيين خصوصا الا ويعلم أن تعز قد عانت الكثير منذ العام 2011م وزاد العناء في السنوات الاربع الماضية حين تحولت المحافظة الى ساحة لتصفية الحسابات بين الجماعات المسلحة التي لم ترقب في أهلها إلاًّ ولا ذمة فقتلت الكثير وشردت الكثير وعذبت الكثير وافقدت الكثير مصادر عيشهم.
وانقسمت تعز الى شرقية وغربية وانقطع التواصل بين القسمين وأصبح التواصل بين اهلها مشقة وعناء لا يطاقان واصبحت المسافة التي كانت تقطع بربع ساعة لا يمكن قطعها الآن إلا بأقل من ثمان ساعات مع مشقة لا يطيقها المسنون والمرضى وما سببه هذا من مآسٍ وتقاطع وتنابذ بين الأهلين.
تعز عانت وتعاني وحوصرت ودمرت ولاتزال ويكاد لا يخلو بيت من فقد حبيب او اصابات واعاقات أو فقد واسر واعتقال.
حياة صعبة جعلت ذوي العقول يبادرون للتواصل ببعضهم وبأهل الحل والعقد في الجانبين للبدء في التفكير بإنهاء هذا العناء وفتح المعابر ورفع الحصار واطلاق الأسرى والمعتقلين كمقدمة لرفع العناء عن اليمن وأهلها اجمعين.
ولعل في جانبي المواجهة من يدعم هذا التوجه، وفي التعيينات الاخيرة من الجانبين ما رفع التفاؤل في الجانبين.
وبالتالي فكل ابناء تعز واليمن مطالبون بدعم هذه التوجهات لرفع الغمة عن هذه المحافظة التي كان يباهي بها اهلها وكل اليمنيين ثم أصبحت موضع عتاب ولوم وربما سخرية لدى الجميع.
نأمل ان تكلل جهود الخيرين بالنجاح.
|