يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري‮ ‬ -
سجل المؤتمريون اعلى درجات التفاعل والحيوية والاصطفاف والتوحد عقب صدور قراري رئيس المؤتمر بتصعيد احمد علي عبدالله صالح وعوض عارف الزوكا الى عضوية اللجنة الدائمة الرئيسية ودونوا على حساباتهم اروع عبارات الولاء لتنظيمهم الرائد وحرصهم على تجاوز كافة المنغصات والتحديات‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬تنظيمهم‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮ ‬الحساسة‮ ‬والدقيقة‮ ‬التي‮ ‬يمر‮ ‬بها‮ ‬الوطن‮ ‬عموما‮..‬
ولاشك ان ماتتسم به قيادة المؤتمر وعلى رأسها الشيخ صادق بن أمين أبو راس من حكمة وتأنٍّ وحرص كبير في التعامل مع كافة القضايا والموضوعات المتصلة بالمؤتمر وما تحققه من انجازات من وقت لآخر كان له الأثر البالغ في تفهم قطاع كبير من اعضاء المؤتمر لعظمة الجهود المثمرة التي تبذلها من اجل المؤتمر وما تبديه من حكمة واستشعار عالٍ لمسؤوليتها الوطنية والتنظيمية بعيدا عن الارتجالية والشعارية الجوفاء وعدم الاكتراث بالمهاترات الجانبية وماتنتجه من تشويش ومهاترات اعلامية ..الخ من المنغصات والعراقيل والصعوبات التي تفرضها مرحلة عصيبة‮ ‬تعج‮ ‬بالتحديات‮ ‬الكبرى‮ ‬الناجمة‮ ‬عن‮ ‬ممارسات‮ ‬اعداء‮ ‬المؤتمر‮ ‬الذين‮ ‬كانوا‮ ‬ومازالوا‮ ‬يتمنون‮ ‬خروج‮ ‬المؤتمر‮ ‬عن‮ ‬المشهد‮ ‬اليمني‮ ‬تماما‮..‬
حيث ركزت القيادة جهودها بعيدا عن كل هذا الهراء وفضلت السير بخطوات واثقة في اطار خطة تحرك سياسية وتنظيمية مدروسة باتجاه الأهداف التي حددتها لإنقاذ التنظيم باعتبار ذلك اسمى واعظم وانبل هدف يستحق التضحية من اجله والمتمثل بالحفاظ على المؤتمر ووحدته الفكرية والتنظيمية..، فكان لها ان تمكنت وبفضل من الله ثم بفضل عزيمتها من تحقيق العديد من الانجازات على هذا الصعيد واستطاعت بالتالي افشال كل محاولات عزلها عن تفاعلات الوسط المؤتمري العريض الذي واجه اكبر عملية تشويش بهدف عزله عن قيادته كخطوة اولى لإفراغ المؤتمر من اي فعل‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬مصلحته‮ ‬وديمومته‮..‬
واليوم وبفضل هذا التوجه المسؤول يتشكل المشهد المؤتمري الجديد بكل أبعاده وتطلعاته المشروعة في بلوغ حياة تنظيمية حافلة بالانتصارات لليمن ولبرامج وخطط المؤتمر..، ويتجلى ذلك من خلال مانلمسه من قطاع تنظيمي كبير بات ينظر بإجلال واعتزاز لجهود قيادته ويثمن ماتحققه‮ ‬من‮ ‬وقت‮ ‬لآخر‮ ‬من‮ ‬تفاعلات‮ ‬ايجابية‮ ‬تعبر‮ ‬عن‮ ‬آماله‮ ‬وتطلعاته‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬إدارة‮ ‬مستوعبة‮ ‬مسؤولياتها‮ ‬بدرجة‮ ‬عالية‮ ‬من‮ ‬الشفافية‮ ‬والوضوح‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬مختلف‮ ‬التحديات‮..‬
ولاريب أن هذا التفاعل القاعدي مع قيادة المؤتمر سيمثل اضافة نوعية لحالة الزخم القيادي باتجاه تحقيق كل الأهداف والسير بخطوات اكبر واعمق باتجاه تنظيم يحفل بالحياة والعطاء لوطنه وامته ومن اجل مستقبل افضل لليمن والمؤتمر..