يحيى نوري - لكل عهد ايجابياته وسلبياته ولا يخلو من منغصات لها تأثيراتها على مستوى حياة الناس وتطلعاتهم..
وتظل فترة حكم الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس القيادة القائد العام للقوات المسلحة من اهم محطات مابعد الثورة حيث جاء بحركته التصحيحية لتضع حد لحالة الفوضى العارمة التي كانت تعاني منها البلاد بسبب ضعف الدولة وفظاعة التدخلات الخارجية خاصة من القوى التي لم يرقها استمرار الثورة ونظامها الجمهوري..
وقد شهدت البلاد في عهد الرئيس الشهيد حالة استقرار وتفرغ الناس لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتابعوا باهتمام بالغ عملية الاصلاحات المالية والادارية التي هدفت الى تنظيف العمل الحكومي من كافة المنغصات التي كان لها اثر سلبي بالغ في حياة الناس والتي اتسمت بالفوضى بفعل حالة الوهن والعجز لنظام ماقبل حركة التصحيح..
كما تفرغت البلاد وعلى مستوى كافة مناطقها للمشاركة الشعبية الواسعة عن طريق هيئات التعاون الاهلي للتطوير وهي الهيئات التي تمكنت في فترة وجيزة من تحقيق الاسهام الشعبي الفاعل في عملية التنمية كبناء المدارس وشق الطرقات الامر الذي امكن وصول السيارات الى اعالي الجبال في حدث فريد يعكس عظمة المشاركة الشعبية..
كما شهدت البلاد قفزة نوعية في بناء المؤسسات والدور الحكومية المختلفة اضافة الى البدء في تحقيق سياسة الاسكان كالتوجه الى تشييد المدن السكنية ومنها مدينة البنك بمنطقة سعوان ومدينة اخرى مواجهة لها كمدينة الشهداء..
واذا كان البعض يوعز هذا الامر المتحقق الى وجود طفرة اقتصادية بالدول الخليجية فهذا لايقلل من شأن ماتحقق خاصة وانه يحسب لحركة 13 يونيو التصحيحية قدرتها على تحقيق ادارة قادرة على الاستفادة من التحولات بالمنطقة بالاضافة الى الاستفادة من المغتربين والذين وجدوا في عهد الرئيس الحمدي الفرصة للمشاركة في تنمية مناطقهم يشجعهم ذلك حالة الامن والاستقرار التي تنعم بها البلاد..
واعتقد ان ما يؤخذ على نظام الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي انه كان نظاما عسكريا وقد اتفق هنا مع ما ذهب إليه البعض في تعليقاتهم عن هذه المرحلة حيث جاء نظام حركة يونيو مصادرا للدستور ومؤسساتها واتسم نشاطه في احايين عدة بالحساسية الامنية البالغة الا انها حساسية لم تحافظ على سلامة وحياة الرئيس الشهيد رحمه الله..
لكن في تلك المرحلة كما يصفها مراقبون بالمرحلة الانتقالية كان النظام يهيئ للانتقال الى الشرعية الدستورية إلا أنه لم يكتب له البقاء نتيجة الاغتيال البشع الذي تعرض له الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي وشقيقه عبدالله الحمدي..
وبالمناسبة يستغرب البعض ويندهش ان تكون مؤتمريا وتكتب عن الشهيد الرئيس ابراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس القيادة القائد العام للقوات المسلحة رحمه الله..
ولهؤلا المستغربين نقول ان اندهاشكم هذا لايوجد مايبرره في ادبيات وفكر وخطط وبرامج المؤتمر الشعبي العام وهو الفكر الذي يؤصل للحب وليس الكراهية.. والتلاحم دون التعصب الاعمى لأي شخص كان رئيساً أو حزبا او جماعة.. الخ.
ان وسطية المؤتمر واعتداله تمنح كل اعضائه حرية التعبير عن أي كان ولاتوجد لديه سقوف للتعبير ومحاذير وممنوعات يقتضي عدم تجاوزها مالم تمس ثوابت الوطن..
ولهذا نعتز بانتمائنا لهذا التنظيم الرائد ونهتف عالياً:
»عاش المؤتمر الشعبي العام«
وفي الوقت نفسه نترحم على قائده المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام.. وعلى اخيه الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي..
ونسأل الله الرحمة لكل من اعطى لهذا الوطن من وقته وجهده..
وان يحفظ اليمن وشعبها..
|