مطهر الاشموري - يقولون إن رئيس الحراك الجنوبي عيدروس الزبيدي قام بزيارة قواته التي تحارب في الحديدة مع العدوان.
وفي تصريح سابق لهذا العيدروس قال إنه بعث برجال أشداء للقتال في الحديدة وفي ذات الوقت إن الدولة الجنوبية خيار لا رجعة فيه ولا بد أن يتحقق.
في سياق لعبة الأغطية والأدوار والشمعات والشرعنة فإن هؤلاء الذين يقاتلون في الحديدة وغيرها هم يقاتلون كافتراضية او كظاهرة مع ومن أجل الوحدة وفي ذات الوقت يريدون الانفصال والدولة الجنوبية فكيف يلتقي أو يجتمع هذا التناقض او التضاد ؟
كأنما الحراك اتفق مع دول العدوان اتفق على ان يقاتل مع العدوان حتى ينتصر مقابل تحقيق الانفصال او الدولة الجنوبية بعد ذلك !
بهذا يكون العيدروس ربط تحقق مشروعه للانفصال بشرط التزم بتحقيقه وهو انتصار العدوان فماذا يكون الحال إذا العدوان لم ينتصر وكل واقع ووقائع أربع سنوات تؤكد ذلك ؟
في زمان شنت الحروب الشطرية ودعمت الجبهة الوطنية لفرض وحدة شيوعية بالقوة كما فيتنام واليوم تستعملون العدوان الرجعي الإمبريالي لفرض انفصال وبالقوة في الوحدة لم تحقق او تتحقق بالقوة فهل يعتقد (العيدروس) أن القتال ومع العدوان ليس في الحديدة والمخا ولكن للدفاع عن السعودية في نجران وجيزان وعسير سيجعل الانفصال او الدولة الجنوبية معقولاً او مقبولاً بعد ذلك وفي اي ظرف وفي ظل اي اوضاع او تموضعات وهل الداخل لم يعد وزن او قيمة ولا اي او تأثير في مسألة الوحدة او الانفصال ؟
حين يكون المتغير هو المد الشيوعي الأممي السوفييتي فهم لايريدون إلا وحدة شيوعية وبالقوة كما فيتنام.
وحين يصبح المتغير هو المد الرجعي الامبريالي الرأسمالي فهم لايريدون إلا انفصالا وبالقوة الرجعيه الإمبريالية كما بالقوة السوفييتية الشيوعية!
ياجماعة إذاكنتم تريدون انفصالاً فأعيدوا براميل الشريجة وغيرها ولاداعي لأن تلاحقوا اخوانكم لمقاتلتهم في المخا والحديدة وجيزان ونجران وعسير لأنه لاعلاقة لكم بالقتال في هذه المناطق او لمشروعكم وإلا فإنكم ستظلون تقاتلون الشعب اليمني كلما تأمركم دول العدوان بذلك وفي ظل ذلك فالأفضل والمشروعية الاقوى هي للقتال من آجل الوحدة او دفاعاً عنها وها انتم بأفعالكم او تفعيلاتكم من يصيغ او يصنع ذلك بالوعي او لا إو باللوعي.
إذا العدوان يشترط على هؤلاء ان يقاتلوا ابناء شعبهم ووطنهم ليحقق لهم بعد ذلك الانفصال او الدولة الجنوبية فإنه من حقنا ان نشترط على هؤلاء ان لا يقاتلوا مع وفي اصطفاف العدوان لإمكانية التعاطي في مثل هذا ولكل عاقل وواقعي التأمل والتعمق في هذا المطرح ربطاً بأي مشروع وبأي مشروعية!
هل تتذكر ايها العيدروس الفنان القدير الراحل محمد مرشد ناجي ؟
هل تتذكر أغنيته الشهيره السياسية »نشوان يانشوان« وأحد ابياتها يقول: »باعوا الأصابع وخلو الجسم للديدان«؟
العدوان السعودي زحف حوالي 45كم داخل حضرموت وسار في مد أنبوبه النفطي حتى المهرة وحراككم أخرس يقاتل في المخاء والحديدة بل ويدافع عن النظام السعودي والجيش السعودي في نجران وجيزان وعسير، وأبناء المهرة فقط وبقيادة الشيخ الوطني »الحريزي« تصدوا لهذا المد والتمدد غير المشروع بكل مستطاع فهل مازال بمقدوركم او تمتلكون على الأقل سحب تابعيكم من القتال في الحديدة والجبهات الدورية لإمكانية التعاطي الواقعي مع اي مشاريع واي طموحات ؟!
احس بشديد الحزن لاني اضطررت لمثل هذه الواقعية الموقفية او الايضاحية لاني كنت قررت عدم الاهتمام او الإلتفات لغير قضية العدوان ومواجهة ولكن هذا التدخل الأهوج الاعوج مع العدوان أجبرني وأخطرني !.
|