موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 28-أكتوبر-2018
مطهر‮ ‬الاشموري‮ ‬ -
قليلة‮ ‬جداً‮ ‬هي‮ ‬الجرائم‮ ‬التي‮ ‬اعترف‮ ‬بها‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬في‮ ‬عدوانه‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.‬
وفي‮ ‬هذه‮ ‬الجرائم‮ ‬القليلة‮ ‬ينكر‮ ‬في‮ ‬البداية‮ ‬وبقوة‮ ‬ولا‮ ‬يعترف‮ ‬إلا‮ ‬تحت‮ ‬الضغوط‮ ‬الأمريكية‮ ‬الغربية‮ ‬والخطايا‮ ‬والمسئولية‮ ‬يرميها‮ ‬على‮ ‬الإحداثيات‮ ‬والدنبوع‮ ‬ومرتزقته‮ ‬تحت‮ ‬يافطة‮ ‬ماتسمى‮ ‬شرعية‮ ‬وحكومة‮ ‬شرعية‮.‬
في‮ ‬قتل‮ ‬ذات‮ ‬النظام‮ ‬المروع‮ ‬والوحشي‮ ‬والشنيع‮ ‬للصحافي‮ ‬جمال‮ ‬خاشقجي‮ ‬فهو‮ ‬كالعادة‮ ‬انكر،‮ ‬وبقدر‮ ‬ماتكون‮ ‬الضغوط‮ ‬الأمريكية‮ ‬كان‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬الاعتراف‮.‬
الذي‮ ‬يعني‮ ‬هذا‮ ‬النظام‮ ‬هو‮ ‬تبرئة‮ ‬محمدبن‮ ‬سلمان‮ ‬وأمراء‮ ‬الأسره‮ ‬ولايعنيه‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮ ‬ان‮ ‬يقدم‮ ‬كل‮ ‬الشعب‮ ‬السعودي‮ (‬كباش‮ ‬فداء‮ ).‬
إذاً‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬الإحداثيات‮ ‬والدنبوع‮ ‬وحكومته‮ ‬يرمي‮ ‬المسئولية‮ ‬على‮ ‬رجال‮ ‬الاستخبارات‮ ‬والأمن‮ ‬حيث‮ ‬يصبح‮ ‬محمد‮ ‬سلمان‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬والده‮ ‬مجرد‮ ‬ضحايا‮ ‬لتقارير‮ ‬تضليلية‮ ‬من‮ ‬القتلة‮ (‬المارقين‮) !‬
القنصل السعودي في (اسطنبول) العتيبي لم يرد اسمه بين المتهمين او المطلوبين في الرواية السعودية وهذا القنصل سيرفع تقريراً سرياً باًلمباشرة او مع السفير الى ولي العهد والملك يوم الحادثة وإلا يكون القنصل السفير من شركاء التضليل !
على العموم وفي هذه الجريمة فالنظام السعودي كما خاشقجي كانا ادوات مرصد فوق وعيهما وتفكيرهما والهدف هو إضعاف محمد سلمان أمام أمريكا (ترامب المخابرات) ليكون عبداً طيعاً وينفذ الاوامر والتوجيهات الأمريكية دون ادنى حذلقة او التفافات وتباين او تناقض الأدوار بين ‮(‬ترامب‮) ‬والمؤسسات‮ ‬هو‮ ‬لتحقيق‮ ‬ذلك‮.‬
لذلك‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬استثمار‮ ‬امريكي‮ ‬أمثل‮ ‬لمقتل‮ ‬خاشقجي‮ ‬فإن‮ ‬بن‮ ‬سلمان‮ ‬سيظل‮ ‬في‮ ‬منصبه‮ ‬بل‮ ‬قد‮ ‬تكون‮ ‬توافرت‮ ‬فيه‮ ‬اهلية‮ ‬للملك‮ ‬ومنصب‮ ‬الملك‮ ‬من‮ ‬منظور‮ ‬المصالح‮ ‬الأمريكية‮! ‬
هذا‮ ‬الصخب‮ ‬سيظل‮ ‬يحتاج‮ ‬إليه‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬المسرحة‮ ‬والهدف‮ ‬ولكن‮ ‬سيخف‮ ‬تدريجياً‮ ‬وستحل‮ ‬تلقائياً‮ ‬كل‮ ‬التناقضات‮ ‬الامريكية‮-‬الأمريكية‮ ‬او‮ ‬وضع‮ ‬وتموضع‮ ‬الحالة‮ ‬التركية‮!‬
كل شيء قابل للحل أو استمرار تباينات وتقاطعات او حتى خلافي في المسرح العالمي الحي ، ولكن محمد سلمان سيظل ولياً للعهد -وربما ملكاً- لمدى منظور أو متوسط لأن حادثة خاشقجي رتبت من اجل استثمار استمراره وليس من اجل تنحيته او اقتلاعه كما يرى او قد يستنتج العامة من‮ ‬السذج‮ ‬والحمق‮ ‬في‮ ‬فهم‮ ‬السياسة‮ ‬او‮ ‬التعامل‮ ‬معها‮ ‬فكل‮ ‬هؤلاء‮ ‬لايدركون‮ ‬ولا‮ ‬يستوعبون‮ ‬التحولات‮ ‬فيما‮ ‬تسمى‮ »‬السياسة‮ ‬العامة‮«.‬
فهذه السياسة العالمية انتقلت مما كان يعرف بتوازن الرعب في ظل الاتحاد السوفيتي الى مايعرف بالمسرح العالمي الحي ، منذ استضافة الخميني في باريس ونجاح ثورته ثم الحرب العراقية الإيرانية وفي موازاة ذلك حرب افغانستان ومن ثم غزو الكويت حتى غزو العراق تعرجت وتدرجت وضعية‮ ‬وتموضع‮ ‬المسرح‮ ‬العالمي‮ ‬الحي‮ ! ‬
والنضج والوضوح الأكثر والأكبر كان في المحطة الأمريكية 2011م.. وإذا الاستعمار البريطاني رسخ تموضعه من خلاف ماعرفت بالثورة العربية الكبرى فالاستعمال الامريكي الأبشع والأشنع من الأستعمار تسيد المسرح العالمي الحي من خلال ماعرف بالربيع العربي كثورات ولذلك حتى خاشقجي استعمل وسيستعمل كما استعمال التونسي (ابو عزيز) من فارق الاهداف والمصالح الأميريكية التي لاتحتاج استمرار زين العابدين بن علي كما الحاجة لاستمرار محمد سلمان واللقب الرائج لمحمد سلمان سعودياً هو(الدب الداشر) فيما اللقب العالمي له بات »محمد المنشار«
هذه الحرب في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها هي في إطار تفعيل المسرح العالمي الحي التي فرضتها أمريكا والمقاومه او الرفض لهذه السياسة العالمية هو لحصول كل ثقل على مصالحة تحت سقف هذا التفعيل وهذه السياسة ولذلك فأكثر مايضحكني هو طرح البعض انه هزم امريكا او أفشل صفقة القرن لان مثل هذا الطرح للاستهلاك داخلياً او على مستوى المنطقة فخطورته هو في سطحية وتسطيح الوعي لأنه علينا ويعنينا استيعاب ومواجهات ألعاب امريكا لنصل للحد الأدنى من اهلية مواجهة مشاريعها ولا نقول هزيمتها !
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)