موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


لبوزة يعزي بوفاة المناضل فضل اليافعي - لجنة الأقصى تدعو لخروج مليوني الجمعة - الرهوي يدعو أبناء حضرموت لطرد الاحتلال - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الأستاذ محمد الهيج - حصيلة جرائم العدوان على اليمن خلال 10 سنوات - النواب يدين العدوان الصهيوني على الأراضي السورية - صنعاء.. قرار بنقل عدد من القضاة (الأسماء) - عبدالعزيز المقالح رائد الحداثة والتنوير.. ذاكرة عَـصِيَّة على النسيان - أكاديميون وإعلاميون لـ"الميثاق": المصالحة الوطنية.. الطريق لاستعادة السيادة - وسط انقسام حكومي.. المواطن يدفع فاتورة الموت! -
حوارات
الميثاق نت -

الأحد, 04-نوفمبر-2018
حاوره‮/‬ يحيى علي نوري -
التطورات المتلاحقة التي تشهدها الأزمة اليمنية وافرازاتها الداخلية والاقليمية الدولية وانعكاسات كل ذلك على التوافق اليمني الايجابي واصلاح ذات بينهم بالاضافة الى موقف المؤتمر ورؤيته للمخارج العملية المستجيبة لتطلعات شعبنا وكذا قدرته على التأثير السياسي والجماهيري كتنظيم رائد في الحياة اليمنية.. جميعها كانت قضايا مهمة وقف أمامها حوارنا هذا مع سعادة السفير يحيى محمد السياغي عضو الأمانة العامة رئيس دائرة العلاقات الخارجية.. والذي كان لنا معه الحصيلة التالية:


‮< ‬في‮ ‬البداية‮ ‬يحتفل‮ ‬شعبنا‮ ‬بذكرى‮ ‬الاستقلال‮ ‬قريبا‮ ‬والسؤال‮ ‬كيف‮ ‬تنظرون‮ ‬الى‮ ‬هذا‮ ‬الحدث‮ ‬الوطني‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬عودة‮ ‬الاحتلال‮ ‬لبعض‮ ‬من‮ ‬اجزاء‮ ‬الوطن‮..‬؟
- الـ30 من نوفمبر 1967م يوم مجيد في تاريخ اليمن النضالي الذي تكلل بنيل شعبنا الاستقلال الناجز بطرد آخر جندي بريطاني من على الأرض اليمنية وبالتالي مناسبة وطنية غالية نهنئ شعبنا باطلالتها الـ51 كذكرى يحق لكل اليمنيين الافتخار بها وبعظمة ما قدموه من تضحيات جسام‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬تحقيق‮ ‬الاستقلال‮ ‬الناجز‮ ‬من‮ ‬براثن‮ ‬الاستعمار‮ ‬البريطاني‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬امامه‮ ‬سوى‮ ‬الرحيل‮ ‬خائبا‮ ‬مهزوما‮ ..‬

ولاشك ان التطورات التي تشهدها بلادنا في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها وطننا قد اثرت تداعياتها الخطيرة على الحياة اليمنية عموما واصبح الوطن يواجه تحديات كبرى باتت تهدد كيانه ووجوده وانجازاته وتنذر بمستقبل اكثر غموضا خاصة وان مايعتمل مثل انتكاسة كبرى للمشروع‮ ‬الحضاري‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬ارادة‮ ‬الشعب‮ ‬ليعيش‮ ‬في‮ ‬وطن‮ ‬تحكمه‮ ‬دولة‮ ‬المؤسسات‮ ‬الموحدة‮ ‬ويحقق‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬كل‮ ‬آماله‮ ‬وتطلعاته‮ ‬في‮ ‬بلوغ‮ ‬مستقبل‮ ‬زاخر‮..‬
ولاريب انه بالنظر الى وجود مناطق يمنية عادت الى ارتهان الاحتلال فإننا نثق ان شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام في الماضي من أجل الاستقلال والحرية والوحدة لن يقبل المساس باستقلاله وسيادته وان ما يعتمل اليوم من مواقف لدى البعض وما يبدونه من تأييد للانفصال او بارتهان‮ ‬اجزاء‮ ‬من‮ ‬الارض‮ ‬اليمنية‮ ‬للاحتلال‮ ‬لايعبرون‮ ‬عن‮ ‬موقف‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الاصيل‮ ‬والحريص‮ ‬على‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬وحدته‮ ‬واستقلاله‮ ‬وعلى‮ ‬تطوير‮ ‬كل‮ ‬انجازاته‮ ‬في‮ ‬الدولة‮ ‬والوحدة‮ ‬والتنمية‮ ‬والمشاركة‮ ‬الشعبية‮.‬
واستطيع القول ايضا ان ما يحدث يمثل سحابة صيف ستنجلي قريبا بمجرد الاحتكام للعقل ولحاجة الوطن الى جهد كل ابنائه بمختلف مشاربهم وان شاء الله يتجاوز اليمنيون كل خلافاتهم والاخطار من حولهم وان يفتحوا صفحة جديدة اكثر ثقة بالمستقبل الافضل الذي ينشدونه وقدموا من اجله‮ ‬كل‮ ‬التضحيات‮ ‬الجسام‮ ‬عبر‮ ‬محطات‮ ‬من‮ ‬تاريخهم‮ ‬المعاصر‮..‬

‮< ‬تفاؤلكم‮ ‬رائع‮ ‬وهذا‮ ‬يقودنا‮ ‬ايضا‮ ‬الى‮ ‬السؤال‮ ‬هل‮ ‬المشهد‮ ‬الراهن‮ ‬يحمل‮ ‬مؤشرات‮ ‬انفراج‮ ‬قريب‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬ان‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المحللين‮ ‬يصفونه‮ ‬بالاكثر‮ ‬تعقيداً؟
- على كل اليمنيين ان يكونوا في حالة تفاؤل وثقة بالله أولاً ثم بالحكمة اليمانية مهما غلبت السوداوية على مشهدهم الراهن واقولها صراحة: انه لولا التدخل الخارجي اقليميا ودوليا لاستطاع اليمنيون مبكرا حل كل مشكلاتهم وقضاياهم لكن هذا التدخل وبما يمثله من اهداف ومآرب‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬يعبر‮ ‬عن‮ ‬المصلحة‮ ‬العامة‮ ‬لليمنيين‮ ‬وانما‮ ‬يعبر‮ ‬عن‮ ‬مآربه‮ ‬وهي‮ ‬مآرب‮ ‬اتضحت‮ ‬بصورة‮ ‬جلية‮ ‬وباتت‮ ‬كل‮ ‬القوى‮ ‬تدرك‮ ‬هذا‮ .‬
وتدرك ان العلاج الوحيد هو في الجلوس على طاولة الحوار الصادق بين اليمنيين باعتبارهم اصحاب المصلحة الاولى من هذا الحوار الذي سيمثل انقاذا لحاضرهم ومستقبلهم ووجودهم كما ان هذه حقيقة بات المحللون السياسيون يؤكدون عليها بل ويدعو اليمنيون الى هذا الفعل الوطني الذي‮ ‬ينتظره‮ ‬كل‮ ‬ابناء‮ ‬شعبهم‮.‬

‮< ‬ولكن‮ ‬موقف‮ ‬بعض‮ ‬القوى‮ ‬التي‮ ‬جلبت‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬وتعيش‮ ‬بالخارج‮ ‬يبدو‮ ‬انها‮ ‬صارت‮ ‬مرتهنة‮ ‬للخارج‮ ‬وعاجزة‮ ‬عن‮ ‬اتخاذ‮ ‬خطوة‮ ‬مهمة‮ ‬باتجاه‮ ‬الحل‮ ‬اليمني‮ -‬اليمني؟‮ ‬ما‮ ‬تعليقكم؟
- ان اتساع التطورات وافرازاتها الكارثية وفي ظل عدم قدرة الحسم العسكري على إنهاء المشكلة اضافة الى ماباتت تمثله القضية اليمنية واستمرارها دون حلول كل ذلك خلق واقعا جديدا بدأت ملامحه تظهر بصورة كبيرة ويتمثل في ان اخراج اليمن من حالة الاحتراب بات يمثل ضرورة وهو ما تعبر عنه دول كبرى ومراكز بحوث ودراسات.. الخ من التفاعلات الدولية، وبات على اليمنيين التقاط هذه الفرصة ليسارعوا الى حوار مثمر يجنب وطنهم كوارث الاحتراب الذي يتم للاسف على حساب مقدراتهم وامكاناتهم

‮< ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬يعني‮ ‬انكم‮ ‬تتطلعون‮ ‬الى‮ ‬نجاح‮ ‬اي‮ ‬حوار‮ ‬قادم‮ ‬يعقده‮ ‬المبعوث‮ ‬الدولي؟
- لابد ان نتفاءل.. انعقاد الحوار بين اليمنيين لابد أن يحقق نتائج مهمة وعلينا ان ننظر ايضا الى طبيعة المعطيات الراهنه على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي حيث لم تعد كتلك المعطيات السابقة التي صاحبت انعقاد الحوار في جنيف والكويت وهذا يعني انه لابد ان يكون هناك‮ ‬مجهود‮ ‬دولي‮ ‬يساعد‮ ‬اليمنيين‮ ‬على‮ ‬تحقيق‮ ‬نتائج‮ ‬مهمة‮. ‬

‮< ‬اشرتم‮ ‬للمعطيات‮ ‬على‮ ‬الصعيد‮ ‬الاقليمي‮.. ‬ماذا‮ ‬عنها‮ ‬بالتحديد؟
- السعودية مثلا اليوم ليست في ذلك الوضع الذي كانت عليه عند قيامها بشن العدوان على اليمن هي اليوم مثقلة جدا باشكالات عويصة داخل اسرتها الحاكمة للتصدعات الخطيرة التي تشهدها دول اقليم شبه الجزيرة العربية بالاضافة الى تصدعات في علاقاتها مع ايران، علاوةً على كل‮ ‬هذا‮ ‬ورطتها‮ ‬باليمن‮ ‬وماتمثله‮ ‬من‮ ‬استنزاف‮.‬
ولنا هنا ان نقف ولو بصورة سريعة امام التداعيات الخطيرة التي تعاني منها السعودية جراء قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي حيث نجد ان من هذه التداعيات توسيع دائرة الاتهام للنظام السعودي بارتكاب جرائم حرب في اليمن وهذا الربط بات مفجعا للسعوديين علاوة على ان القضية اليمنية في اطار الافرازات الاعلامية لجريمة خاشقجي قد وجدت متسعا من حيث الاشارة الكاشفة لها من قبل دول وشبكات تلفزة عالمية.. الخ، وكل هذا يوجب على السعوديين ضرورة البحث العاجل عن مخرج لأزمتهم العويصة.

‮< ‬موقف‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬من‮ ‬الحوار‮ ‬كيف‮ ‬تنظرون‮ ‬له‮ ‬كقيادي‮ ‬مؤتمري؟
- موقف المؤتمر من الحوار يعبر عن موقف وطني مسؤول متفهم ومستوعب طبيعة التآمر الذي يحاك ضد شعبنا ووطننا كما ان رؤيته دائما تعبر عن اشتراطات موضوعية وواقعية هى رفع الحصار وفتح المطارات والموانئ ووقف العدوان كبداية حقيقية نحو حوار مثمر ومُجْدٍ يصب في مصلحة اليمن‮ ‬بالدرجة‮ ‬الاولى‮ ‬ويهيئ‮ ‬لمشهد‮ ‬عربي‮ ‬جديد‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬اقليمنا‮ ‬يجنب‮ ‬علاقاته‮ ‬مزالق‮ ‬الوقوع‮ ‬في‮ ‬اتون‮ ‬الصراع‮ ‬والتطاحن‮.‬

‮< ‬كقيادي‮ ‬مؤتمري‮ ‬الا‮ ‬تخشون‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬محاولات‮ ‬تجزئته‮ ‬وتشتيته‮..‬؟
- المؤتمر تنظيم رائد ووجوده الشعبي والجماهيري على امتداد الساحة اليمنية ولهذا لانخاف عليه بل اننا واثقون انه في ظل قيادته برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر سيتجاوز باقتدار التحديات الراهنة كما احب ان اشير الى ان الوسطية والاعتدال الذي ينص عليها‮ ‬فكر‮ ‬المؤتمر‮ ‬وانعكاس‮ ‬هذا‮ ‬الفكر‮ ‬على‮ ‬سلوك‮ ‬اعضائه‮ ‬يجعل‮ ‬من‮ ‬الصعوبة‮ ‬بمكان‮ ‬على‮ ‬اي‮ ‬مؤتمري‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬قضايا‮ ‬وطنه‮ ‬وتنظيمه‮ ‬بصورة‮ ‬متطرفة‮ ‬لأنه‮ ‬في‮ ‬المحصلة‮ ‬سيخسر‮ ‬تنظيمه‮ ‬بالدرجة‮ ‬الاولى‮.‬

‮< ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الاصطفاف‮ ‬العالمي‮ ‬الداعي‮ ‬لوقف‮ ‬الحرب‮ ‬العدوانية‮ ‬ضد‮ ‬اليمن‮.. ‬هل‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تعطينا‮ ‬تصوراً‮ ‬عن‮ ‬رؤية‮ ‬المؤتمر؟
- رؤية المؤتمر الشعبي العام كما قلت في اجابتي على سؤال سابق مع السلام وضد العدوان وبالتالي كان ومازال وسيظل مع أية مساعٍ جادة وصادقة لوقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوى الغازية من كل شبر من الأرض اليمنية.. المؤتمر الشعبي بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس لم يتوقف عن دعوة اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية الى مصالحة تاريخية نابعة من قناعة واعية بالتسامح والتصالح والتلاقي والتفاهم لمناقشتها بغية الوصول الى حلول وسط تأخذ في المقام الأول مصالح اليمن العليا وابنائه في الحاضر والمستقبل.. وهذا دائماً‮ ‬كان‮ ‬ممكناً‮ ‬والمشكلة‮ ‬في‮ ‬التدخلات‮ ‬الخارجية‮ ‬والاقليمية‮ ‬والدولية‮ ‬التي‮ ‬في‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الفترات‮ ‬والمراحل‮ ‬كانت‮ ‬تستغل‮ ‬الخلافات‮ ‬بين‮ ‬الاطراف‮ ‬السياسية‮ ‬لتحقيق‮ ‬اجندة‮ ‬مصالحها‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮.‬
المؤتمر بالطبع لطالما رحب ويرحب بكل جهد داخلي أو اقليمي أو دولي لوقف الصراعات وعدوان التحالف السعودي وهو متفائل جداً بهذا الاصطفاف الدولي لاسيما بعد أن تبين وحشية النظام السعودي وطبيعته الاجرامية ويبقى الحكم على الوقائع في مسار هذا الاصطفاف لوقف العدوان والذهاب‮ ‬لجولات‮ ‬ومفاوضات‮ ‬جادة‮ ‬وصادقة‮ ‬لتحقيق‮ ‬سلام‮ ‬الشجعان‮ ‬وليس‮ ‬الاستسلام‮.‬

‮< ‬اقتصاديا‮ ‬كيف‮ ‬تنظر‮ ‬للوضع‮ ‬الاقتصادي‮ ‬الذي‮ ‬يعاني‮ ‬منه‮ ‬الشعب‮ ‬ومادور‮ ‬حكومة‮ ‬الانقاذ‮ ‬في‮ ‬الحد‮ ‬من‮ ‬تداعيات‮ ‬الفقر‮ ‬المتفشي؟
‮- ‬صمود‮ ‬شعبنا‮ ‬عظيم‮ ‬ويريدون‮ ‬لهذا‮ ‬الصمود‮ ‬التلاشي‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬اعتماد‮ ‬الحرب‮ ‬الاقتصادية‮ ‬وذلك‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬فشل‮ ‬التحالف‮ ‬العدواني‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬أي‮ ‬نصر‮ ‬ميداني‮.‬
ولكون الحد من مخاطر هذه السياسة العدوانية مسئولية تقع على عاتق حكومة الانقاذ فإننا هنا لانطلب منها صنع المعجزة ولكن نطلب منها الحد من هذه التأثيرات الكارثية والحد من الفساد المستشري واتخاذ كل ما من شأنه ان يخفف من معاناة المواطنين..
وهذا يدعونا ايضا الى السؤال عن الاسباب التي دعت حكومة الانقاذ الى عدم الاكثراث بالتعاطي مع ادارة الازمات وهى ادارة لها من الاسس والقواعد المهنية ما يحقق قدرا من السياسات الاقتصادية المواجهة لخطط العدو.. كما نتساءل عن استراتيجية الحكومة الهادفة الى توظيف كافة‮ ‬القدرات‮ ‬والامكانات‮ ‬الشعبية‮ ‬في‮ ‬التكافل‮ ‬والتعاون‮ ‬والايثار‮ ‬خاصة‮ ‬وان‮ ‬النشاط‮ ‬المجتمعي‮ ‬والنشاط‮ ‬الحكومي‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الاطار‮ ‬يعملان‮ ‬في‮ ‬جُزُر‮ ‬معزولة‮.‬

‮< ‬تتعاظم‮ ‬الدعوات‮ ‬في‮ ‬الآونة‮ ‬الأخيرة‮ ‬لايقاف‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.. ‬ما‮ ‬دلالات‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التوقيت؟
طبعاً العدوان على اليمن ما كان يفترض أن يحصل من أساسه اذا ما نظرنا إليه من زاوية المبررات والذرائع المعلنة من قبل التحالف السعودي، اما اذا تعاطينا معه من زاوية رؤية أوسع واعتبرنا هذه الحرب العدوانية تأتي في سياقات المشاريع التي جرى العمل على تحقيقها في المنطقة فإن الاستنتاج سيكون آخر.. المهم في هذا كله أن الشعب اليمني في مقدمتهم قواه السياسية الواقفة في وجه هذا العدوان وعلى رأسهم المؤتمر الشعبي العام الذي دعا منذ اليوم الأول السعودية وتحالفها الاجرامي الى وقف عدوانها وأية قضايا داخلية أو ثنائية أو اقليمية يجب حلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية.. بحوار يمني-يمني ومفاوضات بروح أخوية وبما يعيد الأمن والاستقرار والسلام لليمن ومنطقة شبه الجزيرة العربية والخليج.. ولكن كل هذه الدعوات لم تجد آذاناً صاغية لدى أطراف تحالف العدوان الذي يقترب من اكمال عامه الرابع وهنا تكمن الاجابة في ان العدوان لم يأخذ الفترة الذي كانت تتوقعه السعودية والدول المتحالفة معها والتي قدرت في أسوأ الاحوال شهوراً، ولم يضع المعتدون في حسبانهم الصمود اليمني أمام حرب عدوانية وحشية عبثية تكشف بمرور الوقت دوافعها وأهدافها الحقيقية، وخلال سنواتها ومن خلال الجرائم المرتكبة تؤكد أن عدوان التحالف السعودي حرب تدمير لليمن وابادة لشعبه واحتلال لأرضه.. هنا طبعاً لا ينبغي ان نغفل أسباباً أخرى وهي كثيرة وآخرها جريمة اغتيال الصحفي والكاتب السعودي الشهير جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بأسطنبول وأحسب أن في هذا‮ ‬ما‮ ‬يعطي‮ ‬دلالات‮ ‬التوقيت‮ ‬في‮ ‬سؤالك‮.‬

‮< ‬بالمناسبة‮ ‬يقال‮ ‬إنه‮ ‬سيتم‮ ‬عقد‮ ‬لقاء‮ ‬موسع‮ ‬بالعاصمة‮ ‬الأردنية‮ ‬برعاية‮ ‬المبعوث‮ ‬الأممي‮ ‬يضم‮ ‬عدداً‮ ‬من‮ ‬الشخصيات‮ ‬المستقلة‮ ‬لمناقشة‮ ‬ما‮ ‬اذا‮ ‬كان‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬مازال‮ ‬يمثل‮ ‬رقماً‮ ‬بالساحة‮ ‬اليمنية؟
- المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي يمني راسخ رسوخ جبال اليمن يتمتع بجماهيرية وشعبية عارمة على مستوى مختلف التراب الوطني ومازال يمثل الضمانة الحقيقية التي تطمئن لها الجماهير، وأمام العديد من هذه الحقائق الناصعة لا أرى هؤلاء الذين سيناقشون موضوع المؤتمر إلا أن يلتزموا الموضوعية ويقروا أن المؤتمر تنظيم لم يكن يوماً متقوقعاً في اطار مناطقي أو جهوي أو سلالي أو طائفي وأنه تياراً وطنياً وشعبياً يحمل فكراً جاء من تاريخ ونضال شعبنا وتجاربه التاريخية الناجمة القديمة والحديثة والمعاصرة ولذا يجسد في نهجه الوسطية والاعتدال وظل بعيداً عن كافة الصراعات الدموية ومازال يحرص على مواصلة سياساته وتوجهاته في اطار خط وطني واضح يؤمن بالأمن والسلام الاجتماعيين وبالوحدة اليمنية كأرضية صلبة نحو الوحدة العربية الشاملة.. ناهيك عن عظمة انجازاته التاريخية في التنمية والديمقراطية والمشاركةالشعبية‮ ‬الواسعة‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ماذا بعد؟
علي ناصر محمد

قالوا فينا ما ليس فينا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

كرماء الحياة .. لا كرماء الموت .. !!
عبدالسلام الدباء *

ملاك الرحمة ومصارع الثيران
د. محمد علي بركات

"الكافي" للأستاذ مطهر تقي
يحيى العراسي

إلى مربع النور
عبدالناصر أحمد المنتصر

في ظل التصعيد الأمريكي.. ترامب يهدد الشرق الأوسط
عبدالله صالح الحاج

البيئة الحاضنة
بثينة شعبان*

معركة الجهاد المقدس والنصر الموعود
طاهر الجنيد

تهديدات ترامب والفرصة السانحة للمقاومة.. كيف ذلك؟
محمد جرادات*

وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)