حاوره/رئيس التحرير - دعا لاعادة النظر في المجلس الاقتصادي والتنموي الاعلى..وشدد على ضرورة اغلاق محلات الصرافة المخالفة..ومنع استيراد السلع والمنتجات الكمالية..
كما طالب المؤتمر وانصار الله بسرعة تشكيل حكومة وحدة مصغرة من 20حقيبة واعلانها قبل الاحتفالات بعيد الاستقلال..
وطرح رؤيته بشفافية لما بعد وقف العدوان ورفع الحصار..
إنه البروفيسور عبدالعزيز الترب -مستشار رئاسة الجمهورية- الذي أكد بثقة تامة في حوار مع "الميثاق" أن اليمنيين هم من سيقرر مصير ومستقبل بلادهم وليس امريكا..
تفاصيل مهمة في المساحة التالية:
< تعاظم الاهتمام العالمي بما يشهده اليمن من عدوان وقتل لليمنيين.. ماقراءتكم لهذا التفاعل العالمي مع القضية اليمنية وهل سيقود الى ايقاف العدوان؟ - رحبنا بوقف العدوان والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض مع دول العدوان، كانوا باستمرار يرفضون وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ والسماح بعودة العالقين في المطارات من المرضى..
نحن رغم وعود المبعوث الأممي التي لم تنفذ قبلنا بالسفر للتحاور ووضع برنامج للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض ومع هذا لم تستطع الأمم المتحدة تأمين طائرة لنقل أعضاء وفدنا الوطني وهذا يؤكد مدى التعنت وعدم الرغبة في الوصول إلى إنهاء العدوان والوصول إلى سلام اساسه عدم التدخل في الشؤون الداخلية والسيادة.
مع هذا نحن على استعداد للسلام لا الاستسلام.. ويلاحظ اليوم أن أمريكا توجه بوقف العدوان والعودة إلى التفاوض لحل سلمي، ما يؤكد أنها هي من أمرت ببدء العدوان واليوم تأمر بوقف العدوان.
< ألا يعد هذا التفاعل والاهتمام العالمي كواحدة من افرازات ازمة خاشقجي؟
- يتضح أن السعودية والإمارات وكلاء وعبيد لأمريكا بريطانيا وإسرائيل وبعد جريمة خاشفجي في تركيا ثار العالم على السعودية أضف إلى أن السلاح الحديث في العدوان على اليمن لم ينتصر او يحقق ما أرادا، علاوةً على الانتخابات النصفية القادمة في أمريكا..
لا يمكن لشعب بعد هذا العدوان أن يقبل إلا باليمن الواحد.. نقبل بمجلس رئاسي وحكومة وطنية حتى الانتخابات ولا شئ غير هذا..
< برأيكم ألا يستحق هذا الصمود الاسطوري للشعب اليمني إدارة ازمة على اسس علمية تراعي متطلبات الشعب العاجلة على الصعيد الاقتصادي؟ - أرى ان على اليمن السير في ترتيب أمورها والقبول بالعودة إلى التفاوض بعد وقف العدوان ورفع الحصار..
انا مع حكومة وحدة وطنية تسيّر أعمال البلاد وتشكل لجنة لتصحيح السجل الانتخابي..ثانيا لجنة لكتابة الدستور خلال ستة أشهر على أن تنزله للاستفتاء العام والشامل قبل مايو/سبتمبر 2019 وان تجرى الانتخابات في موعد لا يتجاوز نوفمبر 2020م.
يجوز الاتفاق على عشرين شخصية من كل محافظة وتكون بمثابة مجلس يدير شؤون البلاد بصلاحيات مجلسي النواب والشورى، ويختار مجلساً رئاسياً من خمسة أعضاء يسمي شخصية وطنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتصريف الأعمال وتتسلم السلاح من كل الأطراف من خلال لجنة عسكرية وأمنية.
*تحديداً بِمَ تنصح إدارة التفاوض بالنسبة لصنعاء وكيف يمكن لها تجاوز الاخطاء السابقة؟
- بعد كل هذه التضحيات لا يمكن للشعب حتى النظر في ما يطرح بشأن وقف العدوان والعودة الى التفاوض لحل سلمي سياسي.
وأود التأكيد بكل ثقة اننا من نقرر مصير ومستقبل اليمن ولن نقبل بالتدخل في الشأن الداخلي وسيادة اليمن ومستقبله ونحن من يرسم خارطة طريق اليمن الجديد من خلال دولة مدنية حديثة بنظام وقانون.
< بالنظر الى العلاقات بين المؤتمر وانصار الله كيف تقيّمونها وهل اضحت معبرة عن عظمة التحديات التي يواجهها الوطن؟
علاقة المؤتمر وأنصار الله تتطلب مزيداً من الوضوح والشفافية طالما والعدوان مستمر وان يتفقوا على معالم اليمن الجديد من خلال مجلس رئاسي من خمسة أعضاء عضوان لكل طرف على أن يكون العضو الخامس شخصية وطنية يتفق عليه الأنصار والمؤتمر لتشكيل حكومة كفاءات مصغرة من 20 حقيبة وزارية وتعلن قبل احتفالات الشعب بعيد الاستقلال 30 نوفمبر، ويشكل هذا الإجراء مدخلاً للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض ونحن أكثر قوة وتماسكاً.
علينا أنصار الله والمؤتمر القبول بإحالة ملفات الفساد للنيابة وفرض هيبة الدولة والتأسيس لليمن الحديث..
علينا منع استيراد السلع والمنتجات الكمالية وإغلاق محلات الصرافة التي تزاول المهنة دون ترخيص من البنك المركزي ومصادرة محتوياتها من أموال.
العمل بقانون الطوارئ طالما والعدوان مستمر..
إعادة النظر في المجلس الاقتصادي والتنموي الأعلى واختيار هيئة استشارية وسكرتارية متفرعة على أن تلغى كل اللجان الاقتصادية..
وعلى القيادة السياسية في المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله تقديم كل سبل الدعم لأبناء الشعب في المحافظات الجنوبية المحتلة.
< تحدثت وسائل اعلام عن رغبة باكستان القيام بوساطة لحل الازمة في اليمن..هل تعتقدون أن هذه الدولة قادرة على لعب مثل هذا الدور؟
-القيادة السياسية رحبت ومازالت بكل المبادرات شريطة وقف العدوان ورفع الحصار ومنها الوساطة الباكستانية.
< بالمناسبة يواصل المبعوث الاممي الى اليمن جهوده لاستئناف المفاوضات.. هل تجدون في رؤاه مايشجع على تحقيق انجاز؟
-المبعوث الأمني يبذل مساعي وجهوداً في وضع الكثير من التدابير إلا أن دول العدوان مازالت تضع العراقيل أمام جهوده التي لاقت كل تفهم وتجاوب معها، ونحن على استعداد لمناقشة أية مبادرات وتقديم كل التسهيلات لجهوده حتى نخفف من معاناة الشعب.
|