مطهر الأشموري - سأظل عند رأيي الثابت بأن العدوان على اليمن هو إرادة سعودية وإدارة إميركية.
ماكان العدوان ليأتي إلا لكونه إرادة سعودية وما كان العدوان ليأتي إلا بالإراده الاميركية.
وبالتالي سواء كانت الإدارة الأمريكية حققت اهدافها من هذا العدوان في جلب النظام السعودي او غيره او تحت الضغط الإنساني والرأي العام الأمريكي او العالمي فواشنطن التي أعلن منها العدوان ربطاً بالإدارة تستطيع إيقاف العدوان او الحرب إن ارادت والطبيعي تجميل صورتها من خلال اعلاء الجانب الإنساني وضغوط الرأي العام وان ترمي التبعات والمسئولية على النظام السعودي وبعده الامارات.
الذي على امريكا وأذنابها ان يعرفوا وبعد اربع سنين من العدوان أننا تجاوزنا واقعياً ماكان يطرح في حوارات جنيف أو الكويت وانه بات يستحيل واقعياً وفي سياق الامر الواقع ان تفرض فرقة (حسب الله) الداخلية والخارجية او كلياهما بما في ذلك أميركا اي حل او شروطاً واشتراطات على اي حل لانه عليهم قراءة مشهد واقع وتبعات العدوان من المشهد والواقع العام والمنظور الداخلي فوق اي نظريات وتنظير مبادرات خليجية او حتى اميركية.
ليس الدستور ولا الاقلمة من مخرجات الحوار الوطني اصلاً، ولكن ذلك لايمنع طرح اي رؤى او قضايا للتفاوض.
المبادرة الخليجية باتت في المزبلة لأن العدوان نسفها والقرار 2216 هو قرار العدوان لأنه قرار لاحق للعدوان للشرعنة له ومادام العدوان فشل في تنفيذه بالخيار العسكري فهو انتهى بانتهاء العدوان.
لم يبقَ واقعياً غير اتفاق السلم والشراكة والحوار والتفاوض بدون اي شروط مسبقة لإعادة ترتيب البيت اليمني بين الأمر الواقع القائم وليس الواهم.
على أميركا ان تدرك انها قوية او خبيرة بإحترافية عالية وغير مسبوقة في التاريخ في إشعال الحروب والفتن ولكنها ضعيفة بل وعاجزة عن إطفائها او اخمادها وفي اي حلول أو حلحلة مقبوله واقعيا في اي بلد حتى لو هي ارادت ذلك (افتراضاً).
قالوا ان سفيراً فرنسياً جديداً عين في صنعاء اثناء تعاطي فرقة "حسب الله الدنبوعية" لمسألة الدستور وانه حين ادلى بدلوه وضع شرطاً لابد ان يشمله الدستور وبدون هذا الشرط ينتفي الدستور فهل تعرفون ماهو شرط السفير الفرنسي؟ ان يتضمن الدستور حق زواج (المثليين) والذي مازال معظم اليمنيين لايفهمون مدلول المثليين إلا من توصيف (شواذ).
بعد اربع سنوات من ابشع عدوان وجرائم وإجرام وإبادة جماعية للشعب اليمني يأتي وزير الدفاع الأمريكي ليقول ان اليمن لاتحتاج صواريخ ولا جيشاً ويكفيها شرطة مدنية لانه لا احد سيعتدي عليها.
كأنه يعيد ماكان النظام السعودي يردده من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وكأننا امام وجه اخر لمنطق زواج المثليين !
فإذا الشرعية الدولية ومايسمى المجتمع الدولي شرعنت لعدوان ومملكة (داعش) ونظام المنشار في وضع من يريد شرعية وديمقراطية بل وصعد هذا النظام الاسوأ وحشية في التاريخ الى قمة مجلس حقوق الانسان العالمي فالسفير الفرنسي تابع بتعمق هذه العولمة للمثلية او »المثليين« وجاء طرحه في سياق ومساق طرح النظام السعودي ووزير الدفاع الامريكي.
بعد اربع سنين من العدوان لم نعد نقبل بأي شروط او إملاءات من خلال اطراف واصطفاف العدوان الداخلية او الخارجية بما في ذلك امريكا وهي رأس ورئيس العدوان.
الاستمرار في العدوان هو اشرف لنا من القبول بأي املاءات او شروط لكن بشرط ان تجسدوا مقولة قائد الثورة (والله لأن نبعثر ذرات الهواء اشرف لنا وافضل وارغب إلينا واعز من الاستسلام لهؤلاء الطواغيت والمجرمين).
وبالتالي فإنه لم يعد يفيد تقييد سقف خياراتنا في ظل استمرار العدوان.. وببساطة علينا السير في كل الخيارات الاستراتيجية بل الانتحارية وعلى رأسها باب المندب وبدون ذلك لاتحدثونا عن القادم الأنظم او النصر القريب.
ألم تقولوا ان الاسود لن تجوع وبجوارها حمير وحشية فنحن كشعب لم نعد نجوع فقط بل نموت من الجوع توالياً وتباعاً فهل المقياس هو جوع الشعب ام جوعكم انتم ؟
|