موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 24-ديسمبر-2018
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
حرصت في حلقتي الثالثة عن المشاورات التي انجزها وفدنا الوطني في ستوكهولم على الابتعاد عن النتائج التي خلصت اليها باعتبار أنها قد أخذت حقها في التغطية في صحيفتنا وجميع الوسائل الإعلامية.. كما حرصت على ان اكرس هذه الحلقة لسرد مجموعة من الانطباعات والمشاهدات التي‮ ‬حفل‮ ‬بها‮ ‬اداء‮ ‬الوفد‮ ‬الوطني‮ ‬خلال‮ ‬فترة‮ ‬تواجده‮ ‬في‮ ‬ستوكهولم‮ ‬وهى‮ ‬انطباعات‮ ‬تعكس‮ ‬اشراقات‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬لايكون‮ ‬مصيرها‮ ‬النسيان‮ ‬فكان‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬توثيق‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬لمحطة‮ ‬مهمة‮ ‬من‮ ‬محطات‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮..‬
وحتى‮ ‬يستمر‮ ‬افتخارنا‮ ‬والى‮ ‬التفاصيل‮..‬

ونحن في اطار مشاورات السويد كانت تسيطر على إدارة التفاوض اجواء اعلامية صاخبة تحاول تحقيق اختراق بكل الوسائل وعندما تعجز هذه المحاولات تلجأ الى مطابخ الحكايات التي تحاول التشويش على مايجري داخل غرف التفاوض ، بهدف دفع إدارة التفاوض الى الرد على ماتحبكه بخيال‮ ‬خصب‮ ‬كخطوة‮ ‬لاظهار‮ ‬ماتخفيه‮..‬
لقد كنا وفي اطار نشاطنا التفاوضي نفاجأ بصورة يومية بهذه الضجة الاعلامية لكننا لم نكن نعيرها اهتماما، بالرغم مما تحدثه لدى الرأي العام من تساؤلات حول مدى صحة مايقال..، ولقد كان لملف الاسرى -وهو احد الملفات المطروحة للمشاورات في قلعة جوهانسبرغ- ان حظي هو الآخر بكم هائل من الحكايات الخبرية التي حاول حابكوها اخفاء حالة الضعف التي شابت نشاط الفريق الآخر بالعملية التشاورية والذي قدم من الرياض.. ففي الوقت الذي ظل وفدنا ينتظر منه تسليم كشوفات الاسرى كانت الاخبار تشير الى ان وفد صنعاء يتلكأ في انجاز هذا الملف الانساني‮ ‬البحت‮ ‬ويحاول‮ ‬تقديم‮ ‬اشتراطات‮ ‬جديدة‮ ‬ومعقدة‮ ‬على‮ ‬عكس‮ ‬ماتم‮ ‬الاتفاق‮ ‬عليه
بينما الحقيقة هى غير ماتردده مطابخ الدعاية ومفادها ان الجانب الآخر كان يعيش حالة عجز كاملة لم تمكنه من تقديم كشوفاته لتتم عملية التبادل مع الوفد الوطني..، وهذا العجز يعود الى كونه يفتقد تماما الى البيانات والمعلومات عن الكثير من الاسماء التي يرغب في تسليمها‮ ‬علاوة‮ ‬على‮ ‬انه‮ ‬لم‮ ‬يستكمل‮ ‬بعد‮ ‬تدوين‮ ‬الاسماء‮ ‬فلجأ‮ ‬الى‮ ‬شبكات‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ ‬عله‮ ‬يملأ‮ ‬كشوفاته‮..‬
بينما‮ ‬كانت‮ ‬كشوفات‮ ‬الوفد‮ ‬الوطني‮ ‬مستكملة‮ ‬بالاسماء‮ ‬والبيانات‮ ‬والمعلومات‮ ‬الكافية‮ ‬قرين‮ ‬كل‮ ‬اسم‮ ‬وبصورة‮ ‬تساعد‮ ‬الجانب‮ ‬الآخر‮ ‬على‮ ‬الايفاء‮ ‬بمهامه‮ ‬مابعد‮ ‬عملية‮ ‬التسليم‮..‬
ولاريب ان هذه الحقيقة تعكس مدى حالة الاستهتار من قبل وفد الرياض بجانب الاسرى الذين قاتلوا في صفوفه وفي الوقت ذاته لايعلم ولايلم بالمعلومات الكافية عنهم وهو استهتار يعكس عدم الاستشعار بالمسؤولية ازاء الاسرى بالرغم من هول الهالة الاعلامية التي يحدثها بشأنهم.‮.‬
ولكون إدارة التفاوض التي تسيّر نشاط الوفد الوطني قد بدأت مبكرا في الاعداد لكافة القضايا والمهام المتصلة بالعملية التشاورية فإن ذلك قد ساعدها على ان تواجه الحملات الاعلامية ضدها بالمزيد من الاداء الحواري المستند على اسس وقواعد الادارة القائمة على المعلومة والقراءة‮ ‬الثاقبة‮ ‬للتفاعلات‮ ‬المحيطة‮..‬
هجوم اعلامي وجد المتابعون انه قد وضع نفسه في زوايا ضيقة لم تمكنه من الاستمرار في حبك حكاياته كون الادارة التفاوضية قد واجهته بنفس السلاح الاعلامي ومن خلال الاستغلال الامثل للتواجد الاعلامي الكبير ومد مختلف وسائله بكافة المعلومات من خلال وسائط السيديهات والفلاشات والتي كان تُوزَّع على الفعاليات الاعلامية وبصورة تكاد يومية..، ما جعل الكثير من الاعلاميين المتعطشين للمزيد من المعلومات من جانب صنعاء يولون اعضاء الوفد اهتماما اكبر وتوجيه التساؤلات اليهم للحصول على المعلومات..، وكذا اخذ التصريحات منهم واجراء المقابلات‮ ‬معهم‮ ‬وكل‮ ‬ذلك‮ ‬كان‮ ‬له‮ ‬تأثيره‮ ‬على‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬القنوات‮ ‬التي‮ ‬تمثل‮ ‬بلداناً‮ ‬عدة‮ ‬وليست‮ ‬معروفة‮ ‬بالطبع‮ ‬لدى‮ ‬منطقتنا‮..‬
هذا‮ ‬فيما‮ ‬ظلت‮ ‬قناتا‮ ‬العربية‮ ‬وسكاي‮ ‬نيوز‮ ‬والقنوات‮ ‬التي‮ ‬تحوم‮ ‬حولها‮ ‬تواصل‮ ‬نهجها‮ ‬المعروف‮ ‬المسيئ‮ ‬لوفد‮ ‬صنعاء‮ ‬واقتصار‮ ‬اهتمامها‮ ‬على‮ ‬وفد‮ ‬الرياض‮ ‬دون‮ ‬غيره‮..‬
ولا يب ان هذا التفاعل قد دفع بشباب هاوٍ الى إعداد الافلام الوثائقية للقيام بتناول الحالة اليمنية عموما في اجراء لقاءات مع العديد من الشخصيات السياسية واعضاء الوفد الوطني..، وكم كنت اشعر بالارتياح وانا ارى هؤلاء في الساحة المخصصة للمركز الاعلامي يفتحون اجهزة‮ ‬حواسيبهم‮ ‬بالفلاشات‮ ‬ليطلوا‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬على‮ ‬سيل‮ ‬من‮ ‬المعلومات‮ ‬المصورة‮ ‬والارقام‮ ‬والمؤشرات‮ ‬والتحليلات‮ ‬والتقارير‮ ‬التي‮ ‬تتناول‮ ‬بالتفصيل‮ ‬حكاية‮ ‬الصمود‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬للعام‮ ‬الرابع‮..‬
لقد‮ ‬كانت‮ ‬هذه‮ ‬المعلومات‮ ‬بمثابة‮ ‬النافذة‮ ‬المهمة‮ ‬التي‮ ‬دفعت‮ ‬بهؤلاء‮ ‬الهواة‮ ‬الى‮ ‬إعداد‮ ‬برامجهم‮ ‬الوثائقية‮ ‬على‮ ‬قاعدة‮ ‬بيانات‮ ‬صادقة‮ ‬تجسدها‮ ‬الصورة‮ ‬الحية‮ ‬وصوت‮ ‬المعاناة‮ ‬اليمنية‮ ‬العميقة‮ ‬جراء‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮..‬

اللجوء‮ ‬السياسي‮ ‬المزعوم‮!!‬
ومن الحكايات التي بدأت عملية حبكها مبكرا قبل سفر الوفد الوطني هى تلك الضغوط النفسية التي مورست على اعضاء الوفد خاصة من اعضاء المؤتمر ودعوتهم صراحة الى استغلال فرصة وجودهم في ستوكهولم لإعلان تمردهم على الوفد الوطني وتقديم طلبات اللجوء السياسي ،فدولة السويد من‮ ‬الدول‮ ‬التي‮ ‬يحلم‮ ‬كل‮ ‬معارض‮ ‬بالوصول‮ ‬اليها‮ ‬وهي‮ ‬شديدة‮ ‬الحساسية‮ ‬فيما‮ ‬يتعلق‮ ‬بحقوق‮ ‬الانسان‮ ‬والبلد‮ ‬الاكثر‮ ‬سرعة‮ ‬في‮ ‬منح‮ ‬اللجوء‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬حقوق‮ ‬عدة‮ ‬ينعم‮ ‬بها‮ ‬اللاجئ‮ ‬السياسي‮..‬
ولعل‮ ‬هذه‮ ‬الامتيازات‮ ‬دفعت‮ ‬الى‮ ‬ممارسة‮ ‬الضغط‮ ‬النفسي‮ ‬للترويج‮ ‬لذلك‮ ‬بصورة‮ ‬مكثفة‮..‬،
وما أن وصل الوفد الوطني الى ستوكهولم حتى سارعت قنوات العدوان وفي الايام الاولى الى الاخبار العاجلة التي تشير الى حدوث انقسامات في صف الوفد الوطني وان اكثر من شخصية بالوفد قد تقدم بطلبات اللجوء السياسي وامتنعت من حضور اجتماعات الوفد وقد رافق ذلك المزيد من الدعوات‮ ‬لأعضاء‮ ‬الوفد‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬عبر‮ ‬شبكات‮ ‬التواصل‮ ‬والى‮ ‬حدود‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬من‮ ‬تطوع‮ ‬لإعداد‮ ‬بيان‮ ‬اللجوء‮ ‬باللغة‮ ‬الانجليزية‮ ..‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الاغراءات‮..‬
وقد واجهنا هذا الضغط النفسي بالمزيد من الحضور الى المركز الاعلامي والحديث مع مختلف القنوات عن موقف وفدنا الوطني ومايتطلع الى تحقيقه من نجاح بهدف التخفيف من معاناة شعبنا التي باتت لاتطاق في ظل موقف دولي مهزوز ساعد العدوان على ممارسة القتل والبطش والتدمير لليمن‮ ‬أرضاً‮ ‬وإنساناً‮..‬
وكانت القنوات التي تروج للانقسام داخل الوفد تتحاشى الحديث معنا لكن الحضور الاعلامي الكبير وغير المسبوق -كما اشرت في الحلقة الماضية في قلعة جوهانسبرج- جعلنا نلتقي مع الكثير من القنوات المختلفة اوروبية وآسيوية وأمريكية وعربية وافريقية، كان المكان يزدحم بها وكنا نؤكد في كل مرة ان لاصحة لما يروج من اخبار الانقسام وكنا نقول لهم ها نحن امام عدسات كاميراتكم نعبر عن موقفنا الوطني الصلب المنتصر لليمن والذي يعلو على كل المصالح والاجندة الضيقة وأننا في الوفد حريصون كل الحرص على اكمال مهمتنا بدرجة عالية من التناغم والمشاركة‮ ‬الفاعلة‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬بلوغ‮ ‬معالجات‮ ‬تنتصر‮ ‬لشعبنا‮ ‬وتخفف‮ ‬من‮ ‬معاناته‮..‬
ومع ذلك ظلت الضغوط النفسية تمارس الى آخر لحظة..، الامر الذي دفع بالبعض الى القول ايها المؤتمريون اعضاء الوفد لقد كانت لكم مبرراتكم في صنعاء كونكم كنتم تحت القبضة الامنية الحوثية -حسب تعبيرهم- لكنه لا مبرر لكم اليوم وانتم في ستوكهولم..!!
ضغوطات وممارسات رمينا بها عرض الحائط حتى عودتنا إلى العاصمة صنعاء وسط ذلك الاحتفاء الشعبي والرسمي وعشنا لحظات تبخرت معها كل تلك الضغوطات وشعرنا بالسعادة البالغة لكوننا عدنا الى أُمنا اليمن وقمنا بواجبنا الوطني باخلاص وتفانٍ شديد فكانت ردة فعل ممارسي الضغط قولهم‮ "‬لا‮ ‬أمل‮ ‬فيكم‮ ‬فقد‮ (‬بردقكم‮)‬الحوثيون‮"!!.‬

الإدارة‮ ‬علم‮ ‬وفن
قاد محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني ونائبه جلال الرويشان اعمال الوفد بدرجة عالية من الالتزام بمبدأ الادارة بالرأي حيث كانا يحرصان كل الحرص على وضع الوفد امام مختلف القضايا والمستجدات من خلال جلسات تقييم كانت تعقد بصورة يومية للوقوف امام الموضوعات التي قام‮ ‬الوفد‮ ‬بالتعامل‮ ‬معها‮ ‬وكان‮ ‬رئيس‮ ‬الوفد‮ ‬ونائبه‮ ‬يحرصان‮ ‬على‮ ‬دعوة‮ ‬كل‮ ‬اعضاء‮ ‬الوفد‮ ‬للإدلاء‮ ‬بآرائهم‮ ‬ويستمعان‮ ‬بإنصات‮ ‬متمعن‮ ‬لكل‮ ‬ما‮ ‬يعرضونه‮ ‬بل‮ ‬ويؤكده‮ ‬العمل‮ ‬بالآراء‮ ‬السليمة‮ ‬والتي‮ ‬ستعزز‮ ‬من‮ ‬مواقف‮ ‬الوفد‮..‬
وباشاعة قيادة الوفد المناخ الديمقراطي وتعزيز المشاركة وجد الوفد حرية للتحرك بمختلف الفعاليات من حوله وكان لأعضائه حرية الالتقاء بالسفراء الذين كانوا يتواصلون بهم وحتى زيارتهم إلى مقر اقامتهم للاستماع منهم حيث كان لي مع الزميل عبدالمجيد الحنش الالتقاء بالسفير‮ ‬الصيني‮ ‬والقائم‮ ‬بالاعمال‮ ‬الياباني‮ ‬ولقاءات‮ ‬اثناء‮ ‬البريك‮ ‬تايم‮ ‬مع‮ ‬الفرنسي‮ ‬والروسي‮ ‬وآخرين‮ ‬من‮ ‬اعضاء‮ ‬الوفد‮ ‬فعلوا‮ ‬ذلك
كما كان للوفد حرية التحرك والاتصال والتواصل بمختلف الفعاليات الاعلامية والحديث مع مختلف القنوات والصحف ودون ان نجد أي عائق من قيادة الوفد التي كانت تعبر عن ارتياحها للمستوى الايجابي الذي يسجله اعضاء الوفد على صعيد الاعلام وهو امر اشرت إليه سابقا..
لقد تمكن الوفد من تسجيل نجاحات عدة سواء على صعيد المشاورات أو نتائج الاتصالات بالمحيط، وقد عكست جميعها قيم الادارة الحوارية وحقيقة ان الادارة علم وفن لايمارسها ويتعامل مع ضوابطها وقواعدها بفنية عالية الا غواصون في بحر الحوار والتعامل باقتدار مع امواجه المتلاطمة‮..‬

الإدارة‮ ‬المفتوحة
كان الوفد حريصا على مقابلة الجانب الآخر على طاولة حوار واحدة والحديث معه بشفافية ووضوح وموضوعية ازاء مجمل القضايا المطروحة واستعراض معاناة شعبنا الا ان مبدأ الادارة المفتوحة التي يؤمن بها الوفد قد واجهت مبدأ آخر هو الادارة المغلقة..

نجوم‮ ‬متألقة
غالب مطلق عضو وفد الحوار من أبناء محافظة الضالع والذي يندرج في اطار الحراك الجنوبي كنائب لرئيس الحراك وهو العضو التوافقي للمؤتمر وانصار الله عبر بادائه وطوال ايام التشاور عن روح وحدوية جسورة وكانت مجمل اطروحاته تصب في صالح وحدة الوطن من اجل يمن ديمقراطي موحد‮ ‬قوي‮ ‬بأبنائه‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬موروثه‮ ‬الحضاري‮.‬
إما الاستاذ حميد عاصم وبخبرته التفاوضية كان مقتدرا وفاعلا وكذلك الحال بالاستاذ سليم المغلس واحد من الشباب المتقد حماسا وتفاعلا وعقلية سياسية، وكذلك الدكتور ابراهيم حجيره الوزير والشخصية الأكاديمية والمتسم بالهدوء ولكنه هدوء مفعم بالفاعلية في تقديم عصارة فكره واطروحاته على الطاولة وكذلك الزميل عبدالمجيد الحنش وتحركه المستمر الذي لايعرف التعب معه مجالاً والزميل عبدالملك الحجري وروحه الجميلة وتفانيه في أداء مهمته وكذا الزميل عبدالملك العجري المشغول بمتابعة الاطروحات السياسية والتعليق عليها بمهنية سياسية عالية في الاعداد للأطروحات السياسية والحوارية.. اما استاذنا الرائع بعقليته وثقافته والتزامه بمسؤولياته الوطنية والتنظيمية خالد الديني فكان نجما ساطعا واداؤه فاعل وعقليته من الوسطية والاعتدال ماتجعله يضع مصالح الوطن العليا في اداء متميز قادر على شد المستمعين له وجذب‮ ‬تفاعلهم‮.. ‬كما‮ ‬لاانسى‮ ‬صاحب‮ ‬القلب‮ ‬الطيب‮ ‬والحضور‮ ‬الفاعل‮ ‬سقاف‮ ‬السقاف‮..‬
واخيراً نجوم كانت تسطع ألقاً وابداعاً من المستشارين للوفد امثال الدكتور محمد السياني محافظ البنك المركزي والذي كان لاحاطاته من القوة الابداعية ماجعلها تمثل احدى اشراقات التشاور وكذا الاستاذ عبدالقادر المرتضى المسؤول عن ملف الاسرى والذي كانت كل اطروحاته وتصريحاته‮ ‬مفعمة‮ ‬بالثقة‮ ‬العالية‮ ‬لحسن‮ ‬الاعداد‮ ‬الرائع‮ ‬لهذا‮ ‬الملف‮ ‬والذي‮ ‬عرى‮ ‬الجانب‮ ‬الآخر‮ ‬وجعله‮ ‬عاجزا‮ ‬عن‮ ‬الايفاء‮ ‬بأبسط‮ ‬متطلبات‮ ‬هذا‮ ‬الملف‮ ‬الانساني‮..‬
كما‮ ‬لاننسى‮ ‬الاستاذ‮ ‬احمد‮ ‬الشامي‮ ‬نائب‮ ‬محافظ‮ ‬البنك،‮ ‬والرائع‮ ‬حسين‮ ‬هاشم‮..‬
وكذلك‮ ‬الاستاذ‮ ‬الاعلامي‮ ‬والمحاور‮ ‬المتمكن‮ ‬جمال‮ ‬عامر‮ ‬والاستاذ‮ ‬عمار‮ ‬الحمزي‮ ‬والاستاذ‮ ‬اسحاق‮ ‬المروني‮..‬
أما‮ ‬القائدان‮ ‬محمد‮ ‬عبدالسلام‮ ‬وجلال‮ ‬الرويشان‮ ‬فإشراقاتهما‮ ‬تحتاج‮ ‬متسعا‮ ‬كبيرا‮ ‬وتمثل‮ ‬دروسا‮ ‬يستفاد‮ ‬منها‮..‬
كما‮ ‬لا‮ ‬أنسى‮ ‬نفسي‮ ‬العبدلله‮ ‬يحيى‮ ‬نوري‮ ‬والذي‮ ‬لااعلم‮ ‬بتقييم‮ ‬كل‮ ‬زملائي‮ ‬عن‮ ‬شخصي‮ ‬ومشاركتي‮..‬

حميمية‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الخشبية
التعامل اليومي مع الأخوة انصار الله وعلى مدى فترة التشاور كان مناسبة لاكتشاف الجانب الانساني لبعضنا كأعضاء وقد ذابت تماما انتماءاتنا الحزبية والسياسية وكنا من التناغم والحميمية البالغة ماجعلنا نكتشف المزيد من المخزون الانساني لدى بعضنا كما تلاشت تماما حالة‮ ‬الخشبية‮ ‬في‮ ‬تعاملنا‮ ‬في‮ ‬صنعاء‮ ‬وهي‮ ‬علاقة‮ ‬وصفناها‮ ‬بهذا‮ ‬نظرا‮ ‬لعدم‮ ‬التلاقي‮ ‬المستمر‮ ‬
وهي‮ ‬نتيجة‮ ‬يبنى‮ ‬عليها‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬التواصل‮ ‬المستمر‮ ‬مايتطلب‮ ‬منا‮ ‬جميعا‮ ‬ان‮ ‬ندعو‮ ‬الى‮ ‬ذلك‮ ‬بالمزيد‮ ‬من‮ ‬البرامج‮ ‬الاتصالية‮ ‬والملتقيات‮ ‬القادرة‮ ‬على‮ ‬تذويب‮ ‬الجليد‮ ‬كما‮ ‬ذاب‮ ‬في‮ ‬ستوكهولم‮ ‬مدينة‮ ‬البرد‮ ‬والجليد‮..‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)