حوار/نجيب شجاع الدين -
طالب رئيس ائتلاف الشباب اليمني للسلام ضياء المقبلي بضرورة اشراك الشباب في رسم خطط المستقبل وكل ما يتعلق بمصير الوطني.
وانتقد استمرار اقصائه من المشاركة في مباحثات السلام مما يشكل هدراً كبيراً للطاقات.
وقال المقبلي: الشباب لم يجد فرصته للأسف.. وعلى الجميع ادراك أهمية دوره الوطني وقدرتهعلى تحمل المسئولية في هذه المرحلة، محذراً من سعي عدة أطراف لاستغلال الشباب وتوجيههم في الطريق الخاطئ وبما لا يخدم الآمال والتطلعات ويهدد حاضر ومستقبل البلاد. الى التفاصيل:
< ائتلاف الشباب اليمني للسلام.. لماذا وما الهدف منه؟
- بدايةً لا شك أن الظروف غير العادية التي تمر بها بلادنا ألقت بظلالها المؤلمة على الجميع وفي مقدمهم فئة الشباب إذ صاروا عرضة لتجاذبات عدة اطراف تسعى بأنانية الى توجيههم في الطريق الخاطئ وبما لا يخدم التطلعات والآمال، وعلى النحو الذي بات يمثل خطرا داهما على انفسهم وعلى حاضر ومستقبل الوطن.
بالنظر الى الواقع المعيش.. علينا ان نتفق ان الشباب في أمس الحاجة في الوقت الراهن الى من يأخذ بأيديهم ويساعدهم في توحيد كلمتهم وتوجيه طاقاتهم صوب تحقيق اهدافهم المنشودة في الحياة انطلاقا من الايمان بأهمية دورهم الوطني والمجتمعي وعلى المستويات كافة.
ومدركين في الوقت ذاته خطورة التحول الى معاول هدم لا بناء.
بالتالي كان لا بد من ائتلاف الشباب اليمني للسلام الذي اسس بسواعد شباب يمني وطني يتوخى في نشاطاته تحقيق عدد من المبادئ يمكن تلخيصها بعبارة الالتزام بالواجب تجاه الذات والمجتمع والوطن... الخ.
شباب سلاحه الوحيد الولاء للوطن..شباب يؤمن بدوره في تعزيز السلام ويعمل - في انسجام وتوافق مع الجميع - في اطار مواصلة عملية البناء.
شباب يؤمن بأهمية دوره ويؤمن بالشراكة الحقيقية مع النساء.
واؤكد هنا ان الائتلاف يفتح ابوابه لكل الشباب ذكورا واناثا للانضمام اليه والمساهمة في اعادة احلال السلام في البلاد .
< كلمة ائتلاف توحي بالقلة.. ألا يوجد مهتمون بقضايا الشباب على المستوى المجتمعي؟
- نحن لا نعني بها القلة بل بالعكس عدد الاعضاء يفوق 60 الفا ولكننا قصدنا به ان نفتح المجال لكل الشباب بمختلف انتماءاتهم لان يكون نواة لتحريك المياه الراكدة باتجاه السلام وتفعيل دور الشباب والقيادات النسائية الفاعلة وهذا ما جسدناه في قيادة الائتلاف بشكل فعلي بأن يكون الرئيس رجلاً وهو أنا، ونائب رئيس الائتلاف امرأة وهي الاستاذة ليلى لطف الثور المعروفة بأعمالها في مجالات السلام في اليمن.
بكل حال فإن حوالي 40٪ من اجمالي السكان من الشباب لابد ان يكون لهم دورهم في بناء السلام والاستقرار، وانا على قناعة تامة بقدرتهم على تحمل مسئولياتهم في هذا السبيل.
< ماذا عن تعاون الجانب الرسمي معكم؟
- رغم اننا نواجه اتهامات وعرقلات في الكثير من اعمالنا الا اننا مصممون على النجاح ونشكر كل من ساعدنا في انجاح فعالياتنا الهادفة الى نشر المحبة والسلام بين ابناء الشعب الواحد.
< كيف تقيم واقع الشباب اليمني في الوقت الراهن؟
- الشباب اليمني هو من انشط الشباب واكثرهم طموحا ولكنه لم يجد فرصته حتى الآن واصبح من الواضح عدم وجود خطط حقيقية لاستيعاب قدراته، وبإمكاننا ان نرى استمرار اقصائه في كل ما يتعلق بمصير الوطن ومنها مباحثات السلام اليمنية مما يساعد بشكل كبير على اهدار طاقات الشباب وعدم استفادة الوطن منها.
< برأيك ما أبرز احتياجاتهم.. وما الرسالة التي تود ايصالها للجميع باسمهم؟
- ابرز احتياجات الشباب هي الايمان بقدراتهم وتفعيلها بشكل يسهم في عملية التنمية في الوطن ويلبي طموحاتهم ليتمكنوا من العيش بكرامة داخل الوطن مع ضرورة ان يتم اشراكهم في صياغة هذه الخطط ورسم ذاك المستقبل لانهم هم اساسه وهم من سيبنيه.
< ألا ترى ان الشباب اليمني يساهم حاليا في الحرب اكثر من السلام؟ كيف تفسر ذلك؟
- للاسف ان طاقات الشباب اصبحت تستنزف في جبهات القتال واصبحوا هم الوقود الاول لها وذلك نتيجة الفقر وانعدام الرؤية نحو المستقبل بالنسبة لهم وايضا انسداد الافق نحو اي انفراج قريب للحل السياسي في اليمن.
< ما قراءتك للمشهد الراهن.. وانعكاسه على فئة الشباب؟
- طبعاً المشهد الراهن لا يزال غير واضح في ظل استمرار نزيف الدم اليمني مما يؤدي الى استمرار تدمير كل ما هو جميل في اليمن سواء بنية تحتية او انهيار اقتصادي او اقصاء وعدم اهتمام كل الاطراف بالشباب او التنمية، كل ذلك سيساهم في جعل المستقبل اكثر صعوبة في وجه الشباب ،ولكننا متأكدون ان شباب اليمن قادرون على تخطي هذه العقبات فهم صناع المستقبل وسيكونون اكثر وعيا وحبا لوطنهم عما مضى واصرارا على حماية الوطن وتنميته خلال المرحلة القادمة.
< تقييمك لاداء المنظمات المحلية والدولية وحجم التعاون مع الائتلاف؟
- حقيقةً نحن لا نعول كثيرا على دعم اي جهة فكل طرف له اهدافه الخاصة، ولكننا نعول على تفاعل واستجابة الشباب اليمني نفسه فنحن شباب نؤمن بأننا قادرون على صناعة مستقبلنا بأيدينا.
< هناك من يرى ان بعض المنظمات المحلية والدولية تستغل الشباب وتتاجر بمعاناتهم.. ما تعليقك؟
- بالتأكيد، وليس فقط المتاجرة بالشباب بل بالوطن بكامله ولذلك نسعى الى تفعيل دور الشباب بشكل حقيقي ليكونوا صناع قرار، ولاؤهم لله ثم للوطن.
| 
رئيس ائتلاف الشباب اليمني للسلام ضياء المقبلي لـ«الميثاق»:
