موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 01-يناير-2019
طه‮ ‬العامري -
في عام 2011م وفي بداية انطلاق الفوضى العبثية التي شهدتها المنطقة تحت يافطة »الربيع العربي« قلت ولم يخيب الله قولي »إن خارطة المنطقة والعالم سوف تتشكل من دمشق« ومنذ الوهلة الأولى لتفجر الأحداث الدامية التي عمت دول الجمهوريات العربية كنت على يقين بأن سوريا النظام والجيش والقدرات والثقافة والهوية والدور والرسالة هم المستهدفون من تداعيات ما سمي بـ»الربيع العربي« الذي بدأ من تونس مرورا بمصر فاليمن وليبيا، ولكن هدفه كان وغايته سوريا -الدور والرسالة- كخيار لدى محاور التآمر بأن دمشق هي صانعة نصر المقاومة عام 2006م في حرب هزم فيها الجيش الذي لا يقهر..سوريا التي لم ترتهن للبنك والصندوق الدوليين..سوريا التي لم يدون اسمها في سجلات الدول المديونة للمؤسسات الدولية..سوريا التي حققت توازنا استراتيجيا مع العدو التاريخي للأمة..سوريا التي حققت معدلات تنموية عالية وفي مختلف المجالات التنموية والصناعية والاقتصادية بما في ذلك الصناعات العسكرية..سوريا التي حافظت على علاقتها الاستراتيجية الراسخة مع روسيا الاتحادية واصطفت إلى جانب روسيا منذ لحظة ميلاد الاتحاد الفيدرالي الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي..سوريا التي لم تكترث لتهديدات أمريكا بعد احتلال أمريكا للعراق عام 2003م ووصول كولن باول إلى دمشق ثم جيمس بيكر حاملين في حقائبهما رسائل التهديد والوعيد لدمشق »التي عليها أن تعيد حساباتها بعد وصول دبابات أمريكا إلى حدودها« !!
هكذا قال كولن باول لدمشق وهكذا قال أيضا جيمس بيكر الذي لم يتمكن يومها من لقاء الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد إلا بعد ثلاثة ايام من الانتظار في فندق الشام..كيف لا ينتظر وهو القادم مزهوا بوهم الانتصار ودون موعد مسبق او تنسيق للزيارة فاستحق أن يعاقب بالانتظار‮ ‬ثلاثة‮ ‬ايام‮ ‬وهذا‮ ‬لم‮ ‬يحدث‮ ‬مع‮ ‬أي‮ ‬مسئول‮ ‬أمريكي‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬بلد‮ ‬فما‮ ‬بالكم‮ ‬بوزير‮ ‬خارجية‮ ‬أمريكا‮ ‬الذي‮ ‬يستقبله‮ ‬حكام‮ ‬العالم‮ ‬في‮ ‬المطارات‮..‬؟‮!‬
لكن في دمشق اضطر أن ينتظر ثلاثة ايام متتالية حتى سمح له بلقاء الرئيس بشار لدقائق ويغادر على أثر اللقاء محبطا وخائبا مدركا أن من يحكم دمشق يختلف عمن يحكمون بقية عواصم العالم وهذا ما كلف بوش الابن التوجه نحو مزرعة عرَّاب السياسة الامريكية »هنري كيسنجر« برفقة طاقم إدارته ليتلقوا دروسا حول سوريا وقيادتها وعن شخصية الرئيس الراحل حافظ الاسد والقيادات العربية السورية والآلية المناسبة للتعامل مع سوريا فوضعهم »كيسنجر« أمام جملة من التحديات التي تجعل مهمة تطويع سوريا ضرباً من المستحيل..
فكان الربيع المزعوم هو الخيار ولثمان سنوات ومؤامرة كونية ضد سوريا شاركت فيها بصورة مباشره قرابة مائة دولة، وبصورة غير مباشرة كل دول العالم باستثناء قرابة 18 دولة فقط من أعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة كانت إلى جانب سوريا في مقدمتها روسيا والصين وإيران..
ثمان سنوات حرب ضد سوريا أُنفقت خلالها المليارات واُستخدمت فيها كل الأسلحة ووُظفت فيها كل الحيل التآمرية والأدوات المشروعة وغير المشروعة في حرب تجاوزت فترتها الحرب العالمية الثانية وفاقت الأسلحة المستخدمة فيها ما اُستخدم في الحرب العالمية الثانية ومورست فيها‮ ‬كل‮ ‬أساليب‮ ‬الخداع‮ ‬والتضليل‮ ‬والتزوير‮ ‬والتزييف‮ ‬والكذب‮ ‬وسخر‮ ‬لها‮ ‬ماكينة‮ ‬إعلامية‮ ‬هائلة‮ ‬وغير‮ ‬مسبوقة‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬الحروب‮..!!‬
ومع كل ذلك وبعد ثمان سنوات من الصمود والتصدي والمواجهة والثبات ها هي سوريا تنتصر ويشهد كل العالم بمن في ذلك أعداؤها ومن شارك في التآمر عليها..كل هؤلاء يشهدون اليوم بعظمة سوريا وعظمة انتصارها الذي سيدون في ذاكرة التاريخ والأجيال المتعاقبة..
اليوم ها هم بعض المتآمرين يعيدون حساباتهم ويهرولون إلى دمشق معتذرين طالبين الصفح والمسامحة معبرين عن خطأهم الفادح بحق سوريا قلب العروبة النابض وبحق قيادتها وشعبها وقدراتها ودورها ورسالتها القومية..
لم أتفاجأ اليوم بفتح سفارات الامارات في دمشق ولم تفاجئنا زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدمشق قبل ايام كما لم أتفاجأ بزيارة السيد علي مملوك قبل أسابيع للقاهرة كما لم استغرب من إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا وايضا لم أتفاجأ بسعار السلطان اردوغان ومحاولته خلط الأوراق من خلال حشد قواته على الحدود العربية السورية بذريعة حماية حدوده او بالأصح استعراض عضلاته بهدف الحفاظ على ماء وجهه الذي لم يتمكن من الحفاظ عليه مهما سعى هذا العثماني الحاقد على العرب والعروبة الى التذرع بذرائع جيبولوتيكية وهو في هذا السلوك يقف في ذات المربع الذي يقف فيه رئيس حكومة العدو الصهيوني الذي يعيش ذات الحالة النفسية التي يعيشها اردوغان التركي فكلاهما راهنا على كسر إرادة سوريا وقائدها وقيادتها وجيشها وشعبها ولكنهما بعد ثمان سنوات من التآمر يكتشفان أنهما كانا على خطأ وخطأ فادح وراهنا على الوهم والسراب ولم يجنيا من رهانهما سوى خيبة أمل وهزيمة تلاحقهما وسيدفعان ثمنها عما قريب بدليل أن الأول حصر همه ومشكلته في مدينة منبج حيث خصومه الأكراد، فيما الآخر يعيش هاجس الإنفاق جاعلاً منها قضية العصر..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)