عبدالجبار سعد - قامت الولايات المتحدة الامريكية باستخباراتها المركزية وبعملائها داخل فنزويلا بإرسال طائرة مسيرة الى كاراكاس لتغتال خصمها اللدود مادورا رئيس تلك البلاد وهو في حشد ملاييني تحت أعين الاقمار الصناعية وشبكات التلفزة وعيون المخبرين ولكنها فشلت ..
**
وقام سلاح الجو المسير في حكومة الانقاذ اليمنية بصنعاء بإرسال طائرة مسيرة الى قاعدة العند بمحافظة لحج فدخلت مع الداخلين الى منصة الاحتفال الصغيرة وحين أخذ كبار القادة مقاعدهم فيها وبدأوا مراسم احتفالهم افرغت حمولتها عليهم وغادرت الاحتفال .
**
لقد نجحت فيما فشلت عن مثله امريكا العظمى وأتت على الجميع قتلا واصابات مختلفة وكان اكثرهم قادة عسكريين وفيهم محافظ لحج.. تركتهم وهم يشحنون قتلاهم وجرحاهم بسيارات عسكرية عادية فلم يكن هناك كما يبدو اية سيارات مخصصة للإسعاف ولم يخطر ببالهم أن يقتحم عليهم أي عدو هذا الحصن العسكري الحصين فيحدث لهم هذه المأساة .
**
حدث مثل هذا يجعل كل متأمل له يقضي عجبا في هذا الميزان المختل بين عشرات الدول التي تدعم الشرعية وبين مايسمونهم بالانقلابيين المحاصرين منذ اربعة اعوام برا وبحرا وجوا ومع ذلك لديهم القدرة على ان يقضوا مضاجع اعدائهم في الرياض ودبي وجيزان ونجران ولحج والساحل الغربي وعدن وغيرها ..
**
ترى أين الخلل بالضبط وهل يمكن لهذه المواجهة ان تحسم بالحرب ونحن نشهد أنه كلما طالت الحرب زاد تمكن الضعفاء المحاصرين ونقصت فاعلية الحشد المدعوم من قوى عربية وعالمية بغير حدود .
**
وهل يمكن ان تكون حادثة العند مبررا كافيا لهادي في ان يبقي دولته في الرياض بدلا عن قصر المعاشيق في عدن فلا التحالف قادر ان يحميه من المنفلتين من العصابات المختلفة ولا المنفلتون من العصابات المختلفة وغيرهم قادرين على حمايته من سلاح الجو المسير لما يسميهم بالانقلابيين .
ويارب الطف بعبادك الضعفاء والمساكين .
وشر البلية ما يضحك كما تقول العرب.
|