موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 14-يناير-2019
أحمد‮ ‬الزبيري -
المؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ صادق بن أمين ابوراس اثبت أنه تنظيم وطني يمني رائد عصي على الالغاء وان الضربات التي يتعرض لها في مراحل مختلفة لاسيما من احداث ازمة 2011م وحتى اليوم لم تفت من قوته ولم تكسره كما كان يتوقع من اولئك الذين حاولوا النيل من تاريخه وانجازاته الوطنية والسياسية والاقتصادية والثقافية وفي صدارتها الوحدة والديمقراطية والتنمية الخدمية والاجتماعية والتعليمية ومشاريع البنية التحتية وشملت اليمن كله جنوباً وشمالاً شرقاً وغرباً بالشراكة مع القوى السياسية الاخرى في الساحة الوطنية والتي في كثير من الفترات كانت تدخل وتخرج بعض الاطراف ليس من أجل شراكة أو لتحقيق مصالح الوطن العليا بل من أجل تقاسم مغانم السلطة وعلى النحو الذي تجلى في احداث بداية الكارثة عام 2011م والتي تناسلت منها كل المآ سي المستمرة حتى اليوم.
وقبل ان نعود إلى موضوعنا نقول ان المؤتمر كان له اخطاؤه الموضوعية والذاتية وبالتالي هو لايخجل من الاعتراف بها وإعادة قراءتها وتقييمها برؤية نقدية تصحح مساره الوطني وتصوب اتجاهه، جرى ذلك في الماضي وسيجرى في المستقبل.
ومن المهم ونحن نتحدث عن واحدة من اصعب التحديات وأكبر الاخطار التي واجهها الوطن اليمني والمؤتمر ان نشير إلى اللحظة التاريخية التي وجد فيها المؤتمر والمؤتمريون انفسهم يقفون على مفترق طرق دروبها صعبة وخطرة..
لحظة اختلطت والتبست فيها المواقف والاحداث وضاقت الخيارات أمام ان يكون المؤتمر عند مستوى المسؤولية الوطنية التاريخية التي تفرضها اوضاع وظروف يمر بها اليمن الوطن والشعب في ظل عدوان خارجي سنه تحالف يهدف الى تفتيت الجغرافيا تحت عناوين وشعارات مناطقية وجهوية وحتى قروية وقبلية وتفكيك النسيج الاجتماعي بلعب ورقة الطائفية والمذهبية .. امام هذا كله مرة اخرى يؤكد المؤتمر- قيادة وقواعد، أنصاراً وحلفاء- انه قادر رغم تعقيدات المرحلة ودقتها وحساسيتها على ان يقف من جديد كتنظيم شامخ صلب كما كان أمام اعاصير التحديات التي ينحني امامها لتمر لكنها لا تكسره، متخذاً القرار الصحيح باختيار الشيخ صادق بن أمين أبوراس رئيساً له لقيادة سفينة المؤتمر مثبتاً بعد مرور عام على تحمله المسئولية انه الربان الحكيم لسفينة المؤتمر معيداً لها توازنها ليبحر المؤتمريون من جديد الى شواطئ الانتصار لليمن‮ ‬وسيادته‮ ‬واستقلاله‮.‬
ولان المؤتمر الشعبي العام كبير بحجم الوطن اختار لقيادته شخصية وطنية سياسية مؤتمرية مناضلة تجسد حقيقة المؤتمر الذي هو اكبر من ان يكون له حسابات لمصالح حزبية ضيقة ليتماثل مع من تحمل مسئولية قيادة المؤتمر ونعني هنا الشيخ صادق بن أمين ابو راس الكبير بتاريخه النضالي الوطني كما هو كبير بخبرته السياسية .. كبير لأنه قبل تحمل مسئولية قيادة المؤتمر رغم ظروفه الصحية الناجمة عن العملية الاجرامية الارهابية التي استهدفت قيادات الدولة وهم يؤدون صلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة في عام 2011م .. لقد لبى الشيخ صادق رئيس المؤتمر الشعبي العام بقبوله هذه المسئولية نداء الواجب تجاه وطنه وشعبه وقبل المهمة غير مبالِ بصعوباتها وتعقيداتها وما يمكن ان يواجهه وما دام الهدف نبيلاً والغاية عظيمة وهي التجاوز بالمؤتمر الخطر غير المسبوق .. وخلال عام استطاع المؤتمر بقيادته العودة إلى سياقه السياسي‮ ‬الوطني‮ ‬الصحيح‮ ‬ليكون‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬قوة‮ ‬رئيسية‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬وتحقيق‮ ‬المصالحة‮ ‬الوطنية‮ ‬وعودة‮ ‬السلام‮ ‬الى‮ ‬اليمن‮ ‬الموحد‮ ‬المستقل‮ ‬الديمقراطي‮ ‬كامل‮ ‬السيادة‮ ‬على‮ ‬ترابه‮ ‬الوطني‮.‬
وهنا يتبدى تمكن الشيخ صادق ومعه قيادة المؤتمر داخل الوطن من الحفاظ على الموقف السياسي الوطني تجاه ما يتعرض له شعبنا من عدوان خارجي وحشي واضح استهدف الشجر والحجر والبشر دون ان يكون ذلك على حساب تمايز موقفه من الخلافات والصراعات الداخلية بين الاطراف اليمنية محافظاً هنا ايضاً على موقف المؤتمر المتجدد والداعي دوماً الى حل الخلافات السياسية بين اليمنيين عبر الحوار الذي لهم جميعاً مصلحة حقيقية فيه واتخاذ نهج الحوار لهم كما كان وسيبقي نهج المؤتمر الشعبي العام الذي عبر هذا النهج في الماضي حل الكثير من القضايا الوطنية الشائكة وتجاوز ازمات معقدة صعبة وعويصة واليوم يثبت المؤتمر ان الحوار المبني على ارادة التصالح والتسامح بين اليمنيين هو من اكثر الخيارات المتمسك بها والمصر عليها بعد ان بات جلياً منطلقاً من قناعة راسخة ان خير اليمنيين في هذا النهج وهذه باتت حقيقة تدركها معظم الاطراف السياسية اليمنية بعد سنوات أربع لهذا العدوان وخاصة تلك التي اعتقدت ان التحالف السعودي سيحقق لتلك الاطراف ماعجزت عن تحقيقه عبر الصراعات المسلحة والدموية مع طرف او اطراف داخلية - سواء أكان المؤتمر أو أنصار الله أو الاصلاح أو الاشتراكي .. الخ، وبالمقابل يدعو المؤتمر وقيادته الى الاستفادة مما حصل ومن سنوات المواجهة مع العدوان السعودي الاماراتي وأن اللجوء الى السلاح لحل الخلافات بين اطراف يمنية والاستعانة بقوى خارجية ليس خياراً صائباً .. وهذا ربما هو الاستخلاص الاهم الذي خرج به أي مؤتمري أو يمني يهمه مصير وطنه وشعبه .. ومن متابعته لمسيرة المؤتمر خلال عام بقيادة الشيخ صادق. قيادة المؤتمر في صنعاء جاءت في وقت عصيب وتعرضت لحملات تشوية واساءة وتخوين من اتجاهات مختلفة بعضها مؤتمري تحاول النيل من قيادته .. لكن الشيخ صادق وقيادة المؤتمر في صنعاء لمن تلقِ بالاً لها، مستوعبةً ان اللحظة التاريخية تقتضي كثيراً من الصبر والحكمة والعقلانية النابعة من استشعار عالٍ للمسئولية الوطنية المعبرة عما يمثله المؤتمر الشعبي العام من مكانة في عقول ووجدان ابناء شعبه ووفاء للمبادئ والقيم التي قام عليها والتي تتضمنها ادبياته السياسية والفكرية وبمعانيها ومضامينها التي حملتها وثيقته الاساسية الميثاق الوطني والتي كانت منسجمت في تعاطي القيادة مع ادبياته التنظيمية محافظة على الموقف الوطني للمؤتمر تجاه العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني دون ان يتعارض ذلك مع مواقفه تجاه القضايا الاساسية والرئيسية تنظيمياً وسياسياً وجماهيرياً على امتداد خارطة الوطن كله ليبقى مشروعه الوطني جامعاً لكل اليمنيين كما كان في الماضي هو كذلك في الحاضر والمستقبل وهذا الاستنتاج الاهم من قيادة الشيخ صادق بن أمين ابو راس .. ليبقي المؤتمر كما كان حاضراً في الساحة الوطنية‮ ‬والمعادلات‮ ‬السياسية‮ ‬التي‮ ‬على‮ ‬اساسها‮ ‬سوف‮ ‬يلعب‮ ‬دوراً‮ ‬رئيساً‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬حاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬اليمن‮ ‬الموحد‮ ‬الديمقراطي‮ ‬الحر‮ ‬المستقل‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)