يحيى العراسي - نعم ... عام كامل مؤلم بل وموحش في غياب الصوت السياسي المحنك الزعيم علي عبدالله صالح نتيجة استشهاده في الاحداث المؤلمة التي جرت في مطلع ديسمبر وتحديدا الرابع من عام 2017م بعد ست سنوات من أحداث 2011م المدمرة والمشؤومة وهي المؤامرة التي حاكتها ودبرتها القوى الظلامية وداهمت بها اليمن مستغلةً ما جرى في مصر وتونس وليبيا وخلال السنوات الست التي تلت جرت أحداث مؤسفة وتخريب متعمد لكل وسائل الحياة وتهديدا للسلم الاجتماعي برمته ولا ريب أن الجميع يعرف أن الزعيم علي عبدالله صالح من حينها كان يصول ويجول مداريا تلك الاحداث ومقدما مختلف أنواع الحلول بكل تصوراتها وبنوايا حسنة ومبينا حجم المخاطر الكبيرة وأثرها الكارثي على السلم الاجتماعي والوطن أرضا وانسانا لكن وللاسف كانت المؤامرة قد تمت حياكتها وهناك من يتلقفها وينفذها بتدبير محكم .
ولعل من نافلة القول ما قدمه الرئيس علي عبدالله صالح طيلة ما يزيد على ثلاثة عقود من جهود حثيثة من اجل التنمية والاعمار والتطور والنمو وتحقيق متغيرات جوهرية كانت ملموسة وكبيرة على مستوى الوطن كله وفي خضم الحدث الجلل الذي أدى إلى استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بات المؤتمر على المحك الخطير والاختبار الصعب والوضع العام برمته في كف عفريت وهنا تظهر معادن الرجال والقادة في أحلك الظروف حيث برز قائد آخر من رفاق الزعيم القريبين منذما يزيد على اربعة عقود وهو المقدام الغيور الشيخ صادق بن أمين أبو راس ومعه ثلة من قيادات المؤتمر البارزة في مواجهة المشهد وايقاف تداعياته بتحرك سياسي مجرب وبدراية عالية على مختلف المستويات والصعد كيف لا وصادق أمين نجل المناضل الوطني السبتمبري الشيخ امين حسن أبو راس من صناع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والمدافعين الاشاوس عنها وعن اهدافها الخالدة والانتصار لمبادءئها والذي قدم أغلى التضحيات في سبيل انتصار الثورة السبتمبرية الخالدة كما أن أدوار رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين ابو راس كانت بارزة وواضحة للعيان منذ التأسيس الاول للمؤتمر الشعبي العام وعرف بمثابرته التنظيمية ودرايته الإدارية وحنكته السياسية ولم يكن يوما متقاعسا أو متواكلا في زمن انصرف فيه الكثير إلى مجالات الوظيفة العامة والتكسب المشروع وغير المشروع في حين كان هو المداوم التنظيمي والحزبي المؤتمري الصادق والمثابر.
وشخصياً عرفته عن قرب وخبرته بصدق وفياً ومناضلا لا يخاف في الله لومة لائم متواضعا ومتوخيا المصلحة العليا للوطن والشعب قبل أي شيء آخر .. واليوم وهو يدعو الى لملمة الجراح والسمو فوق الاوجاع وحشد السواعد نحو المستقبل المنشود، نهيب بكل قيادات وكوادر المؤتمر الالتفاف حول هذا القائد دون النظر إلى ما يقال هنا وهناك وصرف النظر عن الأهداف التي يتبناها أعداء المؤتمر أينما كانوا وكيفما كانوا..
رحم الله الزعيم علي عبدالله صالح وأحسن مثواه..
ولا نامت أعين الجبناء
|