راسل القرشي - استعدادات مكثفة تبذلها اللجان المكلفة بالتهيئة والاعداد لانعقاد الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة بصنعاء قريبا..
استعدادات تتخللها اجتماعات متواصلة للوقوف على مختلف القضايا التي تهم الوطن والمؤتمر في المرحلة القادمة بعد عام من إعادة ترتيب اوراق المؤتمر في الداخل الوطني بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام..
المؤتمر أمام مرحلة خطيرة على المستويين التنظيمي والوطني وينبغي على قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق ان تضع في اعتبارها اهمية هذه المرحلة من خلال البحث والنقاش حول الإجراءات الكفيلة بتوحيد المؤتمر وتعزيز قوته التنظيمية ولن يتأتي ذلك إلا بوضع كل الاعتبارات ودراستها بشكل مسئول..
أمام اجتماع اللجنة الدائمة العديد من القضايا التي ينبغي اتخاذ القرارات التاريخية إزاءها والهادفة اساسا إلى تعزيز ثقة الجماهير المؤتمرية بقيادتها ..
هذه اولى الأولويات التي تهم قيادة المؤتمر حاليا في ظل التباين الموجود بين قياداته حول مجمل القضايا التنظيمية والوطنية، ولا يمكن لقيادة المؤتمر اتخاذ أي قرارات بعيدا عن القاعدة الجماهيرية الواسعة للمؤتمر ، التي تبحث عن التوحد لا التمزق .. وأي قفز على قاعدة المؤتمر فهو انتحار بكل تأكيد..
ولا شك أن التسريبات التي يروج لها البعض بأن اللجنة الدائمة ستتخذ عدداً من القرارات التي تتضمن فصل بعض قياداته المتواجدة في الخارج أو تعيين آخرين بديلين عنهم تندرج في اطار الترهات التي لا اساس لها من الصحة..، وتهدف اساسا إلى افشال اجتماع اللجنة الدائمة أولاً وأخيراً..
امام اللجنة الدائمة عدد من القضايا التي تستهدف في الاساس تفعيل الجانب التنظيمي في كل فروع المؤتمر بالمحافظات وتعزيز عملية الاتصال والتواصل بينها وقيادة المؤتمر من جهة وبينها والقواعد المؤتمرية من جهة أخرى..
لقد تعرض المؤتمر للعديد من الصدمات التي اثرت بشكل أو بآخر على نشاطاته إلا أنها لم تؤثر مطلقا على مواقفه إزاء مجمل القضايا الوطنية وفي مقدمتها الموقف الثابت والراسخ من العدوان ..؛ كما لم تستطع زعزعة الوحدة التنظيمية للمؤتمر .. وبقي المؤتمر ثابتا بجماهيره وقاعدته الشعبية الواسعة..
محاولات كثيرة تعرض لها المؤتمر وقياداته فقد معها الكثير من قياداته وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر والمناضل الوطني الوفي الشهيد عارف عوض الزوكا رحمة الله عليهما ،ولا تزال تلك المحاولات مستمرة حتى اليوم بهدف استهداف بقية قياداته وبما يقود إلى اجتثاث المؤتمر تنفيذا لاجندة خارجية تدرك أن بقاء المؤتمر واحدا موحدا يمثل خطورة كبيرة على مشاريعها واهدافها الاستعمارية وفرض وصايتها على اليمن واليمنيين..
ومن هذا المنطلق يأتي اجتماع اللجنة الدائمة ليعزز من وحدة المؤتمر دون استهداف لأي قيادات كما تروج له بعض الاقلام المأزومة الباحثة عن الاسترزاق..
قيادة المؤتمر باتخاذها قرار اجتماع الدائمة تهدف إلى حماية المؤتمر من كل صور واشكال الاستهداف المتواصلة منذ ثمان سنوات مضت؛ وتدرك كل الإدراك أن ثبات وقوة المؤتمر بوحدته وثقة جماهيره بقيادته برئاسة الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي عمل ومايزال منذ تحمل مسئولية المؤتمر على لملمة كل أوراقه والحفاظ على وحدته وتماسكه وتجاوز كل المؤامرات التي تستهدفه من كل الاتجاهات..
هذا هو المؤتمر الشعبي العام سيبقى ثابتا وراسخا وعناوينه الكبيرة واضحة ولا يمكن المزايدة عليها من أحد..
المؤتمر يبني ولا يهدم .. يوحد ولا يفرق .. ولا يمكن لقيادته الحالية العمل عكس هذه الحقيقة الواضحة والماثلة على الواقع الوطني.. وأي خروج عن هذه القاعدة الراسخة في سفر المؤتمر سيمثل - كما قلت سابقا - انتحارا حقيقيا سيقود إلى نهاية المؤتمر دون أسف.. سيبقى المؤتمر متجذرا كالشجرة الطيبة التي لا تثمر إلا طيبا .. مواجها كل لغات التآمر التي اشتدت منذ العام 2011م .. سيبقى راسخا وسيذهب كل من يستهدف وحدته إلى الجحيم ..
بالتأكيد لن نستبق الأحداث وسنترك الأيام القادمة هي من تؤكد هذه الحقيقة التي تحدثنا عنها ولنكن يداً واحدة مع قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر في مواجهة أي مخطط يستهدف المؤتمر وقيادته ويسعى لتمزيقه وتشتيته..
ويقيناً.. المؤتمر يجمعنا في كل وقت وحين..
|