موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 26-يناير-2019
مطهر‮ ‬تقي -
استبشر أبناء اليمن باتفاق السويد بين إخوة الصراع من اليمنيين واعتبروا ذلك الاتفاق المدعوم بقرار من مجلس الأمن بداية حقيقية لأمل السلام الذي طال انتظاره من جميع أبناء اليمن باستثناء تجار الحروب ومراهقي السياسة الذين وجدوا في الحرب فرصه للثراء والارتزاق والشهرة‮ ‬السياسية‮ ‬حتى‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬دماء‮ ‬أبناء‮ ‬شعبهم‮.‬
والمتابع لمجريات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه يجد أن وفد صنعاء اعتبر بنود الاتفاق فرصه ثمينة أخرجته من دائرة الانقلابي المهمش في نظر المجتمع الدولي إلى فريق سياسي معترف به دوليا كند لوفد الرياض ولكنه في نفس الوقت له تفسيراته لبنود الاتفاق ومجريات تنفيذها وبالمقابل وجد وفد الرياض نفسه أمام اتفاق سيق إليه ومن ورائه تحالف العاصفة بإرادة دولية قررت إنهاء مأساة مجاعة اليمنيين ابتداء من موانئ الحديدة في زمن كان التحالف ومن معه على وشك حسم معركة الحديدة بالسلاح كما هي خطتهم ومبتغاهم وهم كذلك لهم تفسيراتهم لبنود الاتفاق... وهنا وجد الجنرال الهولندي نفسه أمام فريق سلمه الموانئ بإخراج ليس بالمتقن وفريق ممتعض من وقف مخططاته ولا بد له من تفسير لبنود الاتفاق ينقذه من ورطة التوقيع بادعائه ان الشرعية هي التي يجب أن تستلم الموانئ باعتبار انها كانت تمثل السلطة المحلية عام 2014 وفي الوقت نفسه أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة عبر ميناء المخا تعزز مواقعها العسكرية خصوصا ناحية كيلو 16 الشيء الذي اوجس في نفس أنصار الله الخيفة من فتح طريق كيلو 16 لمرور المواد الغذائية الآتية من ميناء الحديدة وعرضوا طريقا آخر.. الحديدة الكدن باجل بدلا من انسحابهم‮ ‬من‮ ‬كيلو16‮ ..‬
ونتيجة لخلاف الطرفين بتفسير الاتفاق بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المعقدة قبل كل اجتماع بين الأمم المتحدة وإخوة الصراع وجد مندوب الأمم المتحدة نفسه يوفق بين رؤيتين للاتفاق شبه متناقضتين ناهيكم عن المظاهرات الشعبية التي تحاصره بين وقت وآخر وعدم احترام كل طرف مواعيد الاجتماعات وكل ذلك كان على حساب وقت تنفيذ البرنامج الزمني للاتفاق المحدد بقرابة أربعين يوماً مما جعل مجلس الأمن يصدر قراراً جديداً بنشر مراقبين دوليين على نقاط التماس ورفع تقارير منتظمة عن كل طرف يخرق وقف إطلاق النار.
ولا يختلف الموقف المرتبط بالنقطة الاولى من اتفاق السويد عن تبادل الأسرى عن الخلاف على النقطة الثانية الحديدة وموانئها فما زالت الاجتماعات والمراجعات مستمرة بالرغم من احتقان شديد أصاب مسيرة التنفيذ مما جعل غريفيث يهب مسرعاً إلى صنعاء ليحاول إزالة الاحتقان..‮ ‬ومغادرته‮ ‬إلى‮ ‬الرياض‮ ‬وبرفقته‮ ‬الجنرال‮ ‬الهولندي‮ ‬تحمل‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬تفسير‮.‬
والواضح من كل ذلك أن المجتمع الدولي كما قرر دعم الحرب قبل أربعة أعوام على أيدي السعودية والإمارات وتصفيق الشرعية فقد قرر وقف تداعي تلك الحرب وفي المقدمة المجاعة المخيفة التي أصابت الشعب اليمني وشكلت رأياً عام عالمياً ضد الحرب ونتائجها الإنسانية بعد حادثة مقتل‮ ‬خاشقجي‮ ‬التي‮ ‬عرت‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬اكثر‮ ‬أمام‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬العالمي‮.‬
والغريب في الموقف السياسي والإعلامي لليمنيين المتحاربين إزاء اتفاق السويد فبعد التصفيق والمباركة من الجميع بعد الاتفاق نجد البعض اليوم يعتبر الاتفاق غلطة يجب العودة عنها بل يتجاوز ذلك الفرد من السياسيين أن يطالب بطرد مندوب الأمم المتحدة ووصل حد اختلاف الطرفين أن كل طرف يدعي أن الأمم المتحدة ضده وتحابي الطرف الثاني ونسي اولئك أن هناك طرفاً ثالثاً وهو الشعب الذي تعب من العدوان وآثاره المدمرة فإذا كان هناك من المتحاربين من يستفيد من الحرب بتعمير العمارات وشراء الأراضي وفتح الحسابات في البنوك فالشعب المسكين المظلوم‮ ‬يدفع‮ ‬من‮ ‬دمه‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬ويجوع‮ ‬ويمرض‮ ‬ويسير‮ ‬نحو‮ ‬المجهول‮ ‬ولا‮ ‬ملاذ‮ ‬له‮ ‬واهله‮ ‬الا‮ ‬وطنه‮ ‬فلا‮ ‬فندق‮ ‬أمامه‮ ‬يستجير‮ ‬براحته‮ ‬ولا‮ ‬عاصمه‮ ‬تستقبله‮ ‬وتأويه‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬حال‮ ‬طلاب‮ ‬الحرب‮.‬
فمن شدة المجاعة لشعبكم أيها السياسيون ومن آلام مرضى اطفالكم ايها المنتفعون نقول لكم حافظوا على الخطوة الاولى للسلام واسعوا بكل جهدكم نحو السلام الشامل لوطنكم والامان لشعبكم فإذا استمر الخلاف بينكم واستعديتم الأمم المتحدة النافذة الوحيدة أمام شعبكم فبمرور الوقت سيقتنع المجتمع الدولي بأنكم لستم طلاب سلام ولا يهمكم مجاعة ومعاناة شعبكم ولا تستحقون الا اللعنة والنسيان... أما ايران والسعودية والامارات فليس من مصلحة الأولى أن تتوقف الحرب في اليمن فهي ترى في استمرار الحرب مصدر قلق واستنزاف لأموال السعودية والإمارات، واما السعودية والإمارات فمصلحتهما عدم استقرار اليمن واستمرار الحرب بين أبنائه لتنتهك قواه ويتمزق اليمن بأيدي أبنائه وتستمر هيمنتهما السياسية والاقتصادية على اليمن.. فهل تعقلون أن إيقاف الحرب ونشر السلام هو مطلب أساسي لشعبكم... هل تعقلون؟
والله‮ ‬أسأل‮ ‬أن‮ ‬يهدي‮ ‬الجميع‮. ‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)