موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 26-يناير-2019
مطهر‮ ‬تقي -
استبشر أبناء اليمن باتفاق السويد بين إخوة الصراع من اليمنيين واعتبروا ذلك الاتفاق المدعوم بقرار من مجلس الأمن بداية حقيقية لأمل السلام الذي طال انتظاره من جميع أبناء اليمن باستثناء تجار الحروب ومراهقي السياسة الذين وجدوا في الحرب فرصه للثراء والارتزاق والشهرة‮ ‬السياسية‮ ‬حتى‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬دماء‮ ‬أبناء‮ ‬شعبهم‮.‬
والمتابع لمجريات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه يجد أن وفد صنعاء اعتبر بنود الاتفاق فرصه ثمينة أخرجته من دائرة الانقلابي المهمش في نظر المجتمع الدولي إلى فريق سياسي معترف به دوليا كند لوفد الرياض ولكنه في نفس الوقت له تفسيراته لبنود الاتفاق ومجريات تنفيذها وبالمقابل وجد وفد الرياض نفسه أمام اتفاق سيق إليه ومن ورائه تحالف العاصفة بإرادة دولية قررت إنهاء مأساة مجاعة اليمنيين ابتداء من موانئ الحديدة في زمن كان التحالف ومن معه على وشك حسم معركة الحديدة بالسلاح كما هي خطتهم ومبتغاهم وهم كذلك لهم تفسيراتهم لبنود الاتفاق... وهنا وجد الجنرال الهولندي نفسه أمام فريق سلمه الموانئ بإخراج ليس بالمتقن وفريق ممتعض من وقف مخططاته ولا بد له من تفسير لبنود الاتفاق ينقذه من ورطة التوقيع بادعائه ان الشرعية هي التي يجب أن تستلم الموانئ باعتبار انها كانت تمثل السلطة المحلية عام 2014 وفي الوقت نفسه أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة عبر ميناء المخا تعزز مواقعها العسكرية خصوصا ناحية كيلو 16 الشيء الذي اوجس في نفس أنصار الله الخيفة من فتح طريق كيلو 16 لمرور المواد الغذائية الآتية من ميناء الحديدة وعرضوا طريقا آخر.. الحديدة الكدن باجل بدلا من انسحابهم‮ ‬من‮ ‬كيلو16‮ ..‬
ونتيجة لخلاف الطرفين بتفسير الاتفاق بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المعقدة قبل كل اجتماع بين الأمم المتحدة وإخوة الصراع وجد مندوب الأمم المتحدة نفسه يوفق بين رؤيتين للاتفاق شبه متناقضتين ناهيكم عن المظاهرات الشعبية التي تحاصره بين وقت وآخر وعدم احترام كل طرف مواعيد الاجتماعات وكل ذلك كان على حساب وقت تنفيذ البرنامج الزمني للاتفاق المحدد بقرابة أربعين يوماً مما جعل مجلس الأمن يصدر قراراً جديداً بنشر مراقبين دوليين على نقاط التماس ورفع تقارير منتظمة عن كل طرف يخرق وقف إطلاق النار.
ولا يختلف الموقف المرتبط بالنقطة الاولى من اتفاق السويد عن تبادل الأسرى عن الخلاف على النقطة الثانية الحديدة وموانئها فما زالت الاجتماعات والمراجعات مستمرة بالرغم من احتقان شديد أصاب مسيرة التنفيذ مما جعل غريفيث يهب مسرعاً إلى صنعاء ليحاول إزالة الاحتقان..‮ ‬ومغادرته‮ ‬إلى‮ ‬الرياض‮ ‬وبرفقته‮ ‬الجنرال‮ ‬الهولندي‮ ‬تحمل‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬تفسير‮.‬
والواضح من كل ذلك أن المجتمع الدولي كما قرر دعم الحرب قبل أربعة أعوام على أيدي السعودية والإمارات وتصفيق الشرعية فقد قرر وقف تداعي تلك الحرب وفي المقدمة المجاعة المخيفة التي أصابت الشعب اليمني وشكلت رأياً عام عالمياً ضد الحرب ونتائجها الإنسانية بعد حادثة مقتل‮ ‬خاشقجي‮ ‬التي‮ ‬عرت‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬اكثر‮ ‬أمام‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬العالمي‮.‬
والغريب في الموقف السياسي والإعلامي لليمنيين المتحاربين إزاء اتفاق السويد فبعد التصفيق والمباركة من الجميع بعد الاتفاق نجد البعض اليوم يعتبر الاتفاق غلطة يجب العودة عنها بل يتجاوز ذلك الفرد من السياسيين أن يطالب بطرد مندوب الأمم المتحدة ووصل حد اختلاف الطرفين أن كل طرف يدعي أن الأمم المتحدة ضده وتحابي الطرف الثاني ونسي اولئك أن هناك طرفاً ثالثاً وهو الشعب الذي تعب من العدوان وآثاره المدمرة فإذا كان هناك من المتحاربين من يستفيد من الحرب بتعمير العمارات وشراء الأراضي وفتح الحسابات في البنوك فالشعب المسكين المظلوم‮ ‬يدفع‮ ‬من‮ ‬دمه‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬ويجوع‮ ‬ويمرض‮ ‬ويسير‮ ‬نحو‮ ‬المجهول‮ ‬ولا‮ ‬ملاذ‮ ‬له‮ ‬واهله‮ ‬الا‮ ‬وطنه‮ ‬فلا‮ ‬فندق‮ ‬أمامه‮ ‬يستجير‮ ‬براحته‮ ‬ولا‮ ‬عاصمه‮ ‬تستقبله‮ ‬وتأويه‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬حال‮ ‬طلاب‮ ‬الحرب‮.‬
فمن شدة المجاعة لشعبكم أيها السياسيون ومن آلام مرضى اطفالكم ايها المنتفعون نقول لكم حافظوا على الخطوة الاولى للسلام واسعوا بكل جهدكم نحو السلام الشامل لوطنكم والامان لشعبكم فإذا استمر الخلاف بينكم واستعديتم الأمم المتحدة النافذة الوحيدة أمام شعبكم فبمرور الوقت سيقتنع المجتمع الدولي بأنكم لستم طلاب سلام ولا يهمكم مجاعة ومعاناة شعبكم ولا تستحقون الا اللعنة والنسيان... أما ايران والسعودية والامارات فليس من مصلحة الأولى أن تتوقف الحرب في اليمن فهي ترى في استمرار الحرب مصدر قلق واستنزاف لأموال السعودية والإمارات، واما السعودية والإمارات فمصلحتهما عدم استقرار اليمن واستمرار الحرب بين أبنائه لتنتهك قواه ويتمزق اليمن بأيدي أبنائه وتستمر هيمنتهما السياسية والاقتصادية على اليمن.. فهل تعقلون أن إيقاف الحرب ونشر السلام هو مطلب أساسي لشعبكم... هل تعقلون؟
والله‮ ‬أسأل‮ ‬أن‮ ‬يهدي‮ ‬الجميع‮. ‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)