موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 28-يناير-2019
‮*‬احمد‮ ‬الزبيري -
مشهد الفار هادي وهو يستقبل الجنرال فردريك كامريت ومارتن غريفيث وقدمنا كامريت لانه من ظهر في المشهد متحدثا الى رئيس شرعية الفنادق ويشرح له ماقام به في الحديدة ، والملفت ان المبعوث الاممي غريفيث كان يستمع موحيا ان الكلام مهم بعكس ملامح البلادة التي ظهرت على وجه‮ ‬الفار‮ ‬هادي‮ ‬رغم‮ ‬انه‮ ‬حاول‮ ‬ان‮ ‬يبدو‮ ‬كرئيس‮ ‬ويبدو‮ ‬من‮ ‬يستقبلهم‮ ‬أنهم‮ ‬في‮ ‬حضرة‮ ‬من‮ ‬نصبه‮ ‬المجتمع‮ ‬الدولي‮ ‬بالمال‮ ‬السعودي‮ ‬رئيسا‮ ‬لليمن‮ ‬في‮ ‬الرياض‮ ..‬
صورة هذا المشهد هو ما تداولته وسائل اعلام العدوان ومعها تلك الوسائل الواقعة تحت تأثير المال النفطي السعودي..فالمشهد في هذه الصورة بدا اجمالاً على غرار الكوميديا السوداء رغم ان الحاضرين ارادوا إعطاءه طابعاً تراجيدياً يؤكد حرص غريفيث وكامريت وهادي على اتفاق ستوكهولم وعملية تطبيقه في الحديدة وموضوع الاسرى- مع انه لأي متابع- يعكس ان ما ارادوه في الحديدة قد فشل وان القيادة السياسية في صنعاء وممثليها في لجنة تنفيذ الاتفاق لم يكونوا كما يتصورنهم او صوره لهم الفار هادي وتحالف العدوان وان بإمكان كامريت تسليم الحديدة بطريقة ماكرة وخبيثة لتحالف العدوان باسم الشرعية وتحديداً الغزاة الاماراتيين..مكسبين اتفاقية ستوكهولم تفسيرات وتأويلات خارج ما اريد منها ولم ينطلِ هذا المكر رغم كل الضغوط على القوى الوطنية المدافعة عن اليمن والحديدة بصفة خاصة كون الاتفاق خاصاً بها..وكل هذا يكشف مدى مكر تحالف العدوان الذي افشل مهمة كامريت كرئيس للجنة المراقبين على تنفيذ الاتفاقية مما حدا به الى تقديم استقالته دون ان يحدد السبب الحقيقي الذي لايستطيع قوله لان ما اريد منه لعب دور كبير لصالح تحالف العدوان ، مثلما لم يستطع أو بالاصح لم يجرؤ على تحديد من ارتكب الخروقات ..وتحديد من طائراته القتالية والتجسسية لم تغادر سماء الحديدة ،ولا مصدر النيران التي تطلقها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تمطر بها مدينة الحديدة ووصلت الى جوار مقر اقامته ،بل استهدفت سيارته وفريقه..
واعتبر‮ ‬انه‮ ‬كان‮ ‬مخدوعاً‮ ‬وبالتالي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬ممكنا‮ ‬مواصلة‮ ‬مهمته‮ ..‬
مايثير الانتباه في لقاء الفار هادي مع ممثل الامم المتحدة ورئيس لجنة المراقبين ان الحديث لم يكن للمبعوث الاممي الى اليمن غريفيث وانما كان الحديث مع كامريت وهذا يكفي لتتبين حقيقة ماكان يراد من كامريت تحديدا في الحديدة والذي فشل في تحقيقه في ظل يقظة القيادات العسكرية‮ ‬والمحلية‮ ‬الممثلة‮ ‬للقيادة‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬والمتصدرة‮ ‬لصفوفه‮ ‬في‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬سيادة‮ ‬اليمن‮ ‬واستقلاله‮ ‬وكرامة‮ ‬ابنائه‮.‬
المجتمع الدولي والمبعوث الاممي الى اليمن يدركون ان هادي ليس صاحب القرار ولايملك من امر نفسه شيئاً لكنهم مصرون على ابقائه شكلاً يغطي العدوان على اليمن واستمراره بانتظار امكانية تحقيق الاهداف التي هي بكل تأكيد لاتخص السعودية والامارات انما القوى الدولية التي تقف وراءها وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا واللتان ستعودان كما اعلنتا في وسائل الاعلام الى اجتماعهما مع ادواتهما الاقليمية في رباعيتهم لبحث خطط جديدة تواكب المتغيرات وتنسجم مع الحالة التي وصلت اليها السعودية بسبب حربها على اليمن وجرائمها في الداخل السعودي وفي‮ ‬الخارج،‮ ‬وماجريمة‮ ‬خاشقجي‮ ‬الا‮ ‬غيض‮ ‬من‮ ‬فيض‮ ‬جرائم‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬الاستبدادي‮ ‬المتخلف‮..‬
وحسب التسريبات ان هناك جنرالاً دنماركياً بديلاً سيحل محل المستقيل الجنرال الهولندي كامريت لترؤس فريق المراقبين في قوامه الجديد المكون من 75 مراقباً وفقاً لقرار مجلس الامن 2452 للاشراف على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم ومراقبة مدى التزام الاطراف ببنوده..
اليمنيون ليست مشكلتهم مع المراقبين ولجنة المراقبين وانما مشكلتهم مع جدية المجتمع الدولي وتحالف العدوان ومرتزقتهم في العمل على ايجاد حل لليمن وما وصل اليه من كارثة انسانية بسبب العدوان والحصار والتي لم يعرف التاريخ مثيلا لها، ومصداقية التزامهم بتعهداتهم وتنفيذ‮ ‬ما‮ ‬اتفق‮ ‬عليه‮.‬
ان ما يفهم من كل ما جرى خلال الايام الماضية منذ اتفاق ستوكهولم وحتى تقديم كامريت استقالته حسب بعض المصادر يؤكد حقيقة واحدة ان اللعبة التي رافقت المشاورات السابقة مستمرة لكنها هذه المرة في مستوى جديد يتناسب مع طبيعة المبعوث الاممي والواجهات التي تقدم نفسها انها المسئولة عن ملف اليمن والراعية للحل السياسي والتي تحاول غسل يدها من دم الشعب اليمني المسفوك للعام الخامس على التوالي امام شعوبها والرأي العام العالمي وتحميل اوزاره لادواتها الاقليمية التي تشن الحرب بصورة مباشرة على الشعب اليمني للعام الخامس الذي نقف على‮ ‬عتباته‮..‬
الشعب اليمني فرضت عليه هذه الحرب العدوانية القذرة والشاملة ورغم وحشية ماتعرض له والكارثة التي يعيشها جراء ذلك الا انه لم يغلق الباب يوما أمام الحلول السياسية واية جهود تقول انها تسعى الى السلام، لكن مالم يدركه اعداؤه انه يعرف الفرق جيدا بين السلام والاستسلام ،وننصح من يراهنون على ألاعيب القوى الدولية ان يخرجوا منها ويبدوا قدراً من الجدية والمسئولية تجاه مايحاولون تقديم انفسهم على اساسه كذبا وزورا فإطالة امد الحرب ليس في صالحهم وكل مايستطيعونه هو المزيد من ارتكاب جرائم الابادة بحق الشعب اليمني وتدمير مقدراته لكن هذا لن يؤدي إلى استسلامه بل سيعظم انتصاره عليهم، ويجعل ما ارتكب بحقه وبحق الانسانية أعمالاً وحشية لاتُغتفر..فقد جربوا هذا الشعب المفقر المستضعف اربع سنوات بأحدث آلات الموت والدمار والخراب، وسخروا لاخضاعه خزائنهم وماكينتهم الاعلامية المهولة وحشدوا جيوشا‮ ‬من‮ ‬المرتزقة‮ ‬وشذاذ‮ ‬الآفاق‮ ‬ورغم‮ ‬ذلك‮ ‬لم‮ ‬يحققوا‮ ‬اياً‮ ‬مما‮ ‬خططوا‮ ‬له‮ ‬،بل‮ ‬ستكون‮- ‬ان‮ ‬استمروا‮- ‬هزيمتهم‮ ‬مدوية‮ ‬وسيمرغهم‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬وحل‮ ‬افعالهم‮ ‬القذرة‮ ‬ومغامراتهم‮ ‬الغبية‮.‬
ماينبغي قوله للامم المتحدة ولمجلس الامن ولامريكا وبريطانيا تحديدا ان ذهاب مبعوثهم غريفيث ورئيس لجنة المراقبين كامريت- إلى الفار هادي كما بدا في الصورة- مشهد من مسرحية هزلية حان الوقت لانهاء فصلها الاخير وبالتالي ان كانوا يريدون فعلا حلا سياسيا وسلاما للمنطقة فعليهم الذهاب إلى المعنيين الحقيقيين المباشرين في العدوان على اليمن واجبارهم على التفاوض مع الشعب اليمني ممثلا بسلطته الحقيقية المدافعة عنه وعن سيادته ووحدته طوال اربع سنوات ..فهذه هي السلطة الشرعية الحقيقية لليمن ،أما حكومة فنادق الرياض فهم يدركون اكثر‮ ‬من‮ ‬غيرهم‮ ‬انها‮ ‬لاتمثل‮ ‬اي‮ ‬شرعية‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وبتنا‮ ‬نعرف‮ ‬كما‮ ‬هم‮ ‬انهم‮ ‬هم‮ ‬من‮ ‬اعطوها‮ ‬شرعيتها‮ ‬المزعومة‮ ..‬
خلاصة القول: على السعودية والامارات ان تجلسا على طاولة المفاوضات بجدية مع القوى اليمنية الحقيقية لوضع حد لعدوانهما والخروج بحل سياسي داخلي وحل معهما يحقق الاستقرار ويعيد السلام لليمن وشبه الجزيرة العربية والخليج.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)