الشيخ جابر عبدالله غالب* - لا شك أن المؤتمر الشعبي العام يواجه الكثير من التحديات التي تتطلب الوقوف أمامها بكل الصدق والمسئولية ، واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى حمايته من مجمل صور واشكال التآمر التي بدأت فصولها في العام 2011م..، وتعزيز النشاط التنظيمي..
ولهذا كان قرار اللجنة العامة بالإعداد والتجهيز لانعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة يصب في هذا المنحى ويهدف في الأساس إلى تعزيز النشاط التنظيمي بعد الركود الذي اصابه عقب احداث ديسمبر 2017م المؤسفة وأدت إلى استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح والمناضل عارف الزوكا رحمة الله عليهما..
لقد اثرت تلك التحديات على مجمل نشاطاته والجميع يعلم طبيعتها ؛ وتهدف في الأساس إلى شق وتفتيت المؤتمر .. وخلق الخلافات بين قياداته وصولا إلى اجتثاثه وقد سمعنا هذه الدعوات من قبل البعض في العام 2011م ولا نزال نسمعها حتى اليوم..
ومن هذا المنطلق أخاطب جماهير المؤتمر الصامدة في مواجهة العدوان.. والثابتة أمام كل محاولات شق الصف التنظيمي في كل مدينة وقرية.. في كل عزلة وناحية وأينما كانوا أن لا يسمحوا لمثيري الفتنة ومشعلي الحرائق وتجار الحروب أيا كانوا بالنيل من المؤتمر وقيادته..
منذ ثمان سنوات مضت والمؤتمر يواجه المؤامرات والمخططات التخريبية الهادفة إلى تصفية قياداته الواحد تلو الآخر.. وعلى القاعدة المؤتمرية الواسعة ان لا تجعل ما حدث سابقا يثبط عزائمهم وإرادتهم وقوتهم ويدخل اليأس إلى قلوبهم ويدفعهم للنيل من قيادات المؤتمر وشق صفه ووحدته ؛ بل على العكس من ذلك يجب ان يكونوا اكثر قوة وعزيمة وإرادة واصطفافا في مواجهة كل لغات التآمر .. حفاظا على المؤتمر الشعبي العام الذي يجمعنا جميعا..
وهذه رسالة اخرى اوجهها للآخر المختلف بأننا قيادات وجماهير المؤتمر سنحفظ للقائد المؤسس الزعيم الصالح هذا التنظيم الجماهيري "المؤتمر الشعبي العام" الأكثر مدنية عن غيره من احزاب وتنظيمات الهدم والخراب والدم والعدم.. وسنواصل السير بأهداف واضحة ومضامين تؤمن بالبناء وليس الهدم .. بالتوحد وليس الفرقة .. بالمصلحة الوطنية العليا دونها من مصالح شخصية زائلة..
قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالشيخ صادق بن أمين ابو راس تدرك طبيعة كل تلك المؤامرات وتعلم أنها لم ولن تهدأ .. وهو ما يتطلب تعزيز الاصطفاف المؤتمري وبما يقود إلى مواجهتها وافشالها..
ومن هنا يأتي الهدف الكبير والواسع لانعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية..
ومن هنا أؤكد ان المؤتمر عصي على التقسيم وسيُفشل كل المؤامرات وسيبقى ثابتا وراسخا ومؤمنا بقضيته الوطنية ولن ينحرف عنها قيد انملة ..، كما سيبقى وفيا لمبادئه ومضامينه واهدافه الوطنية الكبرى التي أنشئ من أجلها ..
ولا انسى هنا ان اوجه الشكر للشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي استطاع بحكمته والتفاف قيادات المؤتمر حوله ان يواجه كل الصعوبات التي انعكست على المؤتمر منذ ما بعد احداث ديسمبر 2017م ويتجاوزها بالعمل والأمل والتوكل على الله سبحانه وتعالى..
ويكفي هذا الحراك والنشاط التنظيمي الذي يشهده المؤتمر اليوم على كافة المستويات والذي سيقود لا محالة إلى الانتصار لكل القيم والمبادئ المؤتمرية ..
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار ..
والاستمرارية المتطورة للمؤتمر الشعبي العام قيادة واعضاء..
*عضو اللجنة العامة
رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز
|