|
|
|
حاوره/ يحيى علي نوري - أوضح الأخ اللواء جلال الرويشان- نائب رئيس الوزراء للدفاع والأمن، نائب رئيس الوفد الوطني عضو اللجنة العامة للمؤتمر- ان الاتفاق المبدئي الأولي الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة والهادف إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة قد تم استخلاصه من المقترحات التي قدمها كل فريق على حدة، معتبراً ذلك خطوة إيجابية ينبغي الاستفادة منها والمضي قدماً لاستكمال بقية الاتفاق..
وأشار اللواء الرويشان إلى ان من أبرز نقاط الاتفاق الالتزام بوقف اطلاق النار والتأكيد عليه، منوهاً إلى انه لايمكن إعادة الانتشار وفتح الطرق والممرات الآمنة اذا لم يتم تطبيقه.
جاء ذلك خلال لقاء اجرته معه الـ"الميثاق" وتطرقت خلاله إلى العديد من الموضوعات المرتبطة بالتطورات الراهنة على صعيد المشهد اليمني بالاضافة إلى موضوعات مرتبطة بالشأن المؤتمري ومستقبل التحالف مع انصار الله..
إلى الحصيلة:
* حالة التعثر او الاعاقة التي يتعرض لها اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة .. الى اين ستفضي ؟ وهل بالامكان ان نشهد تحركاً فاعلاً باتجاه البلورة للاتفاق؟
- شكراً أولاً لصحيفة "الميثاق" لسان حال التنظيم السياسي الرائد المؤتمر الشعبي العام ولرئيس تحريرها عضو الوفد الوطني لمشاورات السويد الأستاذ يحيى علي نوري ولجميع القائمين عليها من محررين وموظفين ..
وأما بالنسبة لاتفاق التهدئة في الحديدة والعراقيل التي تعترض تنفيذه حتى الآن .. فلابد من القول أنه وبرغم العراقيل والمعوقات التي يضعها الطرف الآخر إلا أن فريقنا ومنذ اليوم الأول لوصول الفريق الأممي المكلف بمراقبة التهدئة وإعادة الانتشار في الحديدة يتعامل بإيجابية كاملة لإنجاح الاتفاق .. ونحن ننظر إلى ملف التهدئة في الحديدة بتفاؤل كبير لأن الهدف الأول والأخير بالنسبة لنا هو رفع الحصار عن الحديدة وفتح الممرات وتدفق المساعدات الغذائية وعودة النازحين وممارسة السكان لحياتهم الطبيعية دون أي تهديدات .. ومازال فريق المراقبين يواصلون جهودهم لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ إعادة الانتشار وبعد ذلك فتح الممرات والطرق لعبور المدنيين وتدفق المساعدات .. ولدينا أمل أن يتم ذلك خلال الأيام القليلة القادمة .
* لماذا من وجهة نظركم كل هذه المنغصات؟ وماطبيعة التخوفات التي تقود الطرف الآخر الى المزيد من التمترس؟
- لا يوجد لدى الطرف الآخر وللأسف أية مخاوف سوى الاستمرار في حصار وخنق أبناء مدينة ومحافظة الحديدة من جانب.. ومن جانب آخر الرغبة في حصار جميع أبناء الشعب اليمني من خلال استمرار غلق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والحيمة والخوخة والمخاء.. وغيرها من موانئ البلاد وتعريضها لمخاطر الحرب وهم يدركون أنها النافذة الوحيدة المتاحة للشعب اليمني لضمان الحركة التجارية وتدفق المساعدات الدولية .. وربما أن الطرف الآخر يحاول أن يحصل على ما عجز عن الحصول عليه خلال أكثر من أربع سنوات بالحرب أن يحصل عليه بعرقلة السلام وخلق الأعذار والمبررات الواهية .. وهذه الأساليب لا تخدم السلام ولا تؤدي إلى رفع المعاناة عن المواطنين .
*مع بدء عمل الجنرال الجديد مايكل تحدثت الامم المتحدة عن التوصل الى اتفاق مبادئ جديدة ما الذي لديكم حول معطيات هذا الاتفاق وما إذا كان يمثل اهمية كخطوة لبلورة الاتفاق الى الواقع وبأعلى درجات الانسيابية؟
- واصل الجنرال مايكل الجهود التي كان قد بدأها سلفه الجنرال باتريك .. وعقد لقاءاته فور وصوله إلى الحديدة وحضر اللقاء الأخير للجنرال باتريك المنتهية فترة عمله مع الفريقين .. واتفاق المبادئ الذي تم التوصل إليه كمشروع أولي لإعادة الانتشار تم استخلاصه من المقترحات التي قدمها كل فريق على حدة ، وهو حصيلة اللقاءات بين الفريقين خلال الأيام الماضية .. وهي خطوة إيجابية بالتأكيد تستلزم الاستفادة منها والمضي قدماً لاستكمال تنفيذ الاتفاق .. ومن أبرز ما تضمنه الاتفاق الالتزام بوقف إطلاق النار والتأكيد عليه .. لأنه لا يمكن نجاح خطوات إعادة الانتشار وفتح الطرق والممرات الآمنة اذا لم يتم تطبيق وقف إطلاق النار أولاً والالتزام به وهذه التراتبية هي التي أشار إليها اتفاق ستوكهولم بوضوح .
* ما الذي تأملونه من الجنرال مايكل حتى لا يقع في نفس اخطاء سلفه؟
- ما نأمله من الجنرال مايكل هو مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ إعادة الانتشار بحسب ما يتم التوصل إليه بين الفريقين وبشكل متزامن وخطوة مقابل خطوة وبما يزيل المخاوف والتهديدات العسكرية على مدينة الحديدة وموانئها ومحيطها وبما يساعد أيضاً على فتح الطرق والممرات للمدنيين وتدفق المساعدات الإنسانية من الحديدة وإليها .
* غادر إلى عمان _الاردن فريق ملف الاسرى والسؤال لماذا هذا التعثر لهذا الملف بالرغم من التوقيع عليه مبكرا بالاضافة الى التفاهم حوله في ستوكهولم!؟ وهل تتوقعون انفراجاً قريبا على صعيده؟
- حرص الوفد الوطني خلال مشاورات السويد على الدفع بهذا الملف وإنجاحه انطلاقاً من أن هذا الملف هو إنساني بالدرجة الأولى .. وطرح وفدنا مبادرة متقدمة جداً تثبت الحرص وحسن النية المسبقة وهي أن يتم إطلاق الكل مقابل الكل وبدون استثناء وبدون انتقاء .. ومع أن هذا الملف قد شهد تقدماً ملحوظاً من حيث التوقيع وتبادل الكشوفات إلا أنها لا تزال الخطوات الأولى وإذا لم يعقبها تبادل المعلومات والبيانات والإفادات فلا معنى لها .. وربما أن الطرف الآخر يعاني من نقص المعلومات لبعض الأسرى وانعدامها تماماً حول بعضهم بسبب تعدد الجهات التي تتولى هذا الملف وانعدام التواصل والتنسيق بينها وبين الجهات التي تتولى إدارة السجون والمعتقلات داخل البلاد ووجود عدد من الأسرى خارج البلاد لا يعرف الطرف الآخر عنهم شيء .. ومع هذا كله لازال يحدونا الأمل في تحقيق نتائج إيجابية أولية لتحريك هذا الملف .. وقد كانت مبادرة إطلاق الأسير السعودي المريض وتسليمه للصليب الأحمر الدولي خطوة إيجابية من المفترض أن تُقابل بخطوات مماثلة في هذا الملف وفي غيره من الملفات .
* على صعيد مهام الوفد الوطني هل سيواصل اجراء حوار مجتمعي ام انه اكتفى بإحاطاته عند عودته؟
- الحقيقة أن الإحاطات التي قدمها الوفد الوطني بعد عودته من السويد لمؤسسات الدولة الرسمية في الحكومة ومجلسي النواب والشورى وللأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات المال ورجال الأعمال والأكاديميين وأساتذة وطلاب الجامعات ... جاءت بناءً على توجيهات المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني المتضمنة أهمية إطلاع السلطات والمجتمع والرأي العام المحلي على تفاصيل المشاورات كتقليد ديمقراطي حقيقي يجسد المشاركة السياسية والمجتمعية في مواجهة العدوان وتحقيق السلام وصنع مستقبل اليمن الجديد .. كما أن الوفد الوطني حرص من خلال هذه اللقاءات على الاستماع لملاحظات وارشادات الجهات والقيادات ذات الخبرة والاختصاص للاسترشاد بها في عمل ومهام الوفد الوطني .
* تهتم الحكومه هذه الايام بمناقشة الرؤية السياسية من وجهة نظركم ما اهمية هذا المشروع على صعيد بناء الدولة الحديثة ؟ ومايمثله من ضمانات لليمن الجديد؟
- الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة المطروحة من المجلس السياسي الأعلى للنقاش والدراسة والإثراء بالملاحظات .. هي خطوة رائدة ومتقدمة في مسار العمل السياسي القائم على مبادئ التداول السلمي للسلطة وسيادة الدستور والقانون ووحدة البلاد واستقلال قرارها السياسي والحوار والمصالحة الوطنية الشاملة .. وهي في مضمونها العام لم تخرج ولم تتجاوز ولا تتناقض أو تتعارض مع نصوص الدستور النافذ ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها .. وهي بالتأكيد محاولة إيجابية لرسم معالم الدولة اليمنية الحديثة ويجب على جميع الأطراف والمكونات السياسية قراءتها ومناقشتها بعيداً عن أجواء الصراع السياسي والحرب والتوتر السائد لأن كل مشروع سياسي استراتيجي لابد أن يبدأ بمثل هذه الأفكار والرؤى .
* ترأسون الهيئة الوزارية للمؤتمر كيف تقيمون اداء الهيئة وهل يتفق مع تطلعات المؤتمر؟
- نحن في الهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام نعمل وفق النظام الداخلي للمؤتمر وتوجيهات قيادة المؤتمر ممثلةً بالأخ رئيس المؤتمر الشعبي العام الأستاذ القدير صادق بن أمين أبو راس .. والهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني تعمل كلها بروح الفريق الواحد وتضع نصب عينيها في المقام الأول المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل بروح الدستور والقوانين واللوائح النافذة .. ومع كل المعوقات والعراقيل التي توضع أمام الهيئة الوزارية من جانب وأمام الحكومة ككل من جانب آخر بسبب العدوان والحصار وتنازع الاختصاصات وسحب الصلاحيات وانعدام الموازنات والنفقات التشغيلية الضرورية .. إلا أن الهيئة الوزارية وكجزء من حكومة الإنقاذ الوطني مستمرة في أداء دورها للدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان .
* مااهمية ماخرج به اللقاء التشاوري للهيئات المؤتمرية ومنها الوزارية ؟
- كان اللقاء التشاوري لهيئات المؤتمر الشعبي العام ورؤساء فروع المؤتمر مع القيادة لدراسة ترتيب أوضاع المؤتمر والتهيئة والإعداد لاجتماع اللجنة الدائمة القادم ضرورة ملحة وبالذات في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا .. وهي خطوات رائدة تأتي في إطار حرص قيادة المؤتمر والأخ رئيس المؤتمر الأستاذ صادق بن أمين أبو راس تحديداً على تفعيل النظام الداخلي واللوائح المنظمة لعمل المؤتمر من جانب . ومن جانب آخر تفعيل التواصل بين القيادة والأطر التنظيمية والقواعد الجماهيرية للمؤتمر .. وهي مؤشر على وحدة القيادة وديمقراطية العمل داخل التنظيم وتنطلق من النظام الداخلي واللوائح التنظيمية للمؤتمر كما أسلفنا .
* خسر المؤتمر اكثر من مقعد على صعيد حقائب الحكومة مااسباب ذلك وهل هذا يخدم التحالف بين المؤتمر وانصار الله؟
- الحقيقة أن المؤتمر الشعبي العام لم يخسر الوطن ولم يخسر جماهيره وقواعده ولم يخسر موقفه الوطني المتمثل في الثوابت الوطنية ووحدة واستقلال الوطن وسلامة أراضيه ومقاومة العدوان والاحتلال بكل أنواعه وأشكاله .. ولن يتراجع المؤتمر عن هذه المواقف حتى لو خسر بعض المناصب الحكومية .. وفي موضوع الاشكاليات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الذي تم بموجبه إنشاء المجلس السياسي الأعلى وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني هذه هي واحدة من المعوقات والعراقيل التي توضع أمام الهيئة الوزارية وأمام المؤتمر بشكل عام .. ويمكن القول إن هناك قضايا كثيرة تتعلق بإدارة الدولة وتنازع الاختصاصات وحدود الصلاحيات يسودها الخلاف والتباين على مستوى كل وزارة ومؤسسة . ليس في إطار الهيئة الوزارية للمؤتمر فحسب وإنما في جميع وزارات ومؤسسات الدولة تقريباً .. وبرغم كل هذه الاشكاليات إلا أن المصلحة العليا للوطن واستمرار الصمود ومواجهة العدوان هي القضايا التي يجب أن نعمل جميعاً من أجلها كفريق واحد وأن نتجاوز العراقيل والمعوقات مهما كان حجمها ومهما كانت دوافعها .
* بالمناسبة ما الذي يتطلبه هذا التحالف ليتمكن من مواجهة التحديات القادمة؟
- يتطلب هذا التحالف العمل وفق الدستور والقوانين النافذة وأن لا أحد فوق القانون .. وهذه المبادئ قد تضمنها بوضوح مسودة الرؤية الوطنية المطروحة من المجلس السياسي الأعلى .
* تواصل العامة للمؤتمر جهودها في سبيل التهيئة لانعقاد دورة استثنائية للدائمة الرئيسية للمؤتمر كيف تنظرون لهذا الحدث المؤتمري واهمية نتائجه على حاضر ومستقبل المؤتمر؟
- سبق الإشارة إلى أن هذه الخطوة ستشكل رافداً قوياً لوحدة الحزب وتماسكه وتأكيد العمل الديمقراطي القائم على حرية الرأي وتداول السلطة داخل أطر ومكونات المؤتمر الشعبي العام .. وهو اجتماع دوري وفق النظام الداخلي ولوائح وأدبيات المؤتمر .
* هذا الانعقاد سيأتي بعد عام على المؤتمر منذ احداث ديسمبر المؤسفة وهى مناسبة لنعرف تقييمكم للعمل المؤتمري وتحدياته في ظل قيادة الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر؟
- التاريخ مواقف .. والرجال هم الذين يصنعون هذه المواقف .. والأحداث هي تجارب وعبر ودروس.. ومن الناس من يسقط ويتعثر فيها.. ومنهم من ينهض كطائر العنقاء ويواصل المسير.. وهذا بالتأكيد ما قام به الأخ رئيس المؤتمر الشعبي العام الأستاذ صادق بن أمين أبو راس .. والذي حاول جاهداً - برغم الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة به - ومعه إخوانه وأخواته في قيادة المؤتمر أن يحافظ على وحدة المؤتمر وتماسكه وثبات مواقفه التي حددها الميثاق الوطني .
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|