موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-فبراير-2019
شوقي‮ ‬شاهر -
الرقي والتقدم وحالات الازدهار والانتعاش التي عاشتها أو تعيشها الأمم والشعوب عبر التاريخ كان يسبقها ويواكبها وجود منظومة تعاليم واطار اخلاقي يمثل منطلقاً واساساً لها تحث من خلاله السير نحو ترسيخ وجودها ومكانتها بين غيرها من المجتمعات بل إن هذه المنظومة تشكل‮ ‬عاملاً‮ ‬رئيساً‮ ‬يكاد‮ ‬يجمع‮ ‬بين‮ ‬مختلف‮ ‬الحضارات‮ ‬البشرية‮ ‬التي‮ ‬سادت‮ ‬ثم‮ ‬بادت‮ ‬نتيحةً‮ ‬لابتعادها‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬الأسس‮ ‬والمبادئ‮ ‬التي‮ ‬قامت‮ ‬عليها‮.‬
وفي هذا الاتجاه يتجلى امامنا ابهى النماذج الذي يجسده قول نبينا الكريم "إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق".. فبترسيخ هذه الفضيلة سلوكاً ونهجاً سيتم الوصول إلى السلام والتعايش وبالتالي الاستقرار والرقي في حياة الفرد والمجتمعات ..
لقد أولى الفكر الإنساني هذه الفضيلة مساحة واسعة ودرجة كبيرة من الأهمية واعتبرها الرابط الأهم والقاسم المشترك الذي تلتقي عنده كافة الحضارات ولاتكاد تنهض أمةٌ من الأمم ولاتستقيم أي حضارة مالم تتوافر لديها القيم والمبادئ الاخلاقية التي تعينها وتمثل لها الدافع‮ ‬والمنطلق‮ ‬الرئيسي‮ ‬والذي‮ ‬من‮ ‬خلاله‮ ‬تعزز‮ ‬تواجدها‮ ‬وحضورها‮ ‬الانساني‮ ‬والتاريخي‮..‬
وحتى يُبنى السلوك الاخلاقي الصحيح فإنه وبحسب مايقوله - سقراط - فلابد من فعل الخير لذاته والنظر الى عواقب هذا الفعل ايضاً حيث لايمكن الفصل بينهما. أما ايمانويل كانت فقد حدد دوافع السلوك الاخلاقي بأنها ذاتية وخارجية ، وقد حدد الدوافع الخارجية بأنها تتجسد في قوانين‮ ‬الدولة‮ ‬والمفاهيم‮ ‬الدينية‮ ‬والدوافع‮ ‬الاخرى‮ ‬الذاتية‮ ‬مثل‮ ‬المصلحة‮ ‬الشخصية‮ ‬او‮ ‬الرغبة‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬الخير‮ ‬للآخرين‮.‬
إن المعرفة الانسانية وروافدها وأدواتها ونتاجاتها تحتوي على الكثير والكثير عن هذا السلوك الانساني ومجال البحث فيه لايكاد ينتهي حيث ببقائه يعيش الفرد بسلام داخلي وتنال المجتمعات نموها واستقرارها ومن غير ذلك فقد أصبح من المؤكد أن اضمحلال أي حضارة وأي مجتمع يسبقه‮ ‬اضمحلال‮ ‬في‮ ‬القيم‮ ‬والمبادئ‮ ‬الدينية‮ ‬والعقلية‮ ‬المنظمة‮ ‬للسلوك‮ ‬الأخلاقي‮ ‬فيه‮..‬
إن بعض الشواهد التي يعيشها مجتمعنا اليوم والعالم من حولنا تجعل الدعوة تتجدد للمراجعة وإصلاح الخلل الذي يواكب سلوكياتنا اليومية على الصعيد السياسي والاجتماعي والمهني وفي مقدمة ذلك مايتعلق بقيم وصفات الصدق والأمانة وغيرها من السمات المتصلة بهذا النهج وهذا السلوك‮..‬
إنها‮ ‬الضرورة‮ ‬والتي‮ ‬بغيرها‮ ‬لن‮ ‬يكون‮ ‬العزاء‮ ‬إلا‮ ‬في‮ ‬قول‮ ‬الشاعر‮ :‬
إنما‮ ‬الأمم‮ ‬الأخلاق‮ ‬مابقيت‮ ‬
فإن‮ ‬همُو‮ ‬ذهبت‮ ‬أخلاقهم‮ ‬ذهبوا‮ ..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)