موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


لبوزة يعزي بوفاة المناضل فضل اليافعي - لجنة الأقصى تدعو لخروج مليوني الجمعة - الرهوي يدعو أبناء حضرموت لطرد الاحتلال - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الأستاذ محمد الهيج - حصيلة جرائم العدوان على اليمن خلال 10 سنوات - النواب يدين العدوان الصهيوني على الأراضي السورية - صنعاء.. قرار بنقل عدد من القضاة (الأسماء) - عبدالعزيز المقالح رائد الحداثة والتنوير.. ذاكرة عَـصِيَّة على النسيان - أكاديميون وإعلاميون لـ"الميثاق": المصالحة الوطنية.. الطريق لاستعادة السيادة - وسط انقسام حكومي.. المواطن يدفع فاتورة الموت! -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-فبراير-2019
شوقي‮ ‬شاهر -
الرقي والتقدم وحالات الازدهار والانتعاش التي عاشتها أو تعيشها الأمم والشعوب عبر التاريخ كان يسبقها ويواكبها وجود منظومة تعاليم واطار اخلاقي يمثل منطلقاً واساساً لها تحث من خلاله السير نحو ترسيخ وجودها ومكانتها بين غيرها من المجتمعات بل إن هذه المنظومة تشكل‮ ‬عاملاً‮ ‬رئيساً‮ ‬يكاد‮ ‬يجمع‮ ‬بين‮ ‬مختلف‮ ‬الحضارات‮ ‬البشرية‮ ‬التي‮ ‬سادت‮ ‬ثم‮ ‬بادت‮ ‬نتيحةً‮ ‬لابتعادها‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬الأسس‮ ‬والمبادئ‮ ‬التي‮ ‬قامت‮ ‬عليها‮.‬
وفي هذا الاتجاه يتجلى امامنا ابهى النماذج الذي يجسده قول نبينا الكريم "إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق".. فبترسيخ هذه الفضيلة سلوكاً ونهجاً سيتم الوصول إلى السلام والتعايش وبالتالي الاستقرار والرقي في حياة الفرد والمجتمعات ..
لقد أولى الفكر الإنساني هذه الفضيلة مساحة واسعة ودرجة كبيرة من الأهمية واعتبرها الرابط الأهم والقاسم المشترك الذي تلتقي عنده كافة الحضارات ولاتكاد تنهض أمةٌ من الأمم ولاتستقيم أي حضارة مالم تتوافر لديها القيم والمبادئ الاخلاقية التي تعينها وتمثل لها الدافع‮ ‬والمنطلق‮ ‬الرئيسي‮ ‬والذي‮ ‬من‮ ‬خلاله‮ ‬تعزز‮ ‬تواجدها‮ ‬وحضورها‮ ‬الانساني‮ ‬والتاريخي‮..‬
وحتى يُبنى السلوك الاخلاقي الصحيح فإنه وبحسب مايقوله - سقراط - فلابد من فعل الخير لذاته والنظر الى عواقب هذا الفعل ايضاً حيث لايمكن الفصل بينهما. أما ايمانويل كانت فقد حدد دوافع السلوك الاخلاقي بأنها ذاتية وخارجية ، وقد حدد الدوافع الخارجية بأنها تتجسد في قوانين‮ ‬الدولة‮ ‬والمفاهيم‮ ‬الدينية‮ ‬والدوافع‮ ‬الاخرى‮ ‬الذاتية‮ ‬مثل‮ ‬المصلحة‮ ‬الشخصية‮ ‬او‮ ‬الرغبة‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬الخير‮ ‬للآخرين‮.‬
إن المعرفة الانسانية وروافدها وأدواتها ونتاجاتها تحتوي على الكثير والكثير عن هذا السلوك الانساني ومجال البحث فيه لايكاد ينتهي حيث ببقائه يعيش الفرد بسلام داخلي وتنال المجتمعات نموها واستقرارها ومن غير ذلك فقد أصبح من المؤكد أن اضمحلال أي حضارة وأي مجتمع يسبقه‮ ‬اضمحلال‮ ‬في‮ ‬القيم‮ ‬والمبادئ‮ ‬الدينية‮ ‬والعقلية‮ ‬المنظمة‮ ‬للسلوك‮ ‬الأخلاقي‮ ‬فيه‮..‬
إن بعض الشواهد التي يعيشها مجتمعنا اليوم والعالم من حولنا تجعل الدعوة تتجدد للمراجعة وإصلاح الخلل الذي يواكب سلوكياتنا اليومية على الصعيد السياسي والاجتماعي والمهني وفي مقدمة ذلك مايتعلق بقيم وصفات الصدق والأمانة وغيرها من السمات المتصلة بهذا النهج وهذا السلوك‮..‬
إنها‮ ‬الضرورة‮ ‬والتي‮ ‬بغيرها‮ ‬لن‮ ‬يكون‮ ‬العزاء‮ ‬إلا‮ ‬في‮ ‬قول‮ ‬الشاعر‮ :‬
إنما‮ ‬الأمم‮ ‬الأخلاق‮ ‬مابقيت‮ ‬
فإن‮ ‬همُو‮ ‬ذهبت‮ ‬أخلاقهم‮ ‬ذهبوا‮ ..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ماذا بعد؟
علي ناصر محمد

قالوا فينا ما ليس فينا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

كرماء الحياة .. لا كرماء الموت .. !!
عبدالسلام الدباء *

ملاك الرحمة ومصارع الثيران
د. محمد علي بركات

"الكافي" للأستاذ مطهر تقي
يحيى العراسي

إلى مربع النور
عبدالناصر أحمد المنتصر

في ظل التصعيد الأمريكي.. ترامب يهدد الشرق الأوسط
عبدالله صالح الحاج

البيئة الحاضنة
بثينة شعبان*

معركة الجهاد المقدس والنصر الموعود
طاهر الجنيد

تهديدات ترامب والفرصة السانحة للمقاومة.. كيف ذلك؟
محمد جرادات*

وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)