موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
الافتتاحية
الميثاق نت -

الأحد, 10-مارس-2019
بقلم صادق بن أمين أبوراس -
جريمة تفجير جامع دار الرئاسة في أول جمعة من شهر رحب الحرام عام 1432هـ الموافق 3 يونيو 2011م والتي استهدف فيها قيادة الدولة وهم يؤدون شعائر صلاة يوم مبارك في شهر مبارك تعد عملية إرهابية غير مسبوقة لا علاقة لها بأي خلافات أو صراعات سياسية بل بحقيقة من خططوا لها ومولوها ونفذوها، وبما يختزنونه في دواخلهم من حقد على اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وهو ما تجلت مظاهره بعد هذه الجريمة الارهابية وحتى اليوم والذي فيه تتجسد طبيعة تلك الأنفس الممتلئة بضغائن الغدر والحقد والكراهية والخيانة المدفوعة بهوس الوصول إلى السلطة ولا يهمها إن كانت وسيلتها لذلك ارتكاب أبشع جريمة إرهابية غير مبالية بالنتائج التي ستترتب عليها ليس على مصير الاشخاص المستهدفين ومكانتهم كرجال دولة فحسب بل مصير اليمن- وطناً وشعباً- في لحظة جعلتها الأحداث فارقة بالنظر للتحديات والاخطار الناتجة عن مؤامرة تستهدف حاضر ومستقبل وطن باسم الحرص عليه في حين أن أولئك المجرمين لم يكونوا إلا أداة تلك المؤامرة ومنفذيها الداخليين وهذا ما أثبتته الأيام والسنوات وما مرّ به وطننا وشعبنا وصولاً إلى مشاركتهم في العدوان المستمر والذي تتزامن الذكرى الثامنة لجريمة مسجد دار الرئاسة- وكنت أحد ضحاياها- مع دخول العام الخامس للحرب العدوانية على وطننا وشعبنا والتي ما كان لها أن تكون لولا أولئك المجرمون الذين دشنوا المؤامرة على اليمن بعمل شنيع وبشع لم يسبقهم إليه أحد من قبل.

نعم.. لقد كنت في ذلك اليوم شاهداً على مساع لإيجاد مخرج للأزمة التي كانت تعصف بالبلاد لا يكون فيها أحد من الأطراف السياسية خاسراً وبما يجعل الوطن ووحدته واستقلاله هو الكاسب الوحيد، ولم يَدُرْ في خلدنا أن عملاً شيطانياً إرهابياً قد دُبَّر على مقربة منّا لإنهاء أية جهود تجنب اليمن الانزلاق في أتون لهيب نار المؤامرات والتي كانت مؤشراتها واضحة.. فكان ذلك العمل الإجرامي تأكيد على إصرار من أقدم عليه ومن يقف وراءه أنه يريد أخذ اليمن إلى دوامة الفتن والصراعات والحروب الداخلية وصولاً إلى جلب العدوان الخارجي الذي خطط له‮ ‬بدءاً‮ ‬من‮ ‬جريمة‮ ‬مسجد‮ ‬دار‮ ‬الرئاسة‮ ‬والتي‮ ‬رغم‮ ‬هول‮ ‬المأساة‮ ‬تحلى‮ ‬المستهدفون‮ ‬فيها‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتهم‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬بروح‮ ‬المسئولية‮ ‬الوطنية‮ ‬أمام‮ ‬الله‮ ‬والتاريخ‮..‬

وها نحن بعد 8 سنوات نسترجع لحظات تعرضنا لذلك العمل الإرهابي الذي أفقد الوطن قامات وهامات سياسية قيادية حكيمة لطالما كانت شوكة توازن ميزان هذا الوطن وبفضلهم استطاع الوطن تجاوز تحديات كبيرة وفي مقدمتهم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني، ومن نجا منه مازال يعاني إلى اليوم إعاقات مستديمة ، ولكن عزاءنا في أننا بقينا شهوداً شهداء أحياء لنرى إلى أين أولئك المجرمون دفعوا بالوطن وأبنائه.. وبقينا نحن ثابتين راسخي الأقدام على وطننا نواجه مع شعبنا العدوان الغاشم والحصار الجائر..

وتبقى‮ ‬آلامنا‮ ‬ومعاناتنا‮ ‬متلازمة‮ ‬مع‮ ‬معاناة‮ ‬وطننا‮ ‬وشعبنا‮ ‬ولن‮ ‬تجعلنا‮ ‬معاناتنا‮ ‬ننزلق‮ ‬إلى‮ ‬احقاد‮ ‬وضغائن‮ ‬من‮ ‬ارتكبوا‮ ‬بحق‮ ‬الوطن‮ ‬وأبنائه‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬الجرائم‮..‬

ومانزال - كما كنا- دعاة تصالح وتسامح وحوار ، مغلبين سيادة ووحدة واستقلال الوطن وكرامة أبنائه على ما عداها من مخلفات الصراعات والفتن التي مايزال البعض يصر عليها لحسابات أنانية شخصية وحزبية ضيقة غير مبالين بما تعرض ويتعرض له اليمن وأبناؤه ولم يستفيدوا من الأحداث‮ ‬المأساوية‮ ‬التي‮ ‬يعيشها،‮ ‬وكأن‮ ‬مفهوم‮ ‬الوطن‮ ‬لا‮ ‬وجود‮ ‬له‮ ‬في‮ ‬عقولهم،‮ ‬وغير‮ ‬مستوعبين‮ ‬أن‮ ‬الأموال‮ ‬المدنسة‮ ‬التي‮ ‬جمعوها‮ ‬مقابل‮ ‬الدم‮ ‬والأرض‮ ‬والعرض‮ ‬زائلة،‮ ‬أما‮ ‬الأوطان‮ ‬والشعوب‮ ‬فهي‮ ‬الباقية‮..‬

‮ ‬لا‮ ‬نملك‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الذكرى‮ ‬الأليمة‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬ندعو‮ ‬الله‮ ‬أن‮ ‬يعيننا‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬ومن‮ ‬بغى‮ ‬علينا‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬جلدتنا‮.. ‬وأن‮ ‬يمن‮ ‬علينا‮ ‬بالنصر‮ ‬المبين‮ ‬والسلام‮ ‬العادل‮..‬

المجد‮ ‬لليمن‮ ‬وشعبه

والخلود‮ ‬للشهداء

* رئيس المؤتمر الشعبي العام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الافتتاحية"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)