موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-مارس-2019
إبراهيم‮ ‬ناصر‮ ‬الجرفي‮ ‬ -
بصراحة وأنا أتابع بعض الآراء السلبية من بعض قيادات وعناصر حزبية ومذهبية ومناطقية تجاه حزب المؤتمر ، أشعر بخيبة أمل كبيرة ، على مدى الحقد الذي يكنه هؤلاء لهذا الحزب ولقياداته وكوادره ، رغم أنهم عاشوا الديمقراطية والحرية ، وتمتعوا بكامل حقوقهم الإنسانية ، وعاشوا‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬والمدنية‮ ‬،‮ ‬بكل‮ ‬تفاصيلها‮ ‬خلال‮ ‬فترة‮ ‬حكم‮ ‬المؤتمر‮ ‬،‮ ‬ولن‮ ‬أبالغ‮ ‬إذا‮ ‬قلت‮ ‬بأن‮ ‬جميع‮ ‬الأحزاب‮ ‬اليمنية‮ ‬،‮ ‬قد‮ ‬عاشوا‮ ‬خلال‮ ‬تلك‮ ‬الفترة‮ ‬عصرهم‮ ‬الذهبي‮ ‬،‮ ‬والواقع‮ ‬والأحداث‮ ‬خير‮ ‬شاهد‮ ..!! ‬
فلماذا‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬الحقد‮ ‬والمرض‮ ‬،‮ ‬ضد‮ ‬حزب‮ ‬المؤتمر‮ ‬،‮ ‬وضد‮ ‬قياداته‮ ‬،‮ ‬وضد‮ ‬كوادره‮ ‬وأعضائه‮ ..‬؟‮ ‬
ولماذا تسعون إلى جر هذا الحزب إلى دائرة العنف والصراع والفوضى ، والقتل ، والكراهية ، ورفض الآخر ، وعدم الاعتراف بالآخر ، لماذا تريدون جره إلى دوامة الموت وسفك الدماء ، رغم أنكم تعلمون علم اليقين أن المنهج السياسي والفكري لحزب المؤتمر يقوم على المبادئ السلمية والمدنية والحضارية التي لا مكان فيها للعنف والتطرف والتعسف والظلم والتسلط ، ورغم أنكم تعلمون أنه قد سلم السلطة سلمياً ، حقناً للدماء ، وحفاظاً على منجزات ومكاسب الوطن من الخراب والدمار ، رغم أنه كان الحزب الحاكم ، وكان يمتلك كل مصادر القوة والمال والسلطة؟
لماذا تتألمون وتغتاظون من سلمية ومدنية وحضارية حزب المؤتمر ، في تعاطيه الإيجابي مع المتغيرات والظروف والأحوال القائمة على المشهد السياسي اليمني ، إلى هذه الدرجة ترفضون السلوكيات السلمية والمدنية والحضارية ، وتشجعون على السلوكيات العدوانية والقتالية والتسلطية ، من أجل ذلك الإنحراف السلوكي والفكري والمنهجي ، الذي يعشعش في عقولكم المريضة والمتعصبة ، أصبح قادة وكوادر حزب المؤتمر ، الذين يسلكون السلمية والمدنية في تعاطيهم مع الأحداث ، من وجهة نظركم عبارة عن جبناء ، وضعفاء ، كل ذلك لأنهم يرفضون سفك الدماء ، ويرفضون تدمير مقدرات وإمكانيات الوطن ، ويدعون إلى الحلول السلمية ، والتعايش السلمي ، والتداول السلمي للسلطة ، ويرفضون الأساليب العدوانية في إدارة صراعاتهم مع الآخرين ، ويرفضون التدخلات الخارجية في شئون الوطن ، بكل صورها وأنواعها ، ويدعون إلى السلمية والمدنية والحضارية‮ ‬والحوار‮ ‬والشراكة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬،‮ ‬لحل‮ ‬كل‮ ‬الخلافات‮ ‬القائمة‮ ..‬
لهذه الدرجة أصبحت المعايير العقلية معكوسة في أفكار وعقول ونفسيات كل من يهاجمون حزب المؤتمر ، التي من الواضح أنها تعاني من اختلالات نفسية وعصبية وعقلية ، لهذه الدرجة اختلت الموازين الإنسانية والعقلية والمنطقية ، بحيث أصبحت السلبيات ، والعنف ، والقتل ، والفوضى ، وسفك الدماء ، والتسلط ، والاستبداد ، وإهدار الحقوق والحريات ، من علامات الرجولة والبطولة ومظهراً من مظاهر القوة والتفوق ، وأصبحت الإيجابيات ، والسلام ، وحقن الدماء ، والعدالة ، والتعايش السلمي ، والديمقراطية ، والحفاظ على الحقوق والحريات ، والحرص على مقدرات‮ ‬الوطن‮ ‬و‭?‬مكانياته‮ ‬،‮ ‬من‮ ‬علامات‮ ‬الجبن‮ ‬،‮ ‬ومظهراً‮ ‬من‮ ‬مظاهر‮ ‬الضعف‮ ‬والعجز‮ ‬والفشل‮ ..‬
إن أناساً يحملون هكذا عقولاً وأفكاراً ، لا تمتلك القدرة على التمييز بين الإيجابيات والسلبيات ، بين الخير والشر ، بين السلام والحرب ، بين المدنية والرجعية ، بين العنف والتعايش السلمي ، هي بصراحة في أمس الحاجة لعرض نفسيات أشخاصها على أطباء نفسانيين ، لعلهم يعيدونهم‮ ‬إلى‮ ‬طريق‮ ‬الرشد‮ ‬والصواب‮ ‬،‮ ‬ولعلهم‮ ‬يعيدون‮ ‬ضبط‮ ‬عقولهم‮ ‬المختلة‮ ‬،‮ ‬وأفكارهم‮ ‬المنحرفة‮ ‬،‮ ‬إلى‮ ‬طريق‮ ‬الاعتدال‮ ‬والتوازن‮ ‬الفكري‮ ‬والعقائدي‮ ‬،‮ ‬وإلى‮ ‬طريق‮ ‬العقل‮ ‬والمنطق‮ ‬والحكمة‮ ..‬
وعلى الجميع أن يدركوا جيداً أن التزام وتمسك حزب المؤتمر بالخيارات السلمية ، والأدوات المدنية والحضارية ، في إدارة صراعاته مع الآخرين ، وفي تعاطيه الإيجابي مع الأحداث والمستجدات على المشهد السياسي اليمني ، تزيده قوةً وثباتاً ، وتجعله يحصل على المزيد من التأييد‮ ‬والدعم‮ ‬والقبول‮ ‬الشعبي‮ ‬والجماهيري‮ ‬والمزيد‮ ‬من‮ ‬الاحترام‮ ‬والتقدير‮ ‬،‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬العقلاء‮ ‬والحكماء‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬المستويات‮ ‬المحلية‮ ‬والإقليمية‮ ‬والدولية‮ ..‬
وعلى أصحاب هذه النفسيات السلبية أن يدركوا جيداً أن الخيارات السلمية ، والأدوات المدنية ، التي يتعامل بها حزب المؤتمر سابقاً وحاضراً ومستقبلاً ، مع الآخرين ، رغم سخريتهم منها ، واستهزاؤهم بها ، هي الطريق المضمون لتحقيقه المكاسب السياسية الآن ومستقبلاً بإذن الله تعالى ، وأن غيرها من الطرق السلبية والعدوانية والتسلطية ، مهما أخذت القائمين عليها العزة بالإثم ، ومهما غرتهم الأماني بها ، ومهما انخدعوا ببريقها الزائف والمؤقت ، إلا أن التاريخ والتجارب قد أثبتت أن السير على هذه الطرق الوعرة والشائكة ، تكاليفها باهظة‮ ‬،‮ ‬وخسائرها‮ ‬فادحة‮ ‬،‮ ‬وغير‮ ‬مضمونة‮ ‬العواقب‮ ‬،‮ ‬ونهاياتها‮ ‬مأساوية‮ ‬وكارثية‮ ..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)