موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-مارس-2019
علي‮ ‬الزهري‮ -
انطلقت عاصفةُ الحزم على اليمن في العام 2015م وقبل إطلاق أول صاروخ وارتكاب أول مجزرة بحق المدنيين الأبرياء في بني حوات بضواحي العاصمة صنعاء، قصف المتحالفون كُــلَّ القيم الإنْسَــانية حين اتخذوا قرارَ حربهم الظالمة علينا، وتهكُّمهم على حقنا في الحياة والعيش‮ ‬الكريم‮ ‬والحرية‮ ‬والاستقلال‮ ‬وعدم‮ ‬الوصاية‮ ‬من‮ ‬أحد،‮ ‬عمدوا‮ ‬إلى‮ ‬حصارنا‮.‬
وقبل‮ ‬أن‮ ‬تظهرَ‮ ‬أضلاعُ‮ ‬أطفالنا‮ ‬من‮ ‬سوء‮ ‬التغذية‮ ‬وانتشار‮ ‬الأوبئة،‮ ‬ظهر‮ ‬قبحُهم‮ ‬وتوحشهم‮ ‬وهمجيتهم،‮ ‬وسقطت‮ ‬كُــلُّ‮ ‬شعارات‮ ‬حقوق‮ ‬الإنْسَــان‮ ‬قبل‮ ‬سقوط‮ ‬قنابلهم‮ ‬العنقودية‮ ‬والفراغية‮ ‬علينا‮.‬
أربعة أعوام ونحن على مشارف العام الخامس كنا ومازلنا وسنظل نخوضُ هذه المعركةَ بشرف، نقاوم التوحشَ ونعلِّمَ العالَمَ في ذات الوقت أبجدياتِ الإنْسَــانية، فعلى سبيل المثال لا الحصر يجدُ جحافلُ الغزاة في جبهات القتال من أبطالنا البأسَ واللينَ معاً، ويشاهد العالَمُ إقدامَهم وشجاعتَهم وانتصاراتهم وفرارَ الأعداء من أمامهم رغم فارق التسليح الكبير، ولين قلوبهم حين يقعُ أحدُ المعتدين أسيراً أَو جريحاً فيتغيّرُ الحالُ ويطيب المقامُ مع المجاهدين، وفي الاتّجاه المقابل نجدُ التوحُّشَ سحلاً وتقطيعاً وتعذيباً وإلقاء من شاهق ودفن الأسير حياً، من المنتصر هنا؟ ومن القوي والعزيز والكريم والشهم والشجاع ومن المحارب النبيل؟ للمرتزِقة المحليين لا تردوا وابلعوا ألسنتَكم، فالريال السعوديّ والدرهم الإماراتي لن يسمحَ لكم بالجواب، وحرمكم من عيش لحظات الاعتزاز والفخر باليمن الكبير الأرض والإنْسَــان، وعليكم وعلى أسيادكم معكم أن تتأملوا بصمتِ الذليل شجاعةَ وشهامةَ وقِيَمَ الفارس اليمني الذي اجتاز الحدودَ مع الكيان السعوديّ ودك مواقعَه وحصونَه وأحرق آلياته ومدرعاته، وتقدم في كُــلّ محور، ولم ينتهك حُرمةً ولم يكسر زجاجَ نافذة مدني.
حدّقوا في مشاهد الإعلام الحربي وهو ينقُلُ لكم قدراتِ طيراننا المسيّر وصواريخنا الباليستية ومداها وقدرتها على عمل مجازرَ بحق المدنيين في السعوديّة أَو الإمارات، لكنها لم ولن تحصلَ، فما يمنعُنا من ارتكاب مجازرَ مماثلة ليس عدم القدرة ولكن عدم النية، فالضمير حي‮ ‬وليس‮ ‬في‮ ‬إجازة‮ ‬مفتوحة‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬حال‮ ‬ضمائر‮ ‬المتحالفين‮ ‬بلا‮ ‬ضمير‮.‬
وفي درسٍ جديدٍ من دروس القيم اليمنية العظيمة والولاء الوطني فإن الشعب اليمني الكريم لا ينظر إلى الوطن نظرةَ المرتزِق -ربح وخسارة وفيد ومغنم ومطمع- فتجد عامةَ الأحرار يشاركون بكل عنفوان في معركة الذود المقدّس عن اليمن، فلذاتُ الأكباد يتدفّقون إلى جبهات الشرف‮ ‬وليس‮ ‬إلى‮ ‬صالات‮ ‬الترَف‮ ‬في‮ ‬فنادق‮ ‬الارتزاق‮ ‬ويرفدُهم‮ ‬أهلوهم‮ ‬وذووهم‮ ‬بقوافل‮ ‬المال‮ ‬والغذاء‮ ‬والسلاح‮ ‬والدواء‮ ‬رغم‮ ‬الوضع‮ ‬الاقتصادي‮ ‬الصعب‮ ‬جداً‮ ‬كما‮ ‬يعلم‮ ‬الجميع‮.‬
وللشهداء رعايةُ الشعب لعوائلهم، وللجرحى علاجُهم، وللأسرى متابعتُهم والسعي لتحريرهم، وهذا التحَـرّك المتواصل والكريم على (قاعدة غرامة ولا ملك)، كُلٌّ يتحمّلُ جزءاً من حمل هذه المعركة؛ لينالَ شرَفَ المساهمة في صُنع النصر اليمني العظيم.
انتصر‮ ‬اليمن‮ ‬بقِيَمِه‮ ‬وأخلاقه‮ ‬وإنْسَــانيته‮ ‬وعرّى‮ ‬كُــلَّ‮ ‬مُدعٍ‮ ‬أفّاكٍ‮ ‬أثيم،‮ ‬فالنماذجُ‮ ‬كثيرةٌ‮ ‬ولنا‮ ‬في‮ ‬قادمِ‮ ‬الأَيَّـام‮ ‬وقفاتٌ‮ ‬مع‮ ‬أبجديات‮ ‬جديدة‮ ‬وصفحات‮ ‬ناصعة‮ ‬تبعَثُ‮ ‬على‮ ‬الفخر‮ ‬وتدعو‮ ‬للدهشة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)