موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-مارس-2019
إبراهيم‮ ‬ناصر‮ ‬الجرفي‮ ‬ -
بدايةً يجب على قيادات وكوادر المؤتمر ، أن يدركوا جيداً حجم المؤامرة التي تعرض لها حزبهم الوطني الرائد منذ مؤامرة الربيع العربي وما تعرض له من استهداف مباشر لقياداته ، وكل ذلك يصب في إطار المؤامرة الكبرى ، واستكمال للمسلسل الممنهج والمخطط للهدم والتخريب والتدمير‮ ‬والجهل‮ ‬والتجهيل‮ ‬الذي‮ ‬تدير‮ ‬فصوله‮ ‬وحلقاته‮ ‬بعض‮ ‬القوى‮ ‬المعروفة‮ ‬التوجه‮ ‬والغاية‮..‬
تلك القوى التي اجتمعت على صعيدٍ واحد في ساحات مؤامرة الربيع العربي ، وتحت شعارٍ واحد ، وهو اسقاط النظام ، واسقاط المشروع المدني والديمقراطي والحضاري لحزب المؤتمر ، واسقاط كل القيم والمبادئ الدينية والمدنية والحضارية للشعب اليمني ، واسقاط كل ما هو جميل في هذا الوطن ، خدمةً لأجندة خارجية ، هدفها تخريب اليمن ، وتدمير اليمن ، وتمزيق اليمن ، والتدخل في شئون اليمن ، وتصدير ثوراتها وأفكارها لشعب اليمن ، والسيطرة على أرض اليمن ، وتصفية حساباتها الاقليمية والدولية على أرض اليمن ، وعلى حساب شعب اليمن ، وأمن ومستقبل اليمن‮..‬
تلك القوى اجتمعت في ساحات مؤامرة الربيع العربي لهدم المعبد على رؤوس أبناء اليمن ، وهدم منجزات ومكاسب الوطن ، والانقضاض على النظام السياسي اليمني ، القائم على المدنية والديمقراطية ، لتؤكد بذلك تبعيتها وعمالتها للخارج وخدمتها للأجندة والمشاريع الخارجية ، على‮ ‬حساب‮ ‬المصالح‮ ‬العليا‮ ‬للوطن‮..‬
وها هي اليوم كل تلك القوى وبعد تحقيق هدفها في إسقاط النظام اليمني الجمهوري المدني ، تتسابق فيما بينها إلى من يدمر الوطن أكثر ، ومن يمزق الوطن أكثر ، ومن يجرع أيناء الشعب اليمني الويلات أكثر ، ومن يسفك دماء أبناء الشعب اليمني أكثر ، ومن يعيث فساداً في أرض اليمن‮ ‬أكثر‮ ‬،‮ ‬ومن‮ ‬ينفذ‮ ‬أجندة‮ ‬أسياده‮ ‬الخارجية‮ ‬أكثر‮ ‬،‮ ‬ومن‮ ‬يقدم‮ ‬لهم‮ ‬فروض‮ ‬الولاء‮ ‬والطاعة‮ ‬أكثر‮ ‬،‮ ‬ومن‮ ‬يشوه‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬جميل‮ ‬في‮ ‬أرض‮ ‬اليمن‮ ‬أكثر‮..‬
والدليل‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬ما‮ ‬نقوله‮ ‬ليس‮ ‬من‮ ‬نسج‮ ‬الخيال‮ ‬،‮ ‬ولا‮ ‬من‮ ‬كتاب‮ ‬ألف‮ ‬ليلة‮ ‬وليلة‮ ‬،‮ ‬هو‮ ‬ما‮ ‬يعيشه‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬اليوم‮..‬
كل ذلك وغيره كثير من السلبيات والويلات ، التي يتجرعها أبناء الشعب اليمني اليوم ، وهو واقع تحت سطوة تلك القوى وأجندتها ، جعلت الشعب اليمني يعلم علم اليقين ، بأنه تعرض لمؤامرة كبيرة ، وجعلته يدرك حق الإدراك بأن هذه القوى قد انقلبت على المشروع المدني والحضاري‮ ‬لحزب‮ ‬المؤتمر‮ ‬،‮ ‬وجعلته‮ ‬يدرك‮ ‬أن‮ ‬هذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬والقوى‮ ‬قد‮ ‬تآمرت‮ ‬على‮ ‬حاضره‮ ‬ومستقبله‮..‬
وبات الشعب اليمني اليوم على قناعة كبرى ، بأن مستقبله الأفضل ومستقبل أجياله ، يكمن في المشروع المدني والحضاري لحزب المؤتمر ، ذلك المشروع العملاق ، المشروع الوطني الجامع ، الذي قاد اليمن نحو المدنية والحضارة ، نحو المستقبل الأفضل ، نحو البناء والتنمية ، وهذا ما يجعل من حزب المؤتمر أمل الشعب اليمني بعد الله تعالى ، وهذا الأمر يتطلب من كل قيادات وكوادر حزب المؤتمر ، أن يكونوا على قدر هذه المسئولية ، وأن يرفعوا رؤوسهم عالياً ، وأن يفخروا كل الفخر بحزبهم ، وبقياداته الوطنية ، وبمشروعه المدني والسلمي والحضاري ، وهذا الأمر يتطلب منهم المزيد من التلاحم ورص الصفوف ، والتمسك أكثر بمشروعهم المدني والحضاري ، والمزيد من العزيمة والتحدي والإصرار والتفاؤل ، فالشعب ينظر إليهم ، ويأمل فيهم ، وحضورهم وتفاؤلهم وقوتهم ، تنعكس بشكل إيجابي على أبناء الشعب اليمني ، الذين ينتظرون منهم الكثير ، ويرون فيهم القوة المدنية والسلمية والحضارية ، القوة التي تمتلك القدرة على إعادة الوطن إلى مسارات البناء والنهضة والتقدم والمدنية والديمقراطية والعدالة والمساواة والشراكة والسلام والحضارة..
وعلى قيادات وكوادر حزب المؤتمر أن يدركوا جيداً ، أن أي انكسار أو يأس يتسلل إلى نفوسهم ، سيكون له آثار سلبية على الشعب اليمني ، لأنهم اليوم وبعد فشل مشاريع تلك القوى ، قد أصبحوا أمل الشعب ، ومستقبل الوطن ، ورواد المستقبل ، وأصحاب المشروع المدني والسلمي والديمقراطي‮ ‬والحضاري‮ ‬،‮ ‬القابل‮ ‬للتنفيذ‮ ‬،‮ ‬والذي‮ ‬بات‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬يتعطش‮ ‬لدعمه‮ ‬والوقوف‮ ‬إلى‮ ‬جانبه‮ ‬بكل‮ ‬قوة‮ ‬،‮ ‬لبناء‮ ‬مستقبل‮ ‬أفضل‮ ‬للجميع‮ ‬،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬السلبيات‮ ‬والويلات‮ ‬التي‮ ‬أفرزتها‮ ‬المشاريع‮ ‬الصغيرة‮..‬
ويجب على قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشرفاء والأحرار ، أخذ العظة والعبرة من التجربة المريرة التي مروا بها فالحياة مدرسة مفتوحة ، وعليهم أخذ الحيطة والحذر من أصحاب المصالح ، وأصحاب الشرائح المتعددة ، الذين كشفتهم الأحداث ، وعرتهم المواقف ، فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين ، وعليهم أن يكونوا على أتم الاستعداد للقيام بالمهام الوطنية الكبرى ، التي ستوكل اليهم قادم الأيام ، متسلحين بالمنهج الفكري والسياسي لحزبهم الوطني الرائد ، القائم على التوازن والاعتدال والوسطية ، والمدنية والسلمية والديمقراطية ، والاعتراف بالآخر‮ ‬،‮ ‬والقبول‮ ‬بالآخر‮ ‬،‮ ‬واحترام‮ ‬الآخر‮ ‬،‮ ‬والشراكة‮ ‬الوطنية‮ ‬،‮ ‬والعدالة‮ ‬والمساواة‮ ‬،‮ ‬والإيجابية‮..‬
وعلى قيادات وكوادر المؤتمر ، أن يكونوا إيجابيين في كل تحركاتهم ، فبناة الأوطان ، ورواد المستقبل والنهضة والبناء ، وعشاق الحرية ، وحماة المدنية والديمقراطية ، ودعاة السلمية ، لا مكان على الإطلاق لليأس والإحباط والانكسار والسلبية في تفكيرهم ووجدانهم ، اتركوا السلبية والفشل لأصحاب المشاريع الصغيرة ، أما انتم فانتم أصحاب مشروع وطني كبير وجامع ، مشروع مدني وسلمي وحضاري ، يستوعب كل أبناء اليمن على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم ومذاهبهم ومناطقهم ، كونكم اليوم أمل شعب..
كما أن على قيادات وكواد المؤتمر أن لا يستغربوا في قادم الأيام ، وهم يشاهدون الجميع يتسابقون لنيل ود حزب المؤتمر ، في الداخل وفي الخارج ، فهذا هو الأمر الطبيعي والمنطقي ، بعد أن أدرك الجميع بأن برنامجه السياسي ، ومنهجه الفكري ، هو من يسكن في قلوب الشعب ، وهو من تتوق إليه الجماهير ، وبعد أن أدرك الجميع أن حزب المؤتمر هو من يمتلك المشروع الوطني الجامع ، وهو من يمتلك المشروع المدني والحضاري والسلمي ، القادر على تحقيق طموح وآمال الشعب اليمني ، والقادر على تحقيق المستقبل الأفضل للوطن ، وهو من يمتلك المشروع القابل للبقاء ، كونه حصيلة فكر وتجارب وطنية بحتة ، وهذا يتطلب من قيادات وكوادر حزب المؤتمر ، أن يكونوا على قدر المسئولية ، من خلال إعادة ترتيب صفوفهم ، والمزيد من التلاحم فيما بينهم ، والتعاطي الإيجابي مع كل المتغيرات والأحداث والمستجدات ، على كل المستويات المحلية‮ ‬والإقليمية‮ ‬والدولية‮.. ‬
وعليهم أن لا ينخدعوا بمظاهر القوة والعنف ، وبمظاهر السلطة والمال ، التي يحاول أصحاب المشاريع الصغيرة ، إخفاء فشل وعجز وضعف مشاريعهم خلفها ، فكلها مظاهر خادعة وزائفة وزائلة ، ولن يبقى إلا ما ينفع الناس ، ويتجاوب مع تطلعاتهم وطموحاتهم ، ويتجاوب مع متطلبات العصر والحاضر والمستقبل ، ومن يمتلك القوة الحقيقية هو من يمتلك التأييد والقبول بين أوساط الجماهير ، وهو من يمتلك المشروع الوطني الجامع ، الذي يلتف حوله غالبية أبناء الشعب اليمني ، وهو من يمتلك المشروع المدني والحضاري والسلمي ، وهو من يحظى بالاحترام والتقدير على كل المستويات المحلية والاقليمية والدولية ، وكل ذلك وغيره كثير من المقومات الإيجابية ، التي تؤكد أن المؤتمر هو أمل شعب ومستقبل وطن ، قد يراه المتشائمون والحاقدون والمتآمرون بعيداً ، لكننا نراه قريباً بإذن الله تعالى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)