حاوره/ يحيى علي نوري -
قال القيادي المؤتمري الأخ الصفي الكاهلي- عضو اللجنة العامة- إنه لم يعد هناك أي خوف على تماسك ووحدة المؤتمر وذلك بفضل الجهود التي يبذلها الشيخ صادق بن أمين أبوراس- رئيس المؤتمر الشعبي العام- وزملاؤه في القيادة.
واشار إلى أن الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية ستدفع بقوة باتجاه حراك مؤتمري فاعل وإحداث مزيد من الاصلاحات المهمة التي يحتاجها المؤتمر .. إلى الحصيلة:
*ما أهمية القضايا التي ستقف امامها الدورة وتمثل اهمية بالغة بالنسبة للمؤتمر؟
-في البداية نشيد بكل الجهود التي بذلتها قيادة المؤتمر في سبيل التهيئة والاعداد لانعقاد الدورة الاعتيادية والتي بات انعقادها قريبا وسط اهتمام كبير من اعضاء تنظيمنا.
واعتقد أن كل ما يتعلق بالمؤتمر اليوم يُعد قضايا مهمة وتتطلب من جميع اعضاء اللجنة الدائمة مناقشتها بعمق فالمؤتمر بحاجة الى كل جهد يبذل في سبيل ضمان وحدته ودوره.
* هل ترون وحدة المؤتمر في خطر؟
- استطيع القول ان الشعور بالخوف على وحدة المؤتمر لم يعد بتلك الحدة وذلك بفضل الله ثم الجهود الطيبة التي بذلها رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبوراس وجميع زملائه في قيادة المؤتمر حيث كانوا للأمانة خلية عمل لاتهدأ تبذل كل جهودها في مواجهة الكثير من التحديات والصعوبات الكبيرة والتي تشكلت كما يعلم الجميع بفعل احداث ديسمبر المؤسفة وهذه الجهود كان لها ان عززت حالة الطمأنينة لدى كل المؤتمريين وواجهت بمسؤولية تنظيمية كل مشاريع التمزيق التي استهدفت وحدة المؤتمر وعملت على تحقيق اصطفاف قاعدي رافض بقوة هذه المشاريع الصغيرة التي لا تعبر عن مصلحة المؤتمر وإنما عن مصلحة افراد ارادوا ان يسخروا المؤتمر لتحقيق أهدافهم ومآربهم.
*هل نستطيع القول ان هذه المشاريع التي وصفتموها بالصغيرة قد فشلت تماما؟
_ فشلت لكونها كشفت عن اهدافها المريبة التي لم تجد سوى استهجان القاعدة وهى القاعدة الحريصة على تماسك ووحدة التنظيم وبعيدا عن اي مصالح ضيقة ولو فرضنا ان هذه المشاريع يحاول اصحابها اعادتها الى الواجهة من جديد فأنها لن تجد من يتفاعل معها كما ان المتغيرات والتحولات التي تشهدها الساحة اليمنية تستدعي دائما من اعضاء المؤتمر مزيدا من اليقظة لكل ما من شأنه ان يدمر تنظيمهم وهذا امر بات مستحيلا بالمرة وهذا الموقف العظيم لأعضاء المؤتمر نجده محل اهتمام المراقبين والمهتمين بالشأن المؤتمري بل والمشهد الحزبي اليمني عموما حيث يرون جميعهم ان وحدة المؤتمر ضرورة ملحة للحياة السياسية والحزبية في اليمن خاصة وانه التنظيم الاكثر وعيا في تعامله مع القضايا الوطنية وما يتسم به من وسطية واعتدال وما يمتلكه من رصيد غير عادي في إعلاء ثقافة الحوار المسؤول وهو ما تؤكد عليه ادبياته وبرامجه وعلى رأسها الميثاق الوطني الذي يمثل اهم وثيقة يمنية وليس مؤتمرية فحسب يشكل الالتزام بها ضمانة حقيقية لتحقيق الامن والاستقرار.
* ألا تكون هذه الاشراقات التي يتمتع بها المؤتمر سبباً كافياً لأعدائه للسير باتجاه التآمر عليه؟
- المؤتمر ومنذ نشأته واجه الكثير من المؤامرات وتغلب عليها بفضل يقظة قيادته واعضائه وفكره الوسطي وحتما أي تآمرات جديدة ستؤول الى ماآلت اليها سابقاتها من فشل ذريع.
* نعود الى دورة الدائمة ما الذي تتوقعون ان تتخذه في هذا الصعيد على وجه التحديد؟
- ستؤكد بقوة على الحفاظ على وحدة المؤتمر وستدفع من خلال قراراتها وتوصياتها باتجاه حراك مؤتمري فاعل يصب في وحدة المؤتمر ومن خلال إحداث المزيد من الاصلاحات المهمة التي يحتاج لها المؤتمر خاصة على صعيد لوائحه الداخلية واعتقد ان هذا الامر يأخذ اهتماماً كبيراً من قيادة المؤتمر وطالما نجد رئيس المؤتمر يحرص على الإشارة إليه في كل اللقاءات الموسعة التي يعقدها المؤتمر وهو ما يؤكد ان الحفاظ على المؤتمر لا يقتصر الحديث عنه كأمر مهم فحسب وانما كهدف عظيم تتبعه سلسلة من الاصلاحات التي من شأنها ان تعزز من وحدتة الداخلية وتطلق العنان لأعضائه بتقديم تفاعلات مهمة على صعيد تكويناتهم وانشطتهم المختلفة التي نأمل ان تتعزز خلال المرحلة القادمة في اطار خطط المؤتمر.
*هناك من بالخارج يشككون ان دورة الدائمة ستشرع لتمزيق المؤتمر وإغلاق الطريق على اعضائه بالخارج.. ما تعليقكم!؟
-كما سبق ان اشرت ان وحدة المؤتمر هدف كبير وعظيم للمؤتمريين، والدائمة في دورتها ستعبر عن هذا بما يعري كل هذه الشائعات والحمد لله قيادة المؤتمر حريصة كل الحرص على لم الصف المؤتمري وهذا هدف لا جدال ولا نقاش عقيم حوله باعتباره بيناً وواضحاً .
*اشرتم الى اهمية تفعيل النشاط المؤتمري وهو امر كما تعلمون يحتاج الى امكانات مادية غير متاحة .. ما تعليقكم؟
-المؤتمر ومنذ احداث ديسمبر المؤسفة وبعد انتخاب قيادته الجديدة يعمل في ظل ظروف مادية تكاد تكون منعدمة لكنه بفضل الله ثم بإصرار قيادته وتعاون اعضائه تمكن من عبورها بتفاعل قيادي وقاعدي وهذا لاريب يكسب المؤتمريين حالة زخم وتفاعل في القيام بكل المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم وان شاء الله تتمكن قيادة المؤتمر من استعادة كافة حقوق المؤتمر المادية ونأمل ان تجد المطالب المشروعة هذه تفهماً من قبل الأخوة انصار الله وفي ذلك تعزيز للتحالف الاستراتيجي مع المؤتمر.
*هذا يدعونا إلى السؤال عن واجب اعضاء المؤتمر الميسوين ودورهم العاجل إزاء تنظيمهم؟
-الواجب يحتم على كل أعضاء المؤتمر تقديم كل ما من شأنه أن يخدم تنظيمهم وكل بحسب المجال الذي يمكن ان يساهم من خلاله في هذه الخدمة سواء أكانت مادية أو من خلال نشاط فاعل ولا أعتقد ان هناك من سيتقاعس عن هذه الخدمة خاصة في هذا التوقيت .
*على ذكركم التحالف مع أنصار الله.. ما سبب من وجهة نظركم عدم قدرة هذا التحالف على حسم مختلف المشكلات التي تعترضه؟
-قيادة المؤتمر وبحكمتها تبذل قصارى جهودها في سبيل حل مختلف المشكلات وأمكن لها حل العديد من هذه المشكلات ومادامت قيادتنا تواصل جهودها هذه فأننا نأمل ان تجد مختلف المشكلات حلولاً مناسبة لها خاصة وان الطرفين يعربان عن اهتمامهما وحرصهما على تقوية التحالف بينهما وضرورة العمل على ترسيخه وتجذيره بالصورة التي تتفق مع عظمة التحديات التي يواجهها الوطن جراء العدوان .
*ما الذي يمكن ان تفعله الدورة إزاء هذا التحالف؟
-الدورة ستقف بمسؤولية أمام مختلف القضايا وهى مناسبة مهمة لأن تستعرض القيادة كل ذلك أمام أعضاء الدائمة بشفافية عالية ومنها بالطبع قضية التحالف بين المؤتمر وأنصار الله ونتوقع ان تؤكد الدائمة على أهمية تقوية التحالف والحل الموضوعي لمختلف المشكلات التي يعاني منها.. وواثقون ان الدائمة ستنظر إلى كافة القضايا المدرجة في جدول اعمالها بكل اهتمام وحرص باعتبار ذلك يعد ضرورة ملحة لتفعيل خطط المؤتمر القادمة والتي نأمل ان تنعكس مخرجات الدائمة على مستوى مختلف جوانب النشاط المؤتمري الذي يعد في حاجة ماسة للخروج من حالة الرتابة التي يعاني منها في الوقت الراهن.
| 
الكاهلي: المشاريع الصغيرة في المؤتمر فشلت لانكشاف تطورات أهدافها المريبة مبكراً
