إبراهيم الحجاجي - المؤتمر الشعبي العام هو ذلك الحزب الذي وجد على أسس وطنية وطابع يمني خالص بهويته وانتمائه، نهجه الميثاق الوطني كدليل نظري، وما زال وسيظل الحزب الأرقى بوطنيته الخالصة المخلصة، ولا يوجد شيء اسمه مؤتمر فلان أو تابع لهذا أو ذاك.
نتابع تسميات وتوصيفات من دعاة التمزيق وأعداء الحزب والوطن بشكل عام، فمنهم من يقول موتمر تابع للحوثي ومنهم من يقول مؤتمر تابع لما تسمى بالشرعية ومنهم من يقول مؤتمر جناح فلان، إنما هي أسماء تطلق من مطابخ تعمل ليل نهار كمحاولة بائسة لتمزيق الحزب، باعتباره الحزب الأوسع والأعمق في اليمن، بل تندرج ضمن المخططات التآمرية ضد اليمن ككل.
لكي نذكر من لا يدرك تلك المخططات وأدواتها وأبواقها، المؤتمر له نهجه الخاص عبر دليله النظري الميثاق الوطني، وله لوائحه التنظيمية والداخلية والتي تعبر دائماً عن وجوده الوطني القوي ومواقفه الشجاعة المتزنة، فمن لم يعمل بما ذكرنا فليس من المؤتمر، ولا يمثل المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد، ولا يحق لأي شخص حتى وإن كان عضواً في المؤتمر أو قيادياً أن يوزع صكوك الوطنية والانتماء للحزب، لأن الأفعال والأقوال هي من تثبت الهوية الحقيقية لصاحبها، أي عندما تكون منبثقة من النهج الحقيقي للمؤتمر والتزامه بلوائحه الداخلية والتنظيمية واتباع توجيهات قيادته الشرعية، وبذلك ..الحزب ليس كيكة يمكن تقسيمها بحسب الهوى والمزاج والاطماع، وليس منتدباً تبع أحد سواءً في الداخل أو الخارج.
قريباً سيتم اجتماع موسع للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وهو ما يتوجب على كل مؤتمري أن يتفاعل ويتهيأ لهذا الحدث المهم، في الظرف الاستثنائي والصعب الذي يعيشه الحزب والوطن بشكل عام، والذي يتوقع أن يصدر عن الاجتماع قرارات مهمة، وذلك لإعادة اللحمة المؤتمرية التي حاول البعض المغرض والمتمصلح أن يشوه صورتها استغلالاً للظرف والاحداث.
نوجه التحية للهامة الوطنية رئيس المؤتمر الشعبي العام المناضل الجسور الشيخ صادق بن أمين ابو راس ومعه هامات وطنية مخلصة، الذي جنب الحزب ويلات عاصفة عاتية وأعاد ترتيب صفوفه بطريقة إعجازية عطفاً على الظروف والاحداث، وهو ما يبعث على بالاطمئنان لكل أعضاء وقواعد الحزب لهذا الثبات، وأن يرفعوا رؤوسهم الى عنان السماء فخراً واعتزازاً بأن حزبهم راسخ رسوخ الجبال، بفضل الله ثم بفضل قيادته الحكيمة التي يتوجب أن نصطف حولها جميعاً لما فيه مصلحة الحزب والوطن.
|