حاوره: رئيس التحرير - قلَّل رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام عزام صلاح من شأن تبعات استنساخ تحالف العدوان لبرلمان يتبع ما تُسمى شرعية هادي.
وأكد عزام في حوار مع الـ »الميثاق«: أن العدوان يسعى من وراء هذه الخطوة للقضاء على المؤسسات الدستودية لخلق فراغ وفوضى بالاضافة إلى سعيه لايجاد مؤسسة تشرعن جرائمه وتسوغ احتلاله لأراضٍ يمنية..
وقال: استنساخ برلمان يتبع العدوان خطوة مكشوفة للعالم وستفشل مهما ضخ لها التحالف من أموال..
وبخصوص انعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام توقع رئيس الهيئة البرلمانية عضو اللجنة العامة الأستاذ عزام صلاح أن تنعقد قبل رمضان إذا لم تطرأ تحديات فنية أو لوجيستية..
مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام يعود لدوره الريادي خطوة خطوة بقوة وعنفوان..
تفاصيل أكثر حول العديد من القضايا الوطنية والتنظيمية في سياق الحوار التالي:
*مع انعقاد ما يسمى بمجلس النواب المستنسخ في سيئون.. كيف ترون هذه الخطوة ؟
-هذه الخطوة تأتي في ظل السياسة الممنهجة للعدوان والهادفة إلى القضاء على المؤسسات الدستورية وخلق حالة من الفوضى والافراغ الكامل لدورها كون ذلك يتفق مع الاهداف التي يسعى الى تحقيقها والمتمثلة في اضعاف كل ما من شأنه ان يواجه عدوانه ويحقق اصطفافاً شعبياً في مواجهته..
والعدوان من وراء خطوته هذه يريد ان يقول للعالم انظروا إلى كل ما أقوم به في اليمن يحظى بدعم ممثلي الشعب اليمني في برلمانه المزعوم اضافة الى دعم ما تُسمى بمؤسسة الرئاسة بشقيها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، لكن خطوته هذه وبالرغم مما ينفق عليها من امكانات مادية مهولة لن تحقق أهدافها كونها خطوة مكشوفة في أهدافها فالعالم يدرك مدى حاجته إلى أي مسوغات دستورية تدعم مشروعه التدميري لليمن، ولذا لا غرابة ان نجد هذا المجلس المستنسخ والذي يعقد اجتماعه تحت حماية قواته ان يشرع للعدوان بكل ما يتطلع الى تحقيقه من أهداف ومآرب عبر عنها سلوكه خلال أربعة أعوام من عدوانه على اليمن أرضاً وشعباً ويحاول عبثا ان يجعل منه منبراً لإصدار البيانات التأييدية لعدوانه وجرائمه واصدار الاتفاقات والمعاهدات التي تجعله اكثر تحكما بمصير اليمن وانتهاك اراضيه والتوسع من خلالها لتنفيذ اطماعه، ولم تعد اطلالة السعودية على البحر العربي التي تنشدها منذ زمن ليس ببسيط من اجل ضمان مد انبوب النفط عبر المهرة وإنما العمل بخطوات ممنهجة ومدروسة لضم محافظة المهرة الى اراضيها وهذه خطوة ترى السعودية ان السير باتجاه تحقيقها يتطلب وجود إطار يسمى بمجلس النواب يحققون من خلاله احلامهم ومآربهم.
*ماذا عن موقف الهيئة البرلمانية للمؤتمر إزاء هذه الخطوة ؟
_أعتقد أن الأمانة العامة للمؤتمر قد أصدرت بياناً بذلك وليس لدينا أي توضيح أكثر مما ورد فيه..
*ألاتخشون ان يسحب هذا المجلس المستنسخ العلاقات الخارجية مع المجالس النيابية أو ينظر له الخارج على أساس كونه الشرعية ؟
-المجلس في صنعاء ومنذ انعقاده في أغسطس 2016م استطاع ان يحقق تواصلاً إيجابياً وفاعلاً مع العديد من المجالس النيابية وان يحشد لذلك كل الطاقات وأمكن للجنة الاتصال الخارجي لعب دور فاعل في تعرية العدوان واهدافه ومآربه كما ان التواصل مستمر بين قيادة المجلس وقيادات المجالس بالخارج وتعكس جميعها تفهماً كبيراً..
ولاشك ان المجلس المستنسخ سيحاول السعي نحو اكتسابه علاقات خارجية ولكنا نثق ان العالم يدرك تماما الظروف التي انبثق من خلالها هذا المجلس الذي كان انعقاده تحت حماية قوى محتلة لبلادنا ارادت ان تجعل من هذا البرلمان بوقاً لها لتحقق كما أسلفنا أهدافها ومآربها، ولذلك سنواصل اتصالاتنا ببرلمانات العام بتفاعل وحماس أكبر لتعرية كافة أهداف العدوان من وراء استنساخه هذا البرلمان.
*تعقد قريباً دورة اعتيادية للجنة الدائمة للمؤتمر.. ما دلالات هذا الانعقاد في هذا الظرف؟
-دلالات هذا الانعقاد للدائمة الرئيسية خلال الايام القليلة القادمة- وان شاء الله يكون قبل شهر رمضان اذا لم تكن هناك موانع فنية او لوجيستية او في الامكانات المالية - هذا الانعقاد سوف يزخر بحضور مؤتمري فاعل من قبل المحافظات التي ترزح تحت سيطرة العدوان ما يعكس ان الدورة الاعتيادية ستجسد لحمة المؤتمريين وصلابة وحدتهم الداخلية في مواجهة كافة التحديات، فهذا الانعقاد لم يكن له ان يتم لولا الجهود الجبارة التي مازالت تبذلها قيادة المؤتمر ومعها اللجنة العامة بالعاصمة صنعاء حيث هيأت هذه الجهود البيئة التنظيمية لانعقاد الدورة وهو انعقاد سيعد تاريخيا من حيث ما سيخرج به من نتائج ستنعكس على مختلف جوانب العملية التنظيمية للمؤتمر وفي ظل تطورات خطيرة للغاية كادت ان تعصف بكل شيء له علاقة بالتنظيم .
* ما ابرز ما ستقف امامه هذه الدورة من قضايا؟
- أؤكد هنا أن دورة الدائمة ستعنى بمختلف القضايا والموضوعات المرتبطة بالمؤتمر الشعبي العام وكافة اهدافه المعبر عنها في اطار خطته السياسية على الصعيد الوطني وكذا على الصعيد التنظيمي .
*وماذا عن تحالف المؤتمر مع أنصار الله.. هل تتوقعون ان تقف دورة الدائمة أمام هذا الموضوع؟
- إن علاقة أو شراكة المؤتمر مع أنصارالله ضرورة أوجدها العدوان على الوطن.. وللمؤتمر رؤيته وفقاً لميثاقه الوطني ولوائحه في إدارة الدولة والحفاظ والبناء لمؤسساتها إعمالاً للدستور والقوانين النافذة.
*اشار اجتماع اللجنة العامة الاخير الى أهمية إجراء اصلاحات أو تعديلات في لوائح ونظم المؤتمر.. هل بالإمكان ان تعطونا فكرة عن طبيعة هذه الخطوة واهميتها؟
-المؤتمر ومنذ تأسيسه شهد تطوراً على مستوى بنائه المؤسسي وتعزز هذا بصورة اكبر بعد قيام الوحدة اليمنية التي وضعت حداً للحزب الواحد وجعلت التعددية السياسية مكفولة للجميع..
وهذا تحول دفع المؤتمر الى تطوير نظمه ولوائحه لكن ما يحسب على هذا التطوير أنه جاء معبّراً عن واقع الحزب الحاكم فكان له ان فصل تكويناته بحسب هيكلية الدولة واطلق مسميات عدة اناط كلاً منها بمسؤوليات..
ولاريب ان الواقع الراهن الذي يعيشه المؤتمر خارج نطاق الحكم يحتم عليه اجراء تعديلات مهمة وجوهرية على مستوى لوائحه بما يتفق مع معطياته الجديدة وفي ذلك خطوة مهمة لتنشيط وتفعيل الاداء التنظيمي وفق اسس وقواعد اكثر استجابة لمتطلباته وتتفق مع اي موقع للتنظيم سواء أكان في الحكم او المعارضة .
أننا نطمح ان تخرج اللجنة الدائمة بقرارات حاسمة توضح مستقبل العمل التنظيمي والسياسي والثقافي والاجتماعي وعلاقة المؤتمر بالقوى السياسية الاخرى بالوطن ...بما في ذلك نأمل اتخاذها قرارات ممارسة وتنفيذ الأنشطة المؤتمرية المختلفة بما يتواكب ومستجدات الوطن السياسية والاجتماعية من خلال تعديل اللوائح لمنح فروع المحافظات والجامعات والدوائر والمديريات مزيدا من الاستقلالية والحد من المركزية التي تنص عليها لوا ئح المؤتمر واقرار اصدار لوائح تنظم الموارد المالية ومنح صلاحيات للفروع لتمويل انشطتها من خلال اشتراكات وتبرعات واستثمارات محلية كل فرع محافظة وفرع مديرية بحسب خصوصيته وظروفه ..
*وهل مثل هذا التحول سيؤدي الى تغيير في طبيعة توجهات المؤتمر سياسيا وتنظيميا ؟
-النظم واللوائح وما تحدده من علاقات داخلية بين المكونات تمثل العملية التنظيمية في شقيها السياسي الوطني والتنظيمي، وطبيعي أن تشهد خطة التحرك السياسية والتنظيمية للمؤتمر زخما جديدا في التعامل مع المتغيرات من حوله وهذا ما سوف تعكسه بصورة جلية خطة المؤتمر وبكل ما ستحمله من اهداف وبرامج ومناشط ستصب جميعها في استعادة المؤتمر حيويته وفاعليته.
*ما الذي ينبغي على مختلف الفعاليات المؤتمرية من دور في انجاح دورة الدائمة؟
- كل الفعاليات المؤتمرية وعلى رأسها اعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية معنيون بإنجاح اعمال الدائمة سواء أكان ذلك على مستوى الحضور لأعضاء اللجنة والذي تؤكد المؤشرات انه سيجسد حالة عالية من الانضباط التنظيمي في مستوى الحضور، أو في انجاح الدورة الذي يتمثل في تعامل كل المؤتمريين مع نتائجها وبلورتها كل حسب مهامه واختصاصه .
*هل انتم واثقون بتحقق هذا النجاح؟
-نعم وبلا حدود فعملية الاعداد للدورة اخذت وقتاً كافياً وتمت بمهنية وبتروًّ وحرص على التعامل مع كافة الجوانب المتصلة بمهام الدورة اي انها علنية وبهذا الاعداد المنظم اصبحت خالية من اي ارتجالية وعشوائية وطالما المقدمات إيجابية فالنتائج ستكون امتداداً لها.
*بماذا تطمئنون البعض من الذين يرون ان هذه الدورة سوف تفاقم الخلافات بين المؤتمريين ؟
-سؤال مهم ولاريب ان قيادة المؤتمر حريصة كل الحرص- ومنذ الوهلة الاولى لها في التعامل مع متطلبات العملية التنظيمية وعلى رأسها الحفاظ على وحدة المؤتمر الفكرية والتنظيمية - حريصة على ان تكون دورة الدائمة متفقة تماما مع هذه التوجهات ، علاوة على ان انعقاد الدورة - وكما تؤكد قيادة المؤتمر ومعها مختلف القيادات- يمثل حاجة ماسة وضرورية للمؤتمر الذي يناضل من اجل الاستمرار والبقاء ومواجهة كافة التحديات التي منها محاولات تقسيمه وتشتيته..
كما ان هذه الدورة تجيئ وفقا لأسس وقواعد النظام الداخلي تهيئة واعداداً ، إضافة إلى ان القضايا التي ستقف امامها جميعها تراعي ترسيخ الحياة المؤتمرية الداخلية وتخلق اجواء أكثر مواتاة للمؤتمريين لمواصلة عطاءاتهم من خلال نشاطهم في إطار تكويناتهم، كما ان الدورة تمثل خطوة مهمة على طريق انعقاد المؤتمر العام الثامن، وازاء ما ستقف امامه الدورة من موضوعات وطنية وتنظيمية وما ستخرج به من نتائج مهمة ستلبي جميعها رغبة وتطلعات المؤتمريين في المزيد من التوحد والاصطفاف، وبهذا نطمئن الذين يخشون من هذا الانعقاد بأن وحدة المؤتمر الفكرية والتنظيمية هي من أبرز اهداف الدورة بل وهدف كل المؤتمريين وأنصاره.
واستطيع القول ان المؤتمر يعود الى دوره الريادي خطوة خطوة وبقوة وعنفوان رغم الكثير من التحديات التي يواجهها على أكثر من صعيد.
|