ربيع الحزمي - كان وما زال حزب المؤتمر الشعبي العام أحد أهم التنظيمات السياسية الموجودة على الساحة اليمنية منذ تأسيسه في 24أغسطس 1982م ونستطيع أن نقول انه كان التنظيم الرائد.
وقد استطاع المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته الحافلة إرساء قواعد العمل الديمقراطي في البلاد وتحقيق منجزات تنموية في مختلف المجالات.
لكن منذ أحداث 2011م والاحداث التي تبعتها في الساحة اليمنية الى وقتنا هذا فقد واجه هذا التنظيم السياسي تحديات صعبة، ولكن التحدي الاصعب الذي فُرض على حزب وقيادات المؤتمر الشعبي العام بعد استشهاد رئيس المؤتمر-رئيس الجمهورية اليمنية السابق الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح هو الحفاظ على تماسك وحدة الحزب الذي يعتبر التركة الكبرى التي خلفها الزعيم رحمه الله ويتوجب على الحزب واعضائه المؤتمريين الصادقين الاوفياء تجاوز المعوقات التي ظهرت لهم على الساحة السياسية وإفشال المخططات الداخلية والخارجية الرامية الى تمزيقه واجتثاثه والتوجه نحو تفعيل وتنشيط العمل التنظيمي بشكل مختلف ليعيدوا للمؤتمر مكانته ودوره السياسي والوطني خلال الفترة القادمة التي سيمر بها الشعب اليمني ، كون المؤتمر يعتبر روح الشعب لأنه يمثل ارادة الجماهير اليمنية والمعبر عن طموحاتهم وآمالهم في تحسن اوضاعهم واوضاع البلاد.
وبانعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام والتي تعتبر مواصلة تطبيق نصوص لائحة النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام، يتطلع شباب الحزب من قياداته إلى عقد اجتماعات للأعضاء المؤتمريين النشطين والنظر الى أعمالهم وتقييمها وإتاحة الفرص لهم وتصعيدهم وتمكينهم من اعمال الأنشطة في الميدان وكما اعتدنا أن المؤتمر قد كرس دوراته لمناقشة قضايا المجتمع والشعب والحرص على زيادة تمثيل المرأة والشباب..
نأمل منهم مواصلة هذا الأمر ولكن بشكل أوسع وتخصيص المساحة الاكبر لشباب المؤتمر ومناقشة قضاياهم وهمومهم وأفكارهم لإبراز أنفسهم على صعيد العمل ليشكلوا من هذا الشباب الفعال والمندفع للعمل والسير على المنهجية التي سار عليها قادتهم نهضة سياسية ووطنية تخدم الشعب والوطن..
|