محـمد أنعــم -
*يقف الكثير واجمين وكأن ألسنتهم قد انتزعت.. لا يستطيعون أن يقولوا كلمة حق في وجه دعاة الانفصال والكراهية(( أنهم بيننا بدون مواقف..خاليين من الشجاعة الدينية والأخلاقية والأدبية والغيرة الوطنية..
إن بيننا ألف شيطان أخرس بل ربما أكثر.. وإلا ماذا نسمى أصحاب الأقلام والأدباء و المثقفين وأعضاء الأحزاب والمنظمات المدنية الساكتين عندما يرى حزبيون نهاراً جهاراً بما يحاك ضد الوطن.. وضد السلم الاجتماعي .. ماذا نسمي الساكتين عندما يقفون مجرد أصنام لا تنطق، لا حول لها ولا قوة..
أن اليمن الواحد الموحد ليس ملك أحد أنه ملكنا ((وكلنا معه بصيرة فيه)).. فلا يجوز أن يظل الكثير خرسا إلى مالا نهاية طالما وقد بات واضحاً أن هناك من يلعبون بشعارات انفصالية خطيرة جداً.. بل يلعبون بالنار.. أن العقلية الانتهازية خطر أيضا، لكن لابد أن لا يعتقد الساكتون أنهم هم الأذكياء وأنهم هم الذين سيربحون في النهاية.. فهذا مجرد غباء .. انحطاط وسذاجة.. إن التصدي لدعاة التفرقة إذا لم يكن اليوم بصوت مسموع وشجاع فانه مستحيل ألف ألف مرة أن يخوض الجبناء غداً معركة يكون فيها القول الفصل للدم.. والروح وهامات الرجال الأبطال ..
لا ندري كيف وصلت قناعات البعض إلى هذا المستوى الفظيع من اللامسؤولية لكن الذي لابد أن يدركه أمثال هؤلاء أن سكوتهم لا يختلف عمن يرفعون شعارات انفصالية.. ولا يختلف عمن يبررون الدعوات الانفصالية كخطاب أحزاب المشترك بسبب الفساد.. لأمثال هؤلاء النفر المهزومين بإذن الله نقول : إنكم قلة ضعيفة كتب الله عليكم الذل في الدنيا والآخرة..
فلو كان الفساد مدعاة للانفصال لكانت كل الدول قد مزقت إلى فسيفساءات لا ترى إلا بالمجهر.. أن الفساد يحارب بالقضاء عليه عبر تعزيز دولة النظام والقانون، لكن الفساد الأكبر هو الذي تروج له اليوم أحزاب المشترك كما هو في خطابها السياسي والإعلامي الذي يدعو إلى أحياء الدعوات المناطقية والشطرية وفي بث ثقافة الكراهية التي تتبناها . .
أخيرا..ً نقول كما قال شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح:
الصمت عار..
الخوف عار..