موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 20-مايو-2019
مطهر‮ ‬تقي -
اليمن الواحد الموحد من الشعوب القليلة الذي يتمتع بنسيج اجتماعي متجانس وقبائل تنتمي أنسابها الى اصول واحدة يربطها النسب المتجدد والمصاهرة وتجمعها الأعراف والعادات والتقاليد المتشابهة وهي إضافة إلى ذلك لها لغة ودين وتاريخ واحد فلا أعراق ولا أجناس مختلفة أو لغات متعددة فهو شعب نقي تجمعه الأرض الطيبة هي مهد العروبة وأصل الحضارة... ومن يقرأ التاريخ سيجد أن وحدة الشعب اليمني هي الأصل وهي الدائمة وأن الفرقة هي الاستثناء ولا تظهر إلا حين تضعف الدولة ويختلف الحكام ويغلبون رؤاهم الشخصية على حساب مصلحة شعبهم ووحدة وطنهم‮ ‬ويكفي‮ ‬أن‮ ‬نعرف‮ ‬على‮ ‬سبيل‮ ‬المثال‮ ‬أن‮ ‬حاكم‮ ‬لحج‮ ‬وعدن‮ ‬وقتها‮ ‬السلطان‮ ‬العبدلي‮ ‬قد‮ ‬أعلن‮ ‬انفصاله‮ ‬عن‮ ‬صنعاء‮ ‬عام‮ ‬1227هـ‮ ‬المصادف‮ ‬1812م‮.‬
حين ضعفت الدولة في صنعاء في عهد الامام المتوكل احمد ابن المصنور علي (أي قبل إحتلال بريطانيا لعدن بسبعة وعشرين عاماً وكأن انفصال العبدلي عن صنعاء قد شجع الاستعمار البريطاني على احتلال عدن)... كما يجب ان نعرف ان حرب الانفصال عام 1994 حدثت بعد خلاف العليان (الرئيس‮ ‬والنائب‮) ‬وتوجه‮ ‬علي‮ ‬سالم‮ ‬من‮ ‬الاردن‮ ‬الى‮ ‬الرياض‮ ‬للاعداد‮ ‬للانفصال‮ (‬بعد‮ ‬التوقيع‮ ‬على‮ ‬وثيقة‮ ‬العهد‮ ‬والاتفاق‮ ‬في‮ ‬عمان‮ ‬بدلا‮ ‬من‮ ‬التوجه‮ ‬الى‮ ‬صنعاء‮ ‬حسب‮ ‬الاتفاق‮).‬
وحين يحتفل الشعب اليمني بالعيد 22 من مايو من كل عام فهو في الحقيقة يحتفل برسوخ المبادئ والقيم والولاء الوطني لكل شبر من ارض اليمن الواحد عبر التاريخ (الا في حالة الاستثناء كما قلت) وللحقيقة التاريخية فقد سجل الحزب الاشتراكي اليمني موقفاً وطنياً مؤيداً للوحدة اليمنية وكانت ادبيات الحزب تؤكد على قدسية الوحدة اليمنية وضرورة إعادة تحقيقها حتى بقوة السلاح كما أن اهم قياداته التاريخية كانت وحدوية الفكر والقول خصوصا (عبدالفتاح إسماعيل وعلي عنتر وصالح مصلح) وسعت بصدق لتحقيق اعادة الوحدة وبالمقابل قام المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وكل قياداته بدعم الرئيس علي عبدالله صالح حين قرر السفر الى عدن في نوفمر 1989م لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية يدفع المؤتمر الى ذلك مضمون ميثاقه الوطني وكافة أدبياته التي تؤمن إيماناً مطلقاً بأهمية الوحدة اليمنية واستمرار بقائها ضمانة لليمن ولليمنيين‮.‬
ولا ينكر احد أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وقتها والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي سالم البيض كان لهما الفضل في تحقيق حلم كل وطني يمني عبر الاجيال السابقة بالرغم من معارضة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وبعض قيادات حزب الاصلاح فيما بعد من منظور ديني وسياسي ومعارضة قلة من قيادي الحزب الاشتراكي أمثال صالح السيلي وحيدر ابو بكر العطاس من منظور وموقف انفصالي ضيق مازال العطاس يكرره في اي مقابلة صحفية او تلفزيونية او اي مناسبة يجدها سانحة لإثبات انفصاليته وحرصه على بقاء الجنوب‮ ‬لابناء‮ ‬الجنوب‮ ‬وللتذكير‮ ‬فقد‮ ‬لعب‮ ‬العطاس‮ ‬والسيلي‮ ‬وغيرهما‮ ‬من‮ ‬المتشددين‮ ‬بعد‮ ‬الوحدة‮ ‬أدواراً‮ ‬مشبوهة‮ ‬لعبت‮ ‬دوراً‮ ‬في‮ ‬تعكير‮ ‬الأجواء‮ ‬والتوافق‮ ‬بين‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬وعلي‮ ‬سالم‮ ‬البيض‮.‬
وفي هذا الزمن زمن العدوان واستعار الحرب الظالمة بين الاخوة اليمنيين واسالة الدماء اليمنية الطاهرة على أيدي الاخوة الاعداء وعلى ايدي الغلاة من القاعدة وداعش والاحزمة الامنية التي تدين بولائها للإمارات نقول والخوف على شعبنا وسيادة وطننا: ان على كل القوى السياسية اليمنية الوحدوية ان تعيد قراءة ما حصل خلال السنوات الماضية بدءاً بعام 2011 وحتى التاريخ وتدرس بتمعن الوضع الحالي لمجريات الاحداث في وطننا الغالي وتستخلص العبر حتى تتمكن من وضع حد للانهيار السياسي والاجتماعي لوطننا وشعبنا ووقف الخلاف بين ابناء الوطن الواحد وتعلم تلك القوى عن يقين وايمان ان التمسك بوحدتنا اليمنية وجمع كلمتنا ونبذ الفرقة والتعصب فيما بيننا هو السبيل الوحيد امام شعبنا للخروج من مستنقع القتال والتعصب الانفصالي خصوصاً من قبل تلك الشرذمة المناطقية التي عرفت منذ استقلال وطننا من الاستعمار البريطاني أنها وراء كل صراع واحتراب سياسي حدث في تاريخ شعبنا واذا كانت احداث يناير عام 1986 مازالت تمثل كابوسا مرعباً في ذاكرة شعبنا فالخوف ان تقدم تلك العصابات المرتبطة اليوم باجندات خارجية على احداث فتنة أشد من فتنة يناير 1986 فهي للاسف ربيبة للاستعمار البريطاني الذي استطاع ان يزرع في عقليتها ونفسيتها روح الانفصال وروح الكراهية لابناء جلدتهم ويكفينا حزناً وألماً ونحن نرى مدينتنا عدن وقد وزعت الى مناطق بين مجاميع سياسية ومذهبية مغامرة واصبح مواطن عدن وساكنها في حالة غربة عن مدينته ويعيش وضع نفسي سيئ وهو في حالة خوف مستمر على نفسه وأسرته وسط غلاء معيشي لا يطاق وحالة نظافة وبيئة في غاية السوء.... ومن المؤكد ان الجميع مازال يتذكر كيف كانت عدن واهلها وكل زوارها من مختلف العالم عام 2009 وهي تستقبل كاس خليجي عشرين لكرة القدم وكانت وقتها لؤلؤة ومزهرة للورد والفل والكاثي تنعم بالامن والامان في الزمن الجميل زمن الوحدة حين كانت الوحدة اليمنية وقتها إكليل غار على رأس كل يمني فهل تعود تلك الايام هل تعود؟ أسال الله أن يعيدها علينا بأكثر جمالاً واكثر استقراراً واكثر تقدماً.
والله‮ ‬حسبنا‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)