فاطمة الخطري - تدفعنا الذكرى الـ29 لإعادة تحقيق الوحدة واقامة الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م .. هذه المناسبة الوطنية العظيمة للترحم على الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سابقا رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي عمل ومعه قيادات الدولتين آنذاك بكل جهد لتحقيق الوحدة وجعلها حقيقة واقعة بعد الكثير من اللقاءات والمشاورات الوحدوية .. ومواجهة كل التحديات والمؤامرات التي كانت ترفض الوحدة وتحيك الدسائس والمؤامرات من أجل بقاء الوطن مشتتاً مقسماً.. ولكن بفضل إرادة الله سبحانه وتعالى وإرادة قيادة الدولتين الشطريتين آنذاك ومعهم جماهير الشعب اليمني الواحد التواق لتحقيق الوحدة تغلب اليمنيون على تلك المؤامرات ومضى في اتجاه غايته وهدفه بعون من الله وتوفيقه ..
إن الوحدة اليمنية التي نحتفي بذكراها الـ29 اليوم والوطن يواجه اعتى عدوان خارجي منذ خمس سنوات يقابله صمت دولي مخزٍ وغير مبرر - تمثل لليمن واليمنيين جميعا ايقونة حياة ولهذا كثرت المؤامرات عليها ليس من الآن وانما منذ السنوات الأولى لتحقيقها ونراها تتواصل اليوم عبر هذا العدوان الغاشم الذي لا يريد لليمن ان تكون موحدة وقادرة على بناء دولتها الحرة القوية في شتى ميادين الحياة ..
لقد مثلت الوحدة اليمنية الحدث الأبرز والكبير في تلك الأثناء بكل المقاييس وعلى كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية..، وجاءت في الزمن الصعب الذي تعيشه بلداننا العربية وبادرة وحدوية بناءة على الساحة العربية ستسهم في دعم التضامن والترابط العربي بما يكفل الخير لكافة شعوب امتنا العربية المجيدة..
ولانها كانت تمثل هذه الحقيقة بالفعل ذهبت بعض الانظمة العربية الرافضة للوحدة العربية ولهذه الوحدة التي تمثل من وجهة نظرهم خطورة عليهم باتجاه تغذية الخلافات القائمة والتوجه نحو تقويض الوحدة وإعادة اليمن الى سابق عهدها لتبقى مشتتة ضعيفة ولا تشكل رقماً فيالمنطقة العربية عموما..
اليوم وبعد 29 عاما من الوحدة اليمنية المباركة أمامنا مسئوليات أكبر مما كانت سابقا .. مسئولية حماية الوحدة من كل صور واشكال المؤامرات التي تواجهها بدءاً بمواصلة مواجهة العدوان الهادف إلى تقسيم وتفتيت الوطن والاستيلاء على مكتسباته ومقدراته ، مرورا بمواجهة كل المشاريع الصغيرة التي تستهدف الوطن والشعب على حدٍ سواء وإعادته إلى ما كان عليه قبل 1990م ..وانتهاء بتعزيز وترسيخ كل القيم والمضامين الوحدوية في أذهان جيلنا الحاضر ..
إننا مسئولون اليوم عن حماية وحدتنا وجمهوريتنا المباركة كونها تمثل بالنسبة لنا جميعا مصيراً وقدراً أزلياً وثمرة للمسيرة النضالية للثورة اليمنية "26 سبتمر و14 أكتوبر"..
التهاني والتبريكات لأبناء بلدي جميعاً بهذه المناسبة الوطنية الأغلى في حياتنا ..
وأسأل الله العلي القدير الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والنصر لليمن بإذنه تعالى ..
|