عبيد سالم بن ضبيع ❊ - يأتي يوم الثاني والعشرين من مايو المجيد العيد الوطني للجمهورية اليمنية لهذا العام وشعبنا اليمني يعاني من ويلات الحرب والعدوان على وطن الايمان والحكمة ، وفي شهر كريم حرم فيه سفك دماء المسلمين ،ومحطة للخير والبر والإحسان ،
ولكن يمن الايمان يعاني من قسوة أبنائه عليه ، وغلاظة الكفر والجوار على مقدراته البشرية والمادية ، ان اليوم الوطني للجمهورية اليمنية هو يوم يستحق التوقف عنده لمزيد من القراءة المتأنية للأسباب التي أدت الى كل هذا التمزق في ظل الوحدة ، والى كل هذا الدمار في ظل مرحلة جاءت لكي تُبنى اليمن وتجعل من 22 مايو 1990م يوم تأسيس لمجد اليمنيين وبداية مرحلة من العطاء والبناء ، قاد ذلك الزعيم الراحل علي عبدالله صالح ومعه كل أبناء اليمن المخلصين ، ولذا فان التأمل فيه يقوم على أساس فكري مهم هو:
-لماذا كانت الوحدة اليمنية هي وحدة اندماجية في حينه ؟
- ما الاسس التي قامت عليها الوحدة اليمنية ، وتغيرت الآن ؟
-هل نحن بحاجة الى تصحيح مسارها والحفاظ عليها ؟
- كم حجم التضحيات التي كانت ومازال اليمن يحتاج اليها لمواجهة دعاة الانفصال والمستعمرين الجدد لليمن ؟
- وهل ستظل الجمهورية اليمنية هي الخيار الأمثل لصون دماء اليمنيين وكرامتهم ؟
-وباعتبار ان المؤتمر الشعبي العام هو من قاد هذه المرحلة الوحدوية المهمة في حياة شعبنا فإنه يظل المعني بالإجابة عنها .
وجميع هذه الأسئلة بحاجة الى التوقف عندها ، ونحن في المؤتمر الشعبي العام المعنيون قبل غيرنا بان نضع النقاط على الحروف ونفصح عن مدى تمسكنا بالوحدة اليمنية ونهجها وثبات موقفنا منها، بل والتضحية اكثر من اجل ترسيخها والتفاف جماهيرنا من اجل حمايتها.
ولهذا فالعيد التاسع والعشرون لليوم الوطني للجمهورية اليمنية هو مناسبة عظيمة للتوحد اكثر ضد كل تيارات التمزق والتقسيم ومشاريعها الواضحة في اليمن والمسنودة من الاستعمار الجديد وتحالفها ضد الإرادة اليمنية الموحدة والحرة .
وندعو شعبنا وقواعد المؤتمر الشعبي العام الى الاصطفاف حول قيادته الوطنية والتصدي لمؤامرة التمزيق والاحتلال والثبات حتى دحرهم من كل شبر في ارض اليمن .
❊ عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
وزير الشئون الاجتماعية والعمل
|