موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-يونيو-2019
راسل‮ ‬القرشي -
اختطاف‮ ‬الاطفال‮ ‬والنساء‮ ‬في‮ ‬العاصمة‮ ‬صنعاء‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬المحافظات‮ ‬زادت‮ ‬وكثرت‮ ‬خلال‮ ‬الاشهر‮ ‬الماضية‮ ‬وما‮ ‬زالت‮ ‬إلى‮ ‬اليوم‮..‬
ومع‮ ‬هذه‮ ‬الاعمال‮ ‬المنافية‮ ‬لثقافة‮ ‬وعادات‮ ‬وتقاليد‮ ‬مجتمعنا‮ ‬وديننا‮ ‬الإسلامي‮ ‬نراها‮ ‬تتفاقم‮ ‬وتتوسع‮..‬،‮ ‬حتى‮ ‬اصبحنا‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬نقرأ‮ ‬أو‮ ‬نسمع‮ ‬عن‮ ‬حالة‮ ‬اختطاف‮ ‬لطفل‮ ‬أو‮ ‬فتاة‮..!!‬
كثير‮ ‬من‮ ‬الأسر‮ ‬فقدت‮ ‬احد‮ ‬اطفالها‮ ‬او‮ ‬إحدى‮ ‬بناتها‮ ‬نتيجة‮ ‬هذه‮ ‬الأعمال‮ ‬الإجرامية‮ ‬التي‮ ‬يمارسها‮ ‬اصحابها‮ ‬دون‮ ‬أي‮ ‬وازع‮ ‬ديني‮ ‬أو‮ ‬اخلاقي‮ ‬وبتحدٍ‮ ‬مقرف‮ ‬ومقزز‮.. ‬
اصبحت كل اسرة يمنية هنا او هناك تخشى على اطفالها.. وينتابها الخوف من ان يلقى طفل او فتاة من ابنائها هذا المصير في ظل هذا الشتات المجتمعي وانعدام اللامبالاة من الجميع.. وفي ظل غياب المؤسسات الحكومية وغير الحكومية عن أداء دورها في التوعية بهذه الظواهر بين أبناء‮ ‬المجتمعات‮ ‬المحلية‮.. ‬
كثرت هذه الأعمال الإجرامية وينبغي على المجتمعات المحلية ان تتكاتف للقضاء عليها والابلاغ عن كل الشواذ ممن يرتكبونها وتسليمهم لاجهزة الأمن والقضاء لمحاكمتهم وتنفيذ العقاب الرادع بحقهم دون تأخير حتى يكونوا عبرة لغيرهم..
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الاجهزة الأمنية في متابعة مثل هذه الحالات إلا ان هناك البعض ممن يعمل في الجهاز الأمني مع كل أسف لا يبالي بالبلاغات المقدمة إليه ويعمل على إهمالها او عدم التحرك الجدي والتفاعل مع بلاغات المواطنين في هذا الشأن لاعتبارات عدة ومنها‮ ‬إن‮ ‬المُبلَّغ‮ ‬عنه‮ ‬أو‮ ‬بعبارة‮ ‬اصح‮ ‬مرتكب‮ ‬هذه‮ ‬الجريمة‮ ‬شخص‮ ‬قريب‮ ‬منه‮..!!‬
نعم‮.. ‬تحولت‮ ‬هذه‮ ‬الاعمال‮ ‬الإجرامية‮ ‬إلى‮ ‬أداة‮ ‬تجارة‮ ‬وإلى‮ ‬عملية‮ ‬ابتزاز‮ ‬يقوم‮ ‬بها‮ ‬اشخاص‮ ‬أو‮ ‬أفراد‮ ‬أو‮ ‬عصابات‮ ‬للحصول‮ ‬على‮ ‬الأموال‮ ‬وقد‮ ‬يكون‮ ‬ذلك‮ ‬بتعاون‮ ‬بعض‮ ‬العاملين‮ ‬في‮ ‬الأجهزة‮ ‬الأمنية‮..!!‬
جرائم‮ ‬الاختطافات‮ ‬كثرت‮ ‬وتحولت‮ ‬إلى‮ ‬ظاهرة‮ ‬ترعب‮ ‬ابناء‮ ‬المجتمع‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.. ‬ولكن‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬ينبغي‮ ‬فعله‮ ‬لمواجهة‮ ‬هذه‮ ‬الاعمال‮ ‬والحد‮ ‬منها‮ ‬وانهائها‮ ‬تماماً‮..‬؟
إن الأسوأ من هذه الاعمال الإجرامية هو اللامبالاة التي نراها متسيّدة في اطار المجتمعات المحلية وغياب الدور الإعلامي لوسائل الاعلام المختلفة مع كل أسف.. إضافة إلى غياب دور منظمات المجتمع المدني وخاصة العاملة في مجال حقوق الانسان والتي ينبغي عليها ان تكثف من برامجها في هذا الإطار وتبادر إلى تدريب وتأهيل الشباب في إطار كل الأحياء ليقوموا بدورهم في مجالات التوعية بين الأسر والأطفال وارشادهم على اتباع الإجراءات السليمة عند أي حالة غريبة أو تحرك غريب يشاهدونه وخاصة في إطار أحيائهم..
إن‮ ‬الوعي‮ ‬المجتمعي‮ ‬يسهم‮ ‬بشكل‮ ‬كبير‮ ‬في‮ ‬تعزيز‮ ‬الإجراءات‮ ‬الأمنية‮ ‬ويساعد‮ ‬على‮ ‬كشف‮ ‬هذه‮ ‬الجريمة‮ ‬أو‮ ‬تلك‮ ‬قبل‮ ‬وقوعها‮..‬
نأمل‮ ‬من‮ ‬الجميع‮ ‬التفاعل‮ ‬مع‮ ‬هذه‮ ‬القضية‮ ‬كونها‮ ‬شأناً‮ ‬عاماً‮ ‬تهم‮ ‬كل‮ ‬أبناء‮ ‬المجتمع‮.. ‬فما‮ ‬حدث‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬عملية‮ ‬اختطاف‮ ‬لهذا‮ ‬الطفل‮ ‬أو‮ ‬تلك‮ ‬الفتاة‮ ‬قد‮ ‬يحدث‮ ‬معك‮ ‬غدا‮..‬
فلنستشعر‮ ‬مسئولياتنا‮ ‬المجتمعية‮ ‬ونتكاتف‮ ‬معا‮ ‬للقضاء‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الجرائم‮ ‬المشينة‮ ‬والبشعة‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)