|
|
|
حاوره/ راسل عمر القرشي - أكد الشيخ جابر عبدالله غالب الوهباني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن الخطة التنظيمية المقرة مؤخرا من القيادة العليا للمؤتمر تستند للعديد من المنطلقات والثوابت التي يؤمن بها المؤتمر على مستوى كافة جوانب العملية التنظيمية وفي كافة ابعادها التخطيطية والتنظيمية والاشرافية وعملية المتابعة والتقييم وتعزيز العمل الرقابي..
واوضح في حوار مع "الميثاق" ان الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر تمكن منذ ان تحمل مسئولياته من ترتيب كل الأوراق والبدء في استئناف العملية التنظيمية..
واشار الامين العام المساعد في هذا الحوار إلى جملة من القضايا التنظيمية والوطنية..
فيما يلي نصه:
* اقرت القيادة العليا للمؤتمر خطة المؤتمر للمرحلة القادمة.. ما دلالات هذه الخطة وما الذي تحمله من جديد؟
- كان من الطبيعي انجاز هذه الخطة التنظيمية كبداية حقيقية ومهنية لدور قيادة المؤتمر وجهاز الامانة العامة في تنفيذ خطة التوجهات السياسية والتنظيمية للتنظيم وهي خطة تستند للعديد من المنطلقات والثوابت التي يؤمن بها المؤتمر على مستوى كافة جوانب العملية التنظيمية وفي كافة ابعادها التخطيطية والتنظيمية والاشرافية وعملية المتابعة والتقييم وتعزيز العمل الرقابي المؤتمري وكل ذلك بهدف تحقيق جملة من الاهداف والتطلعات التي يتطلع المؤتمر الى تحقيقها عبر امانته العامة ومختلف التكوينات القاعدية ، كما ان الخطة تركز على كافة الاولويات التي تتطلبها العملية التنظيمية كتعزيز الاتصال والتواصل والبدء في تنفيذ مختلف المهام الواقعة في إطار دوائر الامانة العامة المتخصصة وهى مهام تعنى بمختلف الجوانب الثقافية والارشادية والتنظيمية والاعلامية وذات العلاقة بتعزيز دور المؤتمر في مجال المجتمع المدني بالإضافة الى تفعيل ادوار قطاعات الشباب والطلاب والمرأة.. وغيرها من الاهداف التي يتطلع المؤتمر الى تحقيقها بالرغم من ضعف الامكانات المادية التي تحتاجها هذه المناشط لكننا في قيادة المؤتمر سنبذل قصارى الجهود من اجل تنفيذ الخطة ومن خلال مشاركة مختلف القطاعات واعتماد ادارة المبادرات خاصة وان هناك استعدادية لدى اغلبية المؤتمريين لخدمة تنظيمهم من خلال انجاز العديد من المهام التي تتطلب مبادرة من الاعضاء خاصة وان الجميع يستشعر المسئولية التي تحتم عليهم بذل كل مامن شأنه الحفاظ على المؤتمر موحدا ومواجهة مجمل التحديات..
< ما الأهمية التي مثلتها الدائمة الرئيسية وما خرجت به من قرارات وتوصيات واثرها على مستقبل العمل المؤتمري؟
- لا شك أن الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية التي انعقدت مطلع مايو الماضي كانت ضرورة حتمية للوقوف امام الاوضاع التنظيمية المختلفة التي يمر بها المؤتمر لاسيما منذ استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر والمناضل عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر رحمة الله عليهما.. حيث كادت تلك الاحداث ان تعصف بالمؤتمر بشكل عام، ولولا الجهود الكبيرة والعظيمة التي بذلها الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر ومعه الشيخ يحيى الراعي نائب رئيس المؤتمر رئيس مجلس النواب واعضاء اللجنة العامة للملمة واعادة ترتيب الاوراق المؤتمرية عامة لكان المؤتمر حاليا في حاله تجميد عام لنشاطاته أو اعتباره من الماضي..
نعم استطاع الشيخ صادق رئيس المؤتمر من اللحظة الاولى تحمل مسئولياته للوقوف بثبات وجدية امام كل التداعيات والآثار لتلك الاحداث بمتابعة الافراج عن معظم المعتقلين وإعادة بعض الممتلكات وإقامة الفعاليات التنظيمية والنزول الميداني لبعض المحافظات واقامة الامسيات والاحتفالات بالمناسبات الوطنية والتواصل المستمر مع القيادات المؤتمرية وترتيب كل الأوراق التنظيمية التي قادت إلى انعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية والتي وقفت امام مجمل الاوضاع التنظيمية والوطنية كما قادت إلى انتخاب نواب لرئيس المؤتمر وامين عام وامناء عامين مساعدين لملء المقاعد الشاغرة وبما يسهم في إعادة المؤتمر إلى حالته الطبيعية التي كان عليها سابقاً.. وعودة النشاط التنظيمي وفقا لقرارات وتوصيات البيان الختامي لتلك الدورة المهمة.. وكانت بمثابة خطوة جبارة لإستعادة الحياة السياسية والتنظيمية في ظل ظروف حرجة وفي غاية التعقيد والصعوبة في مرحلة يعاني، الوطن والشعب الوان العذاب جراء عدوان دول التحالف بقيادة السعودية والامارات لخمس سنوات مستمرة لقتل وتنكيل ودمار الشعب ومقدارات الوطن، ناهيك عن اقتتال ابناء الوطن فيما بينهم، فكان لانعقاد الدورة أهمية بالغة للمؤتمريين وجماهير شعبنا وأرسلت رسائل قوية للداخل والخارج تؤكد صمود شعبنا العظيم في وجه العدوان واصرار على المضي قدماً بتحمل المسؤولية الوطنية وأن المؤتمر التنظيم الرئيس الذي يستطيع صنع التحولات في أحلك الظروف وصاحب القدرة على استيعاب هم الوطن وتطمين القوى الوطنية بأن الحقوق المكتسبة والثوابت الوطنية لا تزال ملكاً للوطن والمواطن، وهنا لا بد أن أسجل الشكر والتقدير لقيادة الدولة ممثلة بالأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي ومعه الزملاء اعضاء المجلس ورئاسة حكومة الانقاذ الوطني لنجاح هذه الدورة في عهدهم واعتباره منجزاً يدحض كل أباطيل أعداء الوطن، وقد ترجمت الدورة تطلعات قيادات وقواعد المؤتمر بمجمل القرارات والتوصيات الواردة في البيان الختامي للدورة لكافة القضايا والمهام على المستوى الوطني والتنظيمي وفي مقدمتها الصمود في مواجهة العدوان ومجمل التحديات والمؤامرات التي تستهدف الوطن والشعب بما في ذلك المؤتمر الشعبي العام ووحدته.. ولا أخفيك سراً ان انعقاد هذه الدورة بمشاركة اعضاء الدائمة الرئيسية من عموم المحافظات أحدثت صدمة حقيقية لكل من كان يستهدف وحدة المؤتمر ويعمل على تمزيقه..
كما جددت قرارات وتوصيات اللجنة الدائمة الرئيسية الموقف المبدئي والثابت للمؤتمر من العدوان الغاشم على اليمن ورفضه اي حلول او معالجات تنتقص من السيادة الوطنية.. والتأكيد على الاستمرار في مواجهته مع مختلف المكونات السياسية والوطنية في البلاد..
< كيف تقرأون ردود الافعال لبعض المنزعجين من انعقاد دورة الدائمة الرئيسية؟
- ردود الافعال عبرت عن اليأس والاحباط الذي تعيشه بعض القيادات السياسية والحزبية من المؤتمر أو غيرهم من القوى السياسية ومهما بلغت قدر المكايدة فيهم إلا أنهم وفي قرارة أنفسهم يجدون أنهم ليس لهم بُد من الوقوف إجلالاً واحتراماً لهذا التنظيم الوطني الرائد الذي استطاع اجتياز كل المخاطر وعقد دورته للجنة الدائمة الرئيسية داخل الوطن في ظل العدوان والحصار والحرب في حين لم تستطع الاحزاب والقوى السياسية ان تخطو خطوة كهذه.
< إلى اي مدى استطاعت الدورة بمخرجاتها ان تعزز من وحدة المؤتمريين ومواجهة المشاريع الصغيرة التي تستهدف وحدة المؤتمر؟
- كما قلت سابقا مثلت هذه الدورة صدمة حقيقية لكل من كان ومايزال يستهدف المؤتمر ويعمل على شق صف المؤتمر ووحدته التنظيمية أو محاولة أي استنساخ للمؤتمر في منطقة او مكان اكان ذلك في الداخل الوطني أو خارجه..
المؤتمر سيبقى موحداً تحت قيادته الحالية ممثلة بالشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر وسنواجه بكل قوة ومعنا كافة اعضائه وكوادره في عموم المحافظات اي مشاريع تستهدف وحدته وتعمل على الإساءة له ولتاريخه كتنظيم سياسي رائد كان وسيبقى قائداً في صناعة مجمل التحولات التي شهدها الوطن..
ونقول لمن يحاول استعراض عضلاته في استهداف المؤتمر ليرضي أسياده اعداء الوطن وبمقابل حفنة من المال المدنس إن المؤتمر سيبقى ثابتا وشامخاً شموخ الجبال الشماء وموحدا ولن يكون لعبة او ورقة سياسية في يد احد..
هذا هو المؤتمر الشعبي العام الذي عرفه كل أبناء اليمن وعرفه العالم بنضوجه ووسطيته واعتداله والتزامه النهج الوطني والحكمة وعلينا جميعا أن نفتخر بتاريخه الكبير الذي لا يمكن تجاوزه والقفز عليه وبمواقفه الوطنية التي لا يمكن المزايدة عليها من أي طرف كان.. مستلهمين في ذلك مبادئ القائد المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه وكوكبة رفاقه من قادة النضال الوطني الشرفاء..
< يعد قطاع الاقتصاد والإدارة والخدمات والاستثمار من القطاعات الحيوية بالامانة العامة.. ماذا عن خطة القطاع في المرحلة القادمة؟
- قطاع الاقتصاد والإدارة والخدمات يعد من القطاعات الحيوية بالامانة العامة وفي بقية الاحزاب والتنظيمات والقوى السياسية ولاشك انه سيكون له العديد من البرامج شأنه شأن بقية القطاعات الاخرى لتحقيق الأهداف التي تلبى طموحات أعضاء المؤتمر في بناء الوطن.
وكنت قد اشرت سابقاً في معرض حديثي عن الخطة الى أنه ستكون هناك اولويات مهمة تستدعي من الامانة العامة التعامل معها وتمثل ضرورة ملحة يفرضها الواقع الراهن..
< على ضوء كل هذه المعطيات التي تشوب المشهد المؤتمري.. هل انتم متفائلون بمستقبل العمل المؤتمري على المستوى القريب والبعيد؟
- نعم - نعم - نعم المؤتمر بخير وسيبقى كذلك ولن تستطيع كل صور واشكال المؤامرات ان تنال من مبادئه وأهدافه الوطنية ووحدته التنظيمية واصطفاف قياداته واعضائه.. بدأ المؤتمر يستعيد عافيته ورغم انعدام الإمكانات التي تواجهه إلا أننا متفائلون بمستقبله.. وسنتمكن بإذنه تعالى وبتعاون الجميع بالروح التنظيمية العالية لقيادته واصطفاف جماهيره من تجاوز كل المحبطات الواقعة والمتوقعة.. وثقتنا بالله عز وجل أولاً واعتمادنا عليه ثم على المؤتمريين الصامدين في كافة ارجاء الوطن فهم الدعم والمستند.
لذلك سيبقى المؤتمر ان شاء الله هو الرائد والجامع الشامل ولا خوف عليه في ظل قيادته الحكيمة برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام.. والإيام القادمة ستوضح للجميع أن المؤتمر هنا وسيبقى ضرورة وطنية لا يمكن الاستغناء عنها او تجاوزها..
< ماذا عن دور مؤتمريي تعز في التصدي لكل المشاريع الصغيرة التي أتى بها العدوان لتمزيق النسيج الاجتماعي وجرّ تعز إلى مسار مجهول النهاية؟
- المؤتمر في تعز حذر ومنذ البداية من أي انزلاق نحو الفوضى والتماهي مع العدوان الذي اكد سعيه لضرب وعي ابناء تعز الوطني ومدنيتهم ليكونوا خزاناً لتنفيذ مشاريع الصراعات المبنية على النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية الغريبة على ثقافة ابناء تعز.. السنوات الأربع الماضية من العدوان واعوانه اكدت الاهداف والمساعي الحقيقية التي لا نعتقد اليوم انها خافية او مبهمة على ابناء تعز.. وقد توضح كل ذلك بجلاء من خلال الإصرار على ابقاء تعز في حالة لا استقرار وسوقها إلى مسار مجهول بعيدا عن المشروع الوطني الوحدوي الذي يواصل تصديه للعدوان بكل اشكاله وصوره.. وفي هذا الاتجاه يدرك المؤتمريون أن القضاء على كل تلك الصور الماثلة لن يتحقق إلا بالوقوف يدا واحدة في مواجهة العدوان والانتصار لوحدة اليمن واستقلاله وسيادته الوطنية وكرامة ابناء الشعب وتحقيق الأمن والاستقرار..
تعز لم ولن تكون إلا مع المشروع الوطني الجامع والشامل وترفض التبعية والعمالة والارتهان للخارج ، والمؤتمريون هم في مقدمة الصفوف الرافضة لذلك ويؤكدون دوماً على المصالحة الوطنية والاصطفاف في مواجهة العدوان ونبذ كل الصور الرافضة التعايش والقبول بالآخر..
< هل من رؤية للمؤتمر على المستوى القريب لتعزيز العلاقات بينه وبين الاحزاب على قاعدة الثوابت الوطنية ؟
- المؤتمر منفتح على الجميع ولم يتوقف في يوم من الايام كما هو نهجه عن دعوته للمصالحة الوطنية وانتهاج الحوار لحل الخلافات والتباينات بعيدا عن الأجندة الخارجية المعادية التي بات اليوم واضحا للجميع أنها تستهدف اليمن واليمنيين بمن فيهم اولئك الذين اعتقدوا أن الاستعانة بالخارج ستحقق لهم اهدافهم ومشاريعهم على حساب الوطن والأطراف الداخلية الأخرى والذي ثبت اليوم ان كل ذلك وهم ادى إلى مخاطر لا يمكن تجاوزها إلا من خلال العودة الى تحكيم العقل والضمير من كل الأطراف السياسية لمواجهة كل الاهداف والمخططات التي يسعى لها العدوان فالوطن بحاجة لكافة أبنائه الصادقين المخلصين..
< ما تقييمكم لواقع الإعلام المؤتمري في ظل الظروف الحالية وانعدام الإمكانات الضرورية؟
- الإعلام المؤتمري ممثلا بصحيفة "الميثاق" وموقعي "المؤتمر نت" و"الميثاق نت" والميثاق موبايل استطاع خلال المرحلة القليلة الماضية منذ إعادة استئنافه بعد احداث ديسمبر 2017م المؤسفة أن يعزز من وجوده كجبهة إعلامية لا تقل شأناً عن بقية المؤسسات والصحف الأخرى.. وكل ذلك في ظل انعدام كلي للإمكانات المادية والتشغيلية.. ونقدر في قيادة المؤتمر كل هذه الجهود الكبيرة التي تقومون بها على المستويين التنظيمي والوطني.. وإن شاء الله تعمل قيادة المؤتمر على توفير المتطلبات اللازمة حسب الإمكانات المتاحة.. ونثق بقدرتكم على مواصلة دوركم الكبير الذي تؤدونه وبروح من المسئولية العالية..
* كلمة أخيرة تودون قولها؟
- أخاطب جماهير المؤتمر الصامدة في مواجهة العدوان.. والثابتة أمام كل محاولات شق الصف التنظيمي في كل مدينة وقرية.. في كل عزلة ومديرية وأينما كانوا أن لا يسمحوا لمشعلي الحرائق وتجار الحروب أيا كانوا بالنيل من الوطن ومقدراته ومكتسباته والمؤتمر وان يصطفوا حول قيادتهم الحالية في العاصمة صنعاء ممثلة بالشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر الذي استطاع بحكمته واصطفاف قيادات المؤتمر حوله ان يواجه كل الصعوبات التي انعكست على المؤتمر منذ ما بعد احداث ديسمبر 2017م ويتجاوزها بالعمل والأمل والتوكل على الله سبحانه وتعالى ثم على القاعدة المؤتمرية الواسعة في عموم محافظات الجمهورية ان تكون اكثر قوة وعزيمة وإرادة واصطفافا في مواجهة كل صور واشكال التآمر على المؤتمر.
ويجب ان علينا الحفاظ عليه موحداً ورفض كل الدعوات التي تستهدفه وأن يكون همنا أولاً وأخيراً الدفاع عن الوطن اليمني الغالي ليبقى حُراً صلباً تتحطم على صخرته كل المؤامرات استدراكاُ منا ما تعانيه الأمة العربية والاسلامية وأن الهم بحجم الهمة والله الموفق.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|