حاوره/رئيس التحرير - تزامناً مع انعقاد اللقاء الدوري للاتحاد العام التعاوني الزراعي والذي سيبدأ أعماله اليوم بالعاصمة صنعاء كان لـ»الميثاق« أن حرصت على مواكبة هذا الانعقاد من خلال التقائها بالأخ الاستاذ محمد بشير رئيس الاتحاد الذي تحدث عن أهمية عقد هذا اللقاء التشاوري والذي يأتي بعد سلسلة من الخطوات على صعيد العملية الانتخابية للجمعيات واللقاءات التشاورية.
بشير تحدث لـ»الميثاق« حول الواقع الراهن الذي يعيشه الاتحاد والأهداف والبرامج التي يتعامل معها بالاضافة الى طبيعة التحديات الراهنة التي تواجهها خطة الاتحاد في ظل تعاظم الخسائر التي يتكبدها بفعل تدمير العدوان للكثير من المنشآت والمشاريع بالاضافة الى محاولات البعض العبثية الهادفة الى تمزيق الاتحاد والاضرار به كنمظمة مدنية يمنية فاعلة في تحقيق الشراكة الاقتصادية وتحظى باحترام وتقدير الكثير من المنظمات المعنية في العالم.. والى الخلاصة:
< ما هو الواقع الراهن التي يعيشه الاتحاد التعاوني الزراعي؟
- في البداية أشكر صحيفة »الميثاق« على اهتمامها بنشاط الاتحاد وتسليط الضوء عليه وهى مناسبة ان أؤكد ان الاتحاد التعاون الزراعي مازال وسيظل المنظمة المدنية القوية والراسخة والمؤمنة بالاهداف والتطلعات العظيمة التي تنشدها لصالح الوطن وتعزيز مسار العمل التعاوني في اهم القطاعات الاقتصادية من خلال المجتمع المدني الفاعل كما ان الاتحاد كما عهده الشعب سيظل المؤسسة الرائدة بالرغم من كل التحديات الكبرى التي يواجهها الوطن وعلى رأسها العدوان السافر الوحيد العامل في مجال التنمية والشريك الاساسي مع الأخوة في وزارة الزراعة وقطاعاتها المختلفة وصندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي وبنك التسليف الزراعي وبأنه سيواصل تنفيذ وبلورة الاهداف العظيمه لخططه وبرامجه ومناشطه المختلفه
< ما طبيعة الشراكة بين الاتحاد والزراعة وغيرها؟
- الاتحاد يعمل مع وزارة الزراعة والاجهزة التابعة لها كشريك حيث يجسد ذلك من خلال مايقدمه من رؤى شامله تعنى جميعها بعملية التنمية الشاملة في البلاد بالاضافه الى دور الاتحاد مع الحكومه حيث يحرص دوما على ان يضع أمام الحكومة القضايا الملحة أو التي يستخلصها من خلال دور مختلف الجمعيات التابعة له والتي يعد نشاطها اكثر احتكاكاً بالناس وقضاياهم وهو دور يتعاظم ويمثل ضرورة في جعل هذه الرؤى تشخص العديد من المشكلات وتقدم العديد من المقترحات على أسس علمية ومهنية واصبح ذلك مهمة نقوم بها عبر فروعنا المنتشرة على المستوى الساحة اليمنية .. لأن الاتحاد التعاوني الزراعي كما سبق وان اشرت لكم هو أحد المنظمات العاملة والمنتشرة على الخارطة اليمنية وهذا ما يعكسه حالة التواجد الفاعلة لأعضاء مكتبه التنفيذي حيث يمثل المكتب كل المحافظات الامر الذي جعله يجسد في ادائه المشاركة الشعبية المعبرة عن كل الوطن وان يعبر عن مختلف القضايا المندرجة في اطار خطته واهدافه وبرامجه بل وتكسبها حالة من الزخم من حيث قدرة الاتحاد على التعاطي مع كل ذلك في اطار ادارة فاعلة تستند للتخطيط والتنظيم السليمين لكل الانشطة وبعيداً عن الارتجالية والعشوائية وحسب الأهداف واللوائح والنظم والخطط الآنيه والمستقبلية وكل ذلك لاريب جعل من دور الاتحاد شريكا فاعلاً في عملية التنمية وتلك حقيقه تعبر عنها وثائق الحكومة وكل مراقب ومقيم وناقد لأداء الاتحاد منذ قيامه وحتى اليوم الامر الذي يجعل من شراكته مبعث افتخار لمنظمة مدنية يمنية تقوم بهذا الدور بإرادة وعزيمة.
< هل تأثر الاتحاد بالأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد؟
-لاريب ان التحديات الكبرى التي تواجه البلاد خلال هذه المرحلة والمتمثلة فيما تواجهه من عدوان قد اثر كثيرا على مختلف جوانب الحياة اليمنية ومنها بالطبع القطاع التعاوني الزراعي كمكون رئيسي لعملية التنمية الزراعية الامر الذي نتج عنه حدوث تأثر ملحوظ من خلال تعرض العديد من مكوناته الى اضرار مباشرة.
< مثل ماذا؟
- لقد تم تدمير مراكز ومحطات مهمة تعنى بالصادرات الزراعية وتأجير الآليات وكذا مصادر المياه التي لم تسلم من العدوان حيث تم تدمير آبار ومنشآت مائية ناهيكم عن تعرض العديد من المباني التعاونية والاسواق المركزية للتدمير والفرعية ومخازن التبريد وحفظ المنتجات بالاضافة الى استهداف العدوان للمشاتل وبيوت المحميات وايقاف الانتاج على صعيد مزارع الالبان وحتى وسائل النقل التي لم تسلم هى الاخرى بالاضافة الى اضرار فادحة غير مباشرة ولاريب ان كافة هذه الخسائر نواجهها بمزيد من الاراده والعزيمة ونؤكد أنها لن تثنينا عن مواصلة انشطتنا وتنفيذ خططنا ومهما كانت التضحيات.
< هناك توجه للاتحاد حول انشاء فروع وجمعيات ذات انشطة متعددة هل بالامكان تقديم لمحه ولو سريعة عن ذلك؟
- كنا في الفترة الماضية قد انشأنا الفروع واتجهنا نحو الأنشطة المتعددة وانشأنا جمعيات متعددة الاطراف وجمعيات تخصصية وجمعيات عامة واستكملنا انشاء (15) فرع في خمس عشرة محافظة ونتعامل مع المحافظات الذي لم ينشئ فيها فرع إلى اليوم مع الجمعيات لأن نظامنا يحدد ألا ينشئ فرع إلا بعد تأسيس عدد من الجمعيات لا يقل عن خمسة والزيادة مفتوحة ووضعنا رؤانا وخططنا قضايا المياه ومشاكل الثروة الحيوانية وساهمنا في عملية الانتاج والتسويق والميكنة وادخلنا ضمن أنشطة الجمعيات والاتحاد عملية شبكة الري الحديث والطاقة الشمسية التي كان للاتحاد شرف السعي إليها مع الحكومة ومع القيادة السياسية ومع الجهات العلاقة بدأنا مبكراً بتنبيه الحكومة ان موضوع المياه هو من الأولويات التي يجب ان يقوم الاتحاد ووزارة، والزراعة وتمويل صندوق التشجيع الزراعي والسمكي بحل هذا الاشكال الخطر الذي بدأ يدق في أغلب بعض المحافظات والجفاف كان مستمراً والحفر العشوائي الذي تسبب في نضوب المياه.. وبدأنا في عملية إنشاء السدود والحواجز والقرضان وفتحنا الباب أمام القطاع الخاص والقطاع التعاوني في عملية التنفيذ والإنشاء بحسب المواصفات الذي تؤديها وزارة الزراعة ..طبعاً أنشئت الكثير من هذه السدود والتي كان لنا الشرف وللقيادة السياسية ان تزورها وتدشنها بصورة مستمرة حتى خلقت الطمأنينة أمام أبناء الشعب اليمني.. لأن التهديد كان من الجهات الأخرى ومن البنك الدولي، وأننا في خطر وان المياه ستنضب فكان هذا مشروع انقاذ مشروع المياه خلق طمأنينة ووفق جزء من الاتفاق .. كذلك ادخلنا شبكة الرأي الحديث على كل المحافظات مدعومة بتمويل صندوق التشجيع الزراعي والسمكي وكان الدعم يصل إلى 25٪-50٪ وكذلك عملية المكينة الزراعية حاولنا مع الشركات ذات المواصفات المهمة واقنعنا الحكومة والصندوق ان يقدما دعماً في عملية استيراد الحراثات والحصادات والمعدات المختلفة ووزعت بالفعل على مستوى كل المديريات مدعومة بـ 50٪ ووصلنا إلى توافق مع وزارة الزراعة ان نوزع إلى جانب ما كان يستورد وكان يجيئنا من المعونة اليابانية ووزعت بآلية مرضية ومنصفة للجميع سواءً للجمعيات أو للمزارعين.
< هناك من يحذر من محاولات الاضرار بوحدة الاتحاد من خلال التوجه الى تشكيل كيان آخر باعتبار ذلك احدى مخاطر المرحلة وما يعتمل من استهداف لمؤسسات الدولة بل والمجتمع المدني والسؤال ألا تخشون من ذلك؟
- البعض للاسف الشديد يسعى الى شق الصف ونحن ندافع عن اتحادنا بقوة باعتباره الكيان المدني الفاعل والمتواجد على مستوى مستوى الخارطة الوطنية ولايمكن ان نجزئه وتلك خطورة يعيها تماما جميع اعضاء المكتب التنفيذي من كل المحافظات بل وحفز جميعهم على المزيد من استشعار المسئولية الوطنية التي تحتم الحفاظ على وحدة الاتحاد ومن خلال تكثيف عملية التواصل مع مختلف الفروع والعمل مع مختلف التكوينات من اجل انجاز مهامها والعمل على قدم وساق برغم ما نواجهه في ظل هذه الظروف وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة مواجهة كل ذلك بالمزيد من العمل والانجاز وبعيدا عن الشعاريه ونحاول بالقيادات الخيرة في الحكومة أو في المجلس السياسي أو مختلف الاطارات الرسمية والشعبية المتعاونة معنا والمحبة لهذا الوطن والتي تسعى إلى رأب الصدع ولملمة الصف والمحافظة على المكاتب الوحدوية ونبذل جهوداً مع كل الجهات من اجل ايقاف كل دعوات التمزيق والتشتت لنستمر ونحقق الأهداف المرجوة منا كمنظمات مجتمع مدني، ونشاطنا مرتبط بخدمة المجتمع ورفع مهاراته في مجالات التعاونيات وبعيدا عن اي تأثير لأي اتجاه سياسي مهما كان، اي اننا بالمزيد من المهنية والعمل الاقتصادي والاجتماعي الجاد والممنهج سنجنب الاتحاد أي تجاذبات سياسية مع أننا نبذل كل الجهد وعلاقاتنا مع الجميع واضحة ولم نتمنطق ولم ننافق.. ومايهمنا هو الحفاظ على الاتحاد الذي بات ينظر له عربيا ودوليا كمنظمه محترمه تخدم وطنها وتحقق انجازات هدفها خدمة الشعب ورفع مستواه الاقتصادي والحمدلله ان جميع الفروع تواجه كل ذلك بالمزيد من الانضباطيه والانتصار للاهداف التي قام من اجلها الاتحاد..
< يعتزم الاتحاد كما عرفنا عقد لقاء تشاوري قريباً ماذا عن هدف هذا اللقاء؟
- بدأنا بلقاءات تشاورية على مستوى كل المحافظات وانزلنا تعميماً مشتركاً بيننا وبين وزارة الشؤون الاجتماعية وعقد اللقاءات التشاورية على مستوى المحافظات وبدأنا بالفعل اللقاءات وتنفيذ جميع الرؤى التي توصلنا إليها في اللقاء التشاوري وهي الزام الجمعيات التعاونية الزراعية في كل المحافظات بتقديم الحسابات الختامية وإعادة تصحيح وضعها القانوني وتقديم خططها المستقبلية بالإمكانات المتاحة، ورغم ظروف هذه الأيام، ورغم شحة الموارد إلا أن الاتحاد مستمر بأنشطته ويصرف مستحقات الفروع ومستحقات الكوادر ومستحقات الأعضاء برغم أننا نعاني عدم السيولة في البنوك وكذلك ضعف الموارد التي كان الاتحاد وجمعياته تحقق عائداً كبيراً من الصادرات الزراعية ومن الأنشطة المختلفة ونسعى مع كل الجمعيات الى ان نعالج كل قضايا الاتحاد والاستمرار في أنشطته كونه قطاعاً واحداً ويرتبط بالأمن الغذائي وهو التنمية..
< ما تقييمكم لدعم القيادة السياسية للاتحاد؟
- نتوجه بشكرنا للأخوة في وزارة الزراعة وصندوق التشجيع الزراعي والسمكي وكذلك الحكومة والمجلس السياسي ونطالب باستمرار دعمهم ورعايتهم للاتحاد والجمعيات المرتبطة بأنشطة التنمية عموما باعتبار ان لها دوراً إيجابياً في دعم الاقتصاد والحفاظ على الامكانات المتاحة والسعي في ظل هذه الظروف الى تحقيق الاكتفاء على صعيد الأمن الغذائي.. وذلك هدف بامكان الاتحاد ومختلف الجمعيات تحقيقه طالما استمر اهتمام ورعاية القيادة السياسية.
اما بالنسبة لسؤالكم عن اللقاء التشاوري او الدوري بالاحرى الذي نخطط له فإنه سيتم اليوم الاثنين وسيكرس لمناقشة نتائج الدورة الانتخابية للجمعيات واللقاءات التشاورية للمحافظات والتي كانت الرعاية فيها للأخوة السلطة المحلية بقيادة المحافظين والأمناء العامين الذين نوجه لهم الشكر على تعاونهم في الجمعيات التي بدأت اللقاءات فيها حجة - عمران- صنعاء- ذمار.. والقادمة محافظات إب- وصعدة- الحديدة- تعز- حضرموت - لحج - ابين..
|