موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الخميس, 17-يناير-2008
الميثاق نت -  د/عادل الشجاع -
علمتنا الخبرة الإنسانية،أن قراءة التاريخ وفهم دروسه هي التي تصنع المستقبل فنحن مازلنا نتذكر تلك المشاهد التي رأيناها وسمعنا عنها بمذابح 13 يناير المرعبة:وليست مؤتمرات المصالحة التي نسمع عنها اليوم سوى عودة أخرى إلى تلك المدرسة،مدرسة مطحنة الرؤوس التي التهمت المئات، بل الآلاف. إنهم يتصالحون من اجل فتح معركة اخرى يوسعون صدورهم اليوم، لتضيق غدا يتقاربون في مابينهم، لكنهم يعزلون أنفسهم بفعل مياه عميقة آسنة يغلقون ملفات ويفتحون اخرى تنزف دما وتنزّ صديدا.
يعتقدون أن الوحدة هي عبارة عن بيضة يمكن كسرها وفصل بياضها عن صفارها.
لقد كشف هؤلاء عن عوراتهم التي كانوا يسترونها بأبهى أرديتهم، فقد كانت مطالبهم تتمثل بحل مشاكل المتقاعدين،أما اليوم فهم يهدرون دم الوحدة.
إنهم يفصحون عن اضطراب نفسي هو انعكاس لحياتهم المضطربة.. انهم يحتاجون إلى مصحة نفسية.. فهم يعتبرون الوطنية شوفونية والوحدة أنانية ويهدفون إلى تمزيق المجتمع اليمني وهدم مؤسساته.
إن محنة هؤلاء تتمثل في غياب القيادات الناضجة داخل الحزب الاشتراكي، الذي أصبح حزبا مهلهلا، مما ترك الساحة مفتوحة لهؤلاء الذين يحملون وعيا سياسيا ضحلا وخواء فكريا وتفاهة في الطرح والانقياد لخرافة الانفصال.
إن مثل هذه الأفكار لاتزعزع الوحدة،لكنها تهدر عائد التنمية وتحاول العودة ليس إلى ماقبل 90، بل إلى 67، لتخلق ثنائية الصراع من جديد والتمسك بالعودة إلى المبتدأ!
ونحن نقول إن التاريخ لن يعيد نفسه وعلى الناس أن يتجاوزوا صراع الجغرافيا إلى الصراع على التاريخ.
والدعوة هنا لكل الأحزاب السياسية أن نعي قبل فوات الأوان أن التغيير والتجديد يتطلبان قدرا من التعقل والحكمة والاتفاق على خطوط وطنية، تجمع أبناء الوطن الواحد في مواجهة إقليم مضطرب، وقوى اقليمية تسعى لتصفية حسابات ورؤية مشاهد تتفق مع مصالحها.
إن مايحدث في القرن الافريقي ،يشكل تهديدا مباشرا لأمن اليمن، والأحداث الجارية في الخلج العربي، تتلامس مع الأمن القومي اليمني.
على احزاب المعارضة أن تقف لحظة مراجعة مع النفس وعدم تشجيع أوزرع الفوضى خاصة وأن هناك لاعبين جددا قد أطلوا برؤوسهم في الساحة الإقليمية يحملون أجندة تهدد الأمن القومي اليمني.
ونحن لاندعو بالطبع إلى تأجيل مناقشة قضايانا الداخلية ، ولكن ندعو إلى ترشيد الخلاف في وجهات النظر بين المعارضة والسلطة، ويجب الاّ ننسى تحت ضغط لحظة نزق،أن الوطن هو وطن الجميع، وأن التمسك،بالاستقرار هو الطريق الوحيد للإصلاح السياسي والمواطنة وحقوق الانسان والتنمية المستدامة.
إننا في مجتمع ديمقراطي،يسمح لنا بالاختلاف في السياسات والرؤى، ومثلما ارتضينا التعددية السياسية والانتخابات فعلينا أن نناقش كل خلافاتنا وفق القنوات الشرعية والمؤسسات الدستورية واحترام الأغلبية.
هل لنا أن نتفق على أن الانتماء الوطني ، لابد وأن يسبق أي انتماء آخر، وأن الحفاظ على السيادة الوطنية هدف نتفق عليه جميعا،وأن محاولة سرقة شرعية الأغلبية يسيء إلى الديمقراطية ويقلل من شأنها.
من المؤسف أن يحاول البعض تشجيع مايجري من خروج بعض القوى على القانون وعلى الشرعية الدستورية، ثم يصور ذلك على أنه انهيار لسلطة الدولة، وهناك من يحاول الاستعانة بالخارج بحجة أن قوى الداخل معادية للحريات وللإصلاحات.
على المعارضة ألا تقفز فوق الواقع لأن ذلك لن يكون في مصلحة اليمن والمطلوب منها أن تراكم شروط التغيير وأن تعي أننا بلد يعيش مرحلة تحول، ونواجه تحديات ضخمة اقتصادية وثقافية، ومن الحكمة أن تساعد المعارضة في دفع عجلة الإصلاح ومواجهة دعاة زعزعة الاستقرار والتصدي لدعوات الانفصال، ومن الحكمة قراءة المشهد الإقليمي والسعي نحو حوار جاد للاتفاق حول التنمية وتوفير الاستقرار بوصفه الشرط الأساسي للعملية التنموية.
إن لدى السلطة والمعارضة فرصة تاريخية للحوار والنقاش والوصول إلى اتفاق مشترك والتصدي لكل الأعمال التخريبية سواء تلك التي تغذيها الطائفية أو المناطقية أو القبلية.
إننا نتصور أن عقلاء في المعارضة قادرون على احياء مشروع الحوار مع الحزب الحاكم ليس بهدف المقاسمة أو المحاصصة وإنما بهدف إقامة الدولة المدنية الحديثة علينا جميعا ان نسعى إلى صياغة مجتمع يؤمن بحريات الناس، ويتمسك بالتعددية وحق الاختلاف والاعتقاد.
ليس منا من لم يؤرقه حجم الضغوط التي يتعرض لها الوطن وليس منا من لم يفزعه الزحف الطائفي والدعوات المناطقية التي تحاول هدم أسس الدولة الحديثة واعادة عجلة الزمن إلى الوراء.
إن هذا التحدي هو الحافز الأول للمعارضة وكل القوى المدركة لفعل الممكن لاسترجاع تاريخ اليمن الحضاري وقراءة الأحداث التاريخية التي عصفت باليمن وخاصة الجنوب منه في أتون مجازر دامية وثارات مجانية.. مع استرجاع دروس التاريخ ومحطاته منذ قيام ثورة سبتمبر واكتوبر ثم رفع علم الوحدة اليمنية عام 90.
إن قراءة المشهد بوعي يجعلنا نحول الوطن إلى مظلة للحوار، ونجعل اليمن الجديد مختلفا ونقول في النهاية وباطمئنان إننا قد وضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)