موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر - إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين -
مقالات
الخميس, 17-يناير-2008
الميثاق نت -  د/عادل الشجاع -
علمتنا الخبرة الإنسانية،أن قراءة التاريخ وفهم دروسه هي التي تصنع المستقبل فنحن مازلنا نتذكر تلك المشاهد التي رأيناها وسمعنا عنها بمذابح 13 يناير المرعبة:وليست مؤتمرات المصالحة التي نسمع عنها اليوم سوى عودة أخرى إلى تلك المدرسة،مدرسة مطحنة الرؤوس التي التهمت المئات، بل الآلاف. إنهم يتصالحون من اجل فتح معركة اخرى يوسعون صدورهم اليوم، لتضيق غدا يتقاربون في مابينهم، لكنهم يعزلون أنفسهم بفعل مياه عميقة آسنة يغلقون ملفات ويفتحون اخرى تنزف دما وتنزّ صديدا.
يعتقدون أن الوحدة هي عبارة عن بيضة يمكن كسرها وفصل بياضها عن صفارها.
لقد كشف هؤلاء عن عوراتهم التي كانوا يسترونها بأبهى أرديتهم، فقد كانت مطالبهم تتمثل بحل مشاكل المتقاعدين،أما اليوم فهم يهدرون دم الوحدة.
إنهم يفصحون عن اضطراب نفسي هو انعكاس لحياتهم المضطربة.. انهم يحتاجون إلى مصحة نفسية.. فهم يعتبرون الوطنية شوفونية والوحدة أنانية ويهدفون إلى تمزيق المجتمع اليمني وهدم مؤسساته.
إن محنة هؤلاء تتمثل في غياب القيادات الناضجة داخل الحزب الاشتراكي، الذي أصبح حزبا مهلهلا، مما ترك الساحة مفتوحة لهؤلاء الذين يحملون وعيا سياسيا ضحلا وخواء فكريا وتفاهة في الطرح والانقياد لخرافة الانفصال.
إن مثل هذه الأفكار لاتزعزع الوحدة،لكنها تهدر عائد التنمية وتحاول العودة ليس إلى ماقبل 90، بل إلى 67، لتخلق ثنائية الصراع من جديد والتمسك بالعودة إلى المبتدأ!
ونحن نقول إن التاريخ لن يعيد نفسه وعلى الناس أن يتجاوزوا صراع الجغرافيا إلى الصراع على التاريخ.
والدعوة هنا لكل الأحزاب السياسية أن نعي قبل فوات الأوان أن التغيير والتجديد يتطلبان قدرا من التعقل والحكمة والاتفاق على خطوط وطنية، تجمع أبناء الوطن الواحد في مواجهة إقليم مضطرب، وقوى اقليمية تسعى لتصفية حسابات ورؤية مشاهد تتفق مع مصالحها.
إن مايحدث في القرن الافريقي ،يشكل تهديدا مباشرا لأمن اليمن، والأحداث الجارية في الخلج العربي، تتلامس مع الأمن القومي اليمني.
على احزاب المعارضة أن تقف لحظة مراجعة مع النفس وعدم تشجيع أوزرع الفوضى خاصة وأن هناك لاعبين جددا قد أطلوا برؤوسهم في الساحة الإقليمية يحملون أجندة تهدد الأمن القومي اليمني.
ونحن لاندعو بالطبع إلى تأجيل مناقشة قضايانا الداخلية ، ولكن ندعو إلى ترشيد الخلاف في وجهات النظر بين المعارضة والسلطة، ويجب الاّ ننسى تحت ضغط لحظة نزق،أن الوطن هو وطن الجميع، وأن التمسك،بالاستقرار هو الطريق الوحيد للإصلاح السياسي والمواطنة وحقوق الانسان والتنمية المستدامة.
إننا في مجتمع ديمقراطي،يسمح لنا بالاختلاف في السياسات والرؤى، ومثلما ارتضينا التعددية السياسية والانتخابات فعلينا أن نناقش كل خلافاتنا وفق القنوات الشرعية والمؤسسات الدستورية واحترام الأغلبية.
هل لنا أن نتفق على أن الانتماء الوطني ، لابد وأن يسبق أي انتماء آخر، وأن الحفاظ على السيادة الوطنية هدف نتفق عليه جميعا،وأن محاولة سرقة شرعية الأغلبية يسيء إلى الديمقراطية ويقلل من شأنها.
من المؤسف أن يحاول البعض تشجيع مايجري من خروج بعض القوى على القانون وعلى الشرعية الدستورية، ثم يصور ذلك على أنه انهيار لسلطة الدولة، وهناك من يحاول الاستعانة بالخارج بحجة أن قوى الداخل معادية للحريات وللإصلاحات.
على المعارضة ألا تقفز فوق الواقع لأن ذلك لن يكون في مصلحة اليمن والمطلوب منها أن تراكم شروط التغيير وأن تعي أننا بلد يعيش مرحلة تحول، ونواجه تحديات ضخمة اقتصادية وثقافية، ومن الحكمة أن تساعد المعارضة في دفع عجلة الإصلاح ومواجهة دعاة زعزعة الاستقرار والتصدي لدعوات الانفصال، ومن الحكمة قراءة المشهد الإقليمي والسعي نحو حوار جاد للاتفاق حول التنمية وتوفير الاستقرار بوصفه الشرط الأساسي للعملية التنموية.
إن لدى السلطة والمعارضة فرصة تاريخية للحوار والنقاش والوصول إلى اتفاق مشترك والتصدي لكل الأعمال التخريبية سواء تلك التي تغذيها الطائفية أو المناطقية أو القبلية.
إننا نتصور أن عقلاء في المعارضة قادرون على احياء مشروع الحوار مع الحزب الحاكم ليس بهدف المقاسمة أو المحاصصة وإنما بهدف إقامة الدولة المدنية الحديثة علينا جميعا ان نسعى إلى صياغة مجتمع يؤمن بحريات الناس، ويتمسك بالتعددية وحق الاختلاف والاعتقاد.
ليس منا من لم يؤرقه حجم الضغوط التي يتعرض لها الوطن وليس منا من لم يفزعه الزحف الطائفي والدعوات المناطقية التي تحاول هدم أسس الدولة الحديثة واعادة عجلة الزمن إلى الوراء.
إن هذا التحدي هو الحافز الأول للمعارضة وكل القوى المدركة لفعل الممكن لاسترجاع تاريخ اليمن الحضاري وقراءة الأحداث التاريخية التي عصفت باليمن وخاصة الجنوب منه في أتون مجازر دامية وثارات مجانية.. مع استرجاع دروس التاريخ ومحطاته منذ قيام ثورة سبتمبر واكتوبر ثم رفع علم الوحدة اليمنية عام 90.
إن قراءة المشهد بوعي يجعلنا نحول الوطن إلى مظلة للحوار، ونجعل اليمن الجديد مختلفا ونقول في النهاية وباطمئنان إننا قد وضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)