مطهر تقي - لم أكن أتوقع أني بالمقال السابق: »رحمة الله على المرور وعلى الذوق العام« الذي نشر الاسبوع الماضي ساثير شجون وآراء من قرأه بتلك التعليقات المتحمسة والمتفاعلة عن تلك المشكلة التي تؤرق كل المواطنين الذين يعانون من تلك الظاهرة السخيفة التي وصل إليها حال أمانة العاصمة وكثير من المدن من فوضى المرور واستهتار سائقي المترات وسيارات النقل ومعظم السائقين الذين لا يحترمون قانون المرور ولارجاله ولايراعون الذوق العام.
ومن خلال التعليقات كأني اثرت ذكريات البعض الذين تذكروا زمن هيبة الدولة ممثلة باحترام المرور فقد تذكر احدهم حادثة إرجاع امين العاصمة الأسبق الأستاذ حسين المسوري سيارة أحد المشائخ ومرافقيه الذي تصادف مروره من جوار دار البشائر يحاول الوصول إلى ميدان التحرير وسيارة أمين العاصمة تهم بدخول حي البونية آتية من ميدان التحرير فما كان من أمين العاصمة الأستاذ حسين إلا أن أوقف سائق سيارته أمام سيارة الشيخ الكبير ونزل من سيارته طالباً من الشيخ ومرافقيه العودة من حيث أتوا باعتبارهم مخالفين للسير من ذلك الإتجاه فما كان من الشيخ إلا أن قدم اعتذاره وعاد أدراجه.. وذلك الصديق الآخر الذي ترحم على زمن الأستاذ أحمد الكحلاني الأمين السابق الذي كاد بجهده ودأبه ومعه قيادة الامانة ومنهم الأستاذ محمد العمري وكيل الأمانة أن ينقذ أمانة العاصمة من مشكلة المترات النارية بصورة جذرية وذلك بشراء أمانة العاصمة كافة المترات النارية من أصحابها ولم يبقَ الا قرابة خمسين منها كانت الامانة في طريقها لشرائها الا انه تم نقل الأخ أحمد الكحلاني الى محافظة عدن (وفق سياسة ذلك الزمن حين ينجح مسؤول ويحبه الناس يتم تغييره) وأتى خلفه ليرجع المترات إلى اصحابها الذين سبق وأن استلموا ثمنها وفضل ذلك الأمين المزايدة السياسية بقوله دعوهم يقصدوا الله ومن يومها وهم يقصدون الله دون نظام ولا رقابة حتى وصل حالنا وأمانتنا الى هذا الحد من الفوضى.
كما أن بعض من علق قد ذكرني بمشكلة السيارات المعكسة باللون الاسود التي تشكل من وجهة نظره خطرا أمنيا كبيراً، كذلك من ذكرني بآلاف السيارات التي فضل أصحابها نزع ارقامها ليعبث سائقوها كما شاؤوا دون اخذ ارقامها لمحاسبتهم من قبل رجال المرور..
تلك اهم ما وصلني من تعليقات رأيت عرضها على من سيقرأ هذا الموضوع لأضم صوتي الى كل الاصوات المطالبة بتصحيح هذا الخلل والفوضى التي تعيشها الامانة تحت سمع وبصر قيادتي الامانه ووزارة الداخلية التي أرجو في زمن الوزير الجديد اللواء عبدالكريم الحوثي أن يضع حداً لهذا الانفلات والفوضى ليتمكن الجميع من أخذ العزاء بعد فرض هيبة الدولة وتفعيل قانون المرور واحترام الذوق العام.
والله المعين
|