موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 14-يوليو-2019
د‮. ‬عبدالعزيز‮ ‬المقالح -
سألني عبر الهاتف صديق يعمل استاذاً في واحدة من جامعات الولايات المتحدة: هل من جديد في وطننا الشاسع الواسع؟ لم تكن الإجابة بحاجة إلى دقائق أو حتى ثوانٍ فقد كانت جاهزة ومنتزعة من أفقنا الجامد الذي يعاني من أحداث متراكمة بعضها فوق بعض ولا جديد فيها... حروب عبثية هنا وهناك وصراعات لا أساس لها ولا معنى هنا وهناك، واعتداءات خارجية مصحوبة بالاستفزاز والتحدي، ذلك هو حالنا، وتلك هي خلاصة الإجابة على الصديق الذي يظن -على البعد- أن شيئاً ما يتحرك في هذا المكان الممتد من المحيط إلى الخليج، والذي أغرقه أبناؤه في موجة من‮ ‬المشكلات‮ ‬وأوقعه‮ ‬أعداؤه‮ ‬في‮ ‬أشراك‮ ‬من‮ ‬الخلافات‮ ‬التي‮ ‬منعت‮ ‬عنه‮ ‬بالفهم‮ ‬والنهوض‮.‬
يتحدث أبناء الشعوب الحية عن المستجدات المتوالية في حياتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، عن تطور التعليم والنجاح المتواصل في مجال العلوم. ونحن - كما كنا منذ عقود- في حالة شكوى لا تختلف عن أحوالنا وخلافاتنا، وتحدي أعدائنا لأحلامنا ولأرضنا. ولا تكف الدوائر السياسية في بلادنا في تدبيج رسائل الشكوى إلى المنظمات الدولية وإلى ما يسمى بالرأي العام العالمي، ورغم أن زمن الشكاوى طال فإن جواباً واحداً من تلك المنظمات، ومن ذلك الرأي العام، لم يأت بعد، وليس من المحتمل في المدى المنظور أن تأتي تلك الإجابة المنتظرة لا لأن‮ ‬المنظمات‮ ‬لا‮ ‬تسمع‮ ‬أو‮ ‬لأن‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬لا‮ ‬يرى‮ ‬وإنما‮ ‬لأن‮ ‬تلك‮ ‬المنظمات‮ ‬الشكلية‮ ‬تكره‮ ‬الشكاوى‮ ‬وتحتقر‮ ‬الشاكين‮ ‬ولا‮ ‬تقر‮ ‬سوى‮ ‬بالأفعال،‮ ‬ولا‮ ‬يوقظها‮ ‬أنين‮ ‬الضحايا‮ ‬بل‮ ‬ردود‮ ‬أفعالهم‮ ‬الجادة‮.‬
إن سيل الشكاوى الذي لا يتوقف إلى الأمم المتحدة وفروعها يثبت أن العالم العربي لم يعد يعبر عن ثقته بهذه المنظمة التي لم يعد لها علاقة باحترام المواثيق الدولية، والاعتراف بأهمية المتمسك بالسلام وضبط النفس، وإنما صار -بالتكرار الممل- علاقة ضعف واستسلام، فهل آن لنا نحن أبناء هذا الوطن الشاسع الكبير أن نقلع عن هذه العادة وننسي وجود مثل هذه المنظمات الدولية، بل وننسي أيضاً الرأي العام العالمي خاصة بعد ما تثبت ان هذه الأشياء والمسميات لا وجود لها، وإذا كان لها وجود فهو وجود هامشي، يقوم عليها موظفون يحرصون على رواتبهم‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬آخر،‮ ‬وليس‮ ‬من‮ ‬شأنهم‮ ‬ما‮ ‬يقال‮ ‬عن‮ ‬السلام‮ ‬العالمي‮ ‬والمحافظة‮ ‬عليه‮.‬
أما أنت أيها الصديق الذي يعيش بعيداً عن هذا الوطن الجريح والشاكي فلا يجعلك البعد تعتقد ليوم واحد أن هذا الوطن قد تحولت تراكماته السيئة فجأة إلى مستجدات تأخذ طريقها نحو المستقبل. فالواقع لا يوحي بشيء من ذلك، لا الآن ولا بعد نصف قرن كما يبدو، فالمستقبل ابن الحاضر والحاضر عقيم. وما نصنعه جميعاً لا يبعث على أمل في التغيير المنشود، ذلك التغيير الذي يبدأ من تغيير ما في النفوس، ومن تجاوز الخلافات المفتعلة، وما خلفته في الواقع من فوضى واضطراب، ومن عدم الثقة. وما ينتج عن ذلك من إحساس بغياب الألفة والانسجام بين أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬الواحد‮ ‬وأحياناً‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬الأسرة‮ ‬الواحدة‮. ‬وفي‮ ‬مناخ‮ ‬كهذا‮ ‬من‮ ‬أين‮ ‬يأتي‮ ‬الجديد،‮ ‬وكيف‮ ‬تتكون‮ ‬المتغيرات‮ ‬ويكون‮ ‬اليوم‮ ‬مختلفاً‮ ‬عن‮ ‬الأمس،‮ ‬والغد‮ ‬مختلفاً‮ ‬عن‮ ‬اليوم؟‮!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)