إبراهيم الحجاجي - الدعوات لعقد لقاءات للم شمل المؤتمر الشعبي العام، وبحسب متابعتنا أنها برعاية أوروبية وعربية، إحداها في قبرص وأخرى في جدة السعودية، ليست سوى محاولات لإحداث انشقاقات داخل الحزب، إلا أن أي محاولة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل التام، بل المثير للسخرية أن اجتماع جدة سيضم عشرين شخصاً، وكأن المؤتمر هم هؤلاء العشرون شخصا.
المؤتمر الشعبي العام لا يحتاج الى لم شمل، وليس مقسماً كما يصور أعداء الوطن والحزب، لأنه موحد الصف والرؤية والمبادئ على الفطرة الميثاقية التي وُجد عليها ولأجلها، وليس بحاجة الى مبادرات عدائية من هذا النوع.. هذا جانب، الجانب الآخر المؤتمر متواجد داخل اليمن وعلى أرضها موحد الصف والرؤية والمبادئ.
صحيح حدث للحزب اهتزاز مع وعقب احداث ديسمبر 2017، إلا أن هناك رجالاً أوفياء شجعان استطاعوا الوقوف بثبات رغم التحديات الخطيرة والظروف القاهرة وأعادوا المؤتمر الى الواجهة بسرعة وقدرة لم يكن أحد يتوقعها، ففي 2 يناير 2018م عُقد أول اجتماع للجنة العامة للمؤتمر بالعاصمة صنعاء برئاسة نائب رئيس المؤتمر (آنذاك) الشيخ صادق بن أمين ابو راس وتمت تزكيته بالإجماع للقيام بمهام رئيس المؤتمر، وفي 2 مايو 2019 تم عقد اجتماع للجنة الدائمة الرئيسية التي حضر أعضاؤها بأغلبية كبيرة وساحقة ومن مختلف محافظات اليمن، وتم انتخاب قيادة جديدة للمؤتمر برئاسة المناصل الجسور صادق بن أمين ابو راس وثلاثة نواب يحيى الراعي وقاسم لبوزة وأحمد علي عبدالله صالح، وانتخاب غازي أحمد علي أميناً عاماً، وأمناء مساعدين آخرين، وبهذا عاد المؤتمر الى وضعه ومكانته الطبيعية بشكل رسمي وشرعي.
وانطلاقاً مما سبق توضيحه والتذكير لمن لا يريد أن يفهم، أي اجتماعات أو لقاءات أو مسميات تفريخ واستنساخ ومساعي تمزيق باسم المؤتمر خارج الأطر الرسمية التنظيمية وتوجيهات قيادته الشرعية بصنعاء فهو باطل ولا يمثل المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد، فقط يمثل اصحابها بصفتهم الشخصية، لأن المؤتمر حزب مؤسسي له قيادته الرسمية ولوائحه التنظيمية ودوائره الرسمية والمعنية، وليس شركة خاصة يمكن المتاجرة بها أو عن طريقها، وليس ملكاً لشخص أو أشخاص، ولا يمكن بأي حالٍ من الاحوال تطويعه أو توظيفه تبع هذا أو ذاك، لأن المؤتمر ومبادئه وثوابته أكبر وأسمى من هذه الاوهام، ولا مجال اطلاقاً للمساومة في هذه المبادئ والثوابت.
هناك أمر مهم يجب التنويه له.. أن الدعوة لمثل هذه اللقاءات، جاءت بعد اللَّم الحقيقي لشمل المؤتمر وعودته لمكانته التنظيمية وأداء دوره الوطني، وهذا ما أزعج أعداء الحزب والوطن بشكل عام، ومحاولة إيجاد أي وسيلة لزعزعة وتمزيق هذا الكيان الموحد العتيّ، الواسع الانتشار من أقصى اليمن الى أقصاه، الثري بالكوادر السياسية والاقتصادية والثقافية والادارية وغيرها.
لن نطيل بالسرد.. وما يجب التأكيد عليه بل وأجزم بأن كل تلك المحاولات ليست سوى اضغاث أوهام، وستبوء جميعها بالفشل، لأنها لا تستند الى أي حقيقة أو شرعية أو قضية، حيث كان موقف اللجنة العامة يوم الأحد الماضي14-7-2019م خلال اجتماعها برئاسة رئيس المؤتمر صادق أبو راس واضحاً وصريحاً من لقاء قبرص أو غيرها من دعوات ومبادرات الاستنساخ والتمزيق، كان الرفض التام لها، بل والتحذير لأي قيادات مؤتمرية قد تنجر خلف هذه الدعوات خارج الإطار التنظيمي والرسمي للمؤتمر.
|