توفيق الشرعبي - لن تنتهي المؤامرة على المؤتمر الشعبي العام عند لقاء جدة ولن تكون المخططات ضده أقل من المخططات التي تحاك ضد اليمن أرضاً وإنساناً..
فبالنظر إلى عملاء العدوان ومرتزقته -مكونات أو أفراداً -سنجد ِلمَ كل هذا الحقد والتآمر على المؤتمر ..
فهذا التنظيم هو الوحيد من بين الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية الفاعلة وذات الجماهيرية الذي لم يذهب مع العدوان ضد شعبه ووطنه كغيره ..وعلى سبيل المثال حزب الاصلاح الذي أعلن موقفا رسميا أيد فيه العدوان ومشاركته فيه وذهبت كل قياداته العليا الى عواصم دول التحالف ..وكذلك الحزب الاشتراكي هو الآخر اعتنق مذهب الاصلاح وحدد موقفه المبارك لعاصفة العدوان وغادرت قياداته العليا التنفيذية الى ذات العواصم..وعلى غرارهما كان موقف قيادات الوحدوي الناصري ...الخ.
ووحده المؤتمر الشعبي العام من بين الاحزاب الفاعلة وذات التمثيل في البرلمان حدد موقفه المنحاز الى شعبه ووطنه وظلت قيادته بغالبية قوامها في عاصمة الصمود صنعاء تتقاسم شرف النضال والمعاناة مع أبناء الشعب وإلى جانب القوى الوطنية الأخرى المواجهة للعدوان الآثم على بلادنا..
قد يقول البعض هناك قيادات مؤتمرية عليا ارتمت في حضن العدوان وفي مقدمة تلك القيادات الفار" هادي " ولكن بقليل من الجهد والتعريج على "جوجل " سيتضح لهم ان هادي وآخرين تم فصلهم والبعض تجميد عضويتهم من المؤتمر قبل العدوان على بلادنا..
وهذا لايعني انه لايوجد قيادات مؤتمرية مع العدوان ومشاركة فيه ولكنها قيادات عُرفت في الأوساط المؤتمرية "بالمصلحيين" من ذوي النفوس الأمارة بالسوء وممن تحركهم شهوة المال ورغبة المنصب، وقد شاهدهم اليمنيون في لقاء جدة وغيره من اللقاءات المشبوهة..وبكل تأكيد هي قيادات غير ذات جدوى أو تأثير في القرار الوطني للمؤتمر أو مواقفه السياسية..
ومثلما أشرنا سابقا إلى ان المؤامرة على المؤتمر الشعبي العام لاتقل عن المؤامرة على الوطن بل ربما تكون واحدة باعتبار أن هذا التنظيم وُلد من رحم الأرض اليمنية وحمل المشروع الوطني منذ ولادته وتمكن خلال مسيرته من تحقيق انجازات خدمية ومكاسب وطنية كانت -من وجهة نظر الراسخين في الشأن اليمني ومايراد لهذا البلد- من المستحيل أن تتحقق..
الاجتماعات المشبوهة وآخرها لقاء جدة أكدت للمتآمرين قبل غيرهم أن المؤتمر الشعبي العام عصي على التمزيق كما كان عصياً على الاجتثاث ،وكشفت تلك الاجتماعات أن المتآمرين على المؤتمر بعد ان عجزوا عن القضاء عليه عبر خصومه السياسيين وعبر ساحات الفوضى وعبر المؤامرة الكبرى المتمثلة بالعدوان على اليمن، لجأوا الى استخدام أرخص ما في هذا التنظيم من "الأدعياء" ليستخدموهم بين فترة وأخرى في اجتماعات هزيلة لا يتعدى تأثيرها "الصداع" للمتابعين!!
|