طـــه العــامـري -
شخصياً لا أخشى على الوحدة ولا على التحولات وأنا على ثقة تامة أن لا خطر يتهدد مسارنا ومسيرتنا الوطنية في ظل قيادة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية- حفظه الله- الذي من أبرز عوامل ثقته وقوة نظامه ورسوخ منجزاته هو هذا الحراك الملبد بكل سحب الانتقاص الثقافي والفكري الذي يمارس من قبل البعض ويعطينا في أبعاده دليلاً على رسوخ المسار والمسيرة والتحولات لأن مايحدث من الطبيعي أن يحدث بل لابد أن يحدث في مراحل التحولات الحضارية الكبيرة التي تنقل شعباً من الشعوب من طور تاريخي إلى آخر بما في هذا النقل من عوامل ومتغيرات ومفاهيم ثقافية وحضارية ناهيكم أن هذه التحولات من الطبيعي ان تحل بديلة عن أخرى كانت وكان لها رموزها وأدواتها والوحدة اليمنية والتحولات كانت حصيلة إرادة شعب وإيمان قائد حكيم وكان من الطبيعي أن تأتي الوحدة كواقع حضاري جديد له قوانينه وقيمه وتشريعاته وبالتالي والحال كذلك من الطبيعي أن يكون هناك من لا تستقيم تطلعاته وأهدافه ومصالحه مع الواقع الجديد مهما كانت الضمانات التي يقدمها الواقع الجديد لأبناء الشعب الذين قطعاً فيهم من سيقف ضد التحولات وهذا يحدث مع كل تحول حضاري تاريخي يتحقق لأي شعب من الشعوب واليمن واجه شعبها تبعات إرادته الثورية يوم قرر التخلص من نظام الكهانة والتسلط وحدث ذات الأمر معه يوم قامت وحدته بكل تحولاتها..
وعليه ما يحدث ليس نهاية المطاف بل تعبير عن حالة صراع قائم بين إرادة شعب وإرادة أفراد جعلوا مصالحهم فوق مصلحة الشعب ولأن الأمر كذلك فإن كل هذه الإرهاصات التي نعيشها تعبر عن حقيقة واحدة هي نجاح التحولات وثباتها ورسوخها وعلينا إدراك هذه الحقيقة مع كل سعار ينطلق من هنا أو هناك ومع كل أزمة يفجرها هؤلاء أو أولئك من المرجفين الذين يحاولون جاهدين البقاء في دائرة الضوء..
لكن حقيقة أخشى على الوطن من أولئك الذين لايؤدون واجبهم الوطني بأمانة وشرف ونزاهة ومسئولية وإخلاص ووفاء للوطن والشعب والقائد الحكيم الذي أعطى اليمن الأرض والإنسان ما تناله من عصور تاريخية موغلة..
نعم ان المسئول المستهتر هو خطر على الوطن والسكينة وهو الذي يمنح المرجفين شرعية لمواصلة إرجافهم ويعطي الجواسيس والخونة والعملاء شرعية لممارسة مهامهم لأنه بما يمارس من سلوكيات غير وطنية إنما يعطي كل أعداء الوطن والتحولات والمنجزات الفرصة لنجاح ما كان له أن يكون لو أنا أخلصنا جميعاً وكلٌ في موقعه للوطن والقيادة والقائد..
ameritaha@gmail.com
لا خوف على الوطن إلاَّ من هؤلاء..؟؟
