الميثاق نت - يحيى الضلعي: - العظماء هم الذين لا يتباهون بأعمالهم ولا يتفاخرون بصنائعهم ، وإنما هم الذين علموا كيف يتسللون إلى قلوب البشر بحسن أخلاقهم وجميل خصالهم ، فتراهم في مراكب البسطاء حيث يكون ملائكة الرصيف، يتفقدون أحوالهم ويداوون جراحهم..
وعندما نتحدث عن شخصية الأخ العزيز الشيخ/ صادق طاهر السوادي، فإننا نقف عاجزين وحائرين عن الكلمات التي تليق بتواضعه الجم ودماثة اخلاقه ودافعه الإنساني..
الجميع يعلم أن هذا الرجل النبيل لايحب الاطراء والمديح ولكنها كلمة حق يجب أن تقال في حق رجل يبادر دائماً ويقدم الكثير من وقته وماله في سبيل الخير لجيرانه ولكل المحتاجين والمعسورين خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها وطننا الحبيب، فهو الرجل الصادق مع نفسه الذي يعمل دون سعي لمنفعة تخصه أو حرص على إطراء يسمعه، لأنه تسامى فوق كل الأهداف التي يسعى الكثيرون لنيل البعض منها..
وعندما يكون العطاء فاعلاً والجهد مميزاً والثمرة ملموسة، عندها يكون للشكر معنى وللثناء فائدة، فيبقى لنا دائماً العجز عن كلمات الشكر خصوصاً للأشخاص الذين يتصفون بالعطاء بلا حدود، ودائماً سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند صياغتها ..
وليس بغريب انسانية رجل البر والاحسان صادق طاهر، فوقوفه إلى جانب البسطاء والمحتاجين والفقراء يتحول إلى لحظة عناق تحتوي فيه إنسانيته، ليهب الجميع بذلك سعادة غامرة، وومضة أمل أن الوطن مازال بخير مادام فيه أمثال هذا الرجل ممن عرفوا أن الغاية من حياته إسعاد بني البشر وتخفيف آلامهم ..
أن المنبع الذي فاض منه هذا الرجل عذب زلال، وأن جذوراً إنسانية الهوى والمهوى تؤمن فقط بأن " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير" ..
ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله، نتقدم بخالص الشكر والتقدير لرجل البر والعطاء الشيخ/ صادق طاهر السوادي، الذي قدم ولايزال يقدم الكثير لخدمة الآخرين، محلقاً في سماء أهل العطاء الذين يستحقون الشكر والتقدير.. حيث تظل انسانية هذا الشخص أصيلة.. وقيمها سامية.. ومواقفه نبيلة.. وعمل الخير وإسعاد الناس هو تجارته الرابحة، فجعل الله كل ما أنفق في ميزان حسناته.
|